بعد ساعتين من اعتقالهم قرب كنيسة المهد: الاجهزة الامنية تسلم الجانب الاسرائيلي 3 اسرائيليين بينهم سيدة
نشر بتاريخ: 29/12/2007 ( آخر تحديث: 29/12/2007 الساعة: 12:27 )
بيت لحم - حصرياً معاً - علمت وكالة معاً من مصادر موثوقة أن أجهزة الأمن الفلسطينية في بيت لحم تمكنت حوالي الساعة الحادي عشرةَ قبل ظهر اليوم السبت من إعتقال 3 إسرائيليين يهود وبحوزتهم أسلحة خفيفة في ساحة كنيسة المهد ببيت لحم والتي تعيش أيام الإحتفالات بأعياد الميلاد المجيدة .
قوات الأمن الفلسطينية قامت على الفور بمحاصرتهم بعد الإشتباه بهم وهم إستسلموا على الفور وتم نقلهم إلى أحد مراكز الأمن للتحقيق ومعرفة سبب تواجدهم هناك وإذا كانوا في مهمةِ أمنية (مستعربين) أو انهم مجرد مدنيين إسرائيليين جاءوا إلى المكان ؟
الأمن الفلسطيني لم يدلِ بأي تصريحٍ حول الموضوع حتى اللحظة فيما أصاب الوجوم المراسلين العسكريين الإسرائيليين الذين فاجأهم النبأ - وأذاعت محطات الراديو المحلية في بيت لحم ألنبأ دون تعليق .
وبعد حوالي الساعتين:
------------------------
نقلت عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إن إلإسرائيليين الثلاثة، وبينهم امرآة، وصلوا إلى بيت لحم بهدف التنزه، وأن الشرطة الفلسطينية قد اكتشفت أمر وجودهم، وبادرت إلى الاتصال بما يسمى بـ"الإدارة المدنية" من أجل إخراجهم من المكان.
وجاء أن أحدهما وهو جندي 19 عاما قد دخل بيت لحم وبحوزته بندقية من طراز "أم 16"، في حين أن الإسرائيلي الثاني في السابعة والثلاثين من عمره، والإسرائيلية في الرابعة والعشرين وهي شقيقة الجندي.
وبحسب المصادر ذاتها فقد تم تحويل الجندي إلى الشرطة العسكرية للتحقيق معه، والفتاة والشاب الى الشرطة المدنية.
قائد شرطة بيت لحم العقيد داوود ابو غيث:
--------------------------------------------
وبدوره، أوضح قائد شرطة بيت لحم العقيد داوود ابو غيث في اتصال هاتفي بوكالة معا، بأن مرتبات الشرطة التابعة لمركز شرطة مدينة بيت لحم قد اشتبهت بسيارة مدنية يستقلها شابان وفتاة وتم نقلها إلى مركز الشرطة والتحقيق معهم وتبين أنهم يعملون في جهاز الشرطة الاسرائيلي وادعوا بانهم يقومون بزيارة لمدينة بيت لحم، وبعد ذلك تم تفتيش سيارتهم حيث وجد فيها قطعة سلاح واحدة من نوع (16M).
وبدوره اكيد العقيد ابو غيث أن محافظة بيت لحم آمنة ولا يسمح لأي كان بحمل السلاح فيها إلاّ للأجهزة الأمن الفلسطينية، وأكد على أن مهد المسيح عليه السلام ترحب بزوار المدينة المقدسة وتعمل ليلاً نهاراً للحفاظ على سلامتهم.
خلفية:
-------
وفي يوم إحتفالات مدينة بيت لحم بعيد الميلاد المجيد حسب التقويم الغربي إعتقلت المخابرات الفلسطينية 3 مشبوهين كانوا يحملون حقيبة بها ملابس عسكرية للأمن الفلسطينية وقطعة سلاح إندسوا وسط الجماهير المحتشدة للإحتفال ما جعل المدينة تعيش حالةَ توترٍ دائمة .
يشار إلى أن قوات الإحتلال تعمد في فترات الأعياد ببيت لحم على إستخدام قواتٍ متخفية من المستعربين في الدخول إلى أزقةِ المدينة وساحاتها لقتل أو إختتطاف نشطاء الإنتفاضة وكان آخرها قبل نحو اسبوعين حين قامت قوات من المستعربين بقتل أحد عناصر الأمن الفلسطيني في الخامس من هذا الشهر حيث استشهد الجندي محمد خليل سليمان صلاح احد عناصر الامن الوطني الفلسطيني برصاص قوات اسرائيلية خاصة "مستعربين" اقتحمت المدينة .
وافاد شهود عيان يومها ان سيارة من نوع "جيمس" رفضت التوقف عند حاجز للضابطة الجمركية قرب الخضر، فلاحقتها قوات الامن الوطني، قرب بنك الاستثمار، حيث ترجل احد عناصر القوات الخاصة واطلق النار على احد عناصر الامن الوطني واصابه بجراح حيث نقل الى مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقي العلاج حيث فارق الحياة في وقت لاحق .
يذكر ان الشهيد صلاح متزوج ويبلغ من العمر (36عاما) اب لاربعة اولاد وهو من سكان قرية دار صلاح شرق مدينة بيت لحم .
قائد الجيش الاسرائيلي: العملية كانت تستهدف مطلوبين.. والجيش فتح تحقيقا بالحادث
من جهته عقب الناطق باسم الجيش الاسرائيلي في منطقة بيت لحم "تيمور" على العملية التي نفذتها قوات اسرائيلية خاصة في المدينة بالقول " ان العملية كانت تستهدف اعتقال مطلوبين فلسطينيين،حيث تعرضت القوات الاسرائيلية الى اطلاق نار من قبل مسلحين فردت القوات بالمثل" على حد قوله .
واكد الناطق ان مسؤول قائد اللواء العقيد غولان جادي قام بفتح تحقيق في الحادثة، مشيرا الى ان مردخاي مسؤول التنسيق كان قد عمل بشكل كبير مع السلطة الفلسطينية في محاولة لانهاء هذه الظاهرة -ظاهرة دخول الجيش للعمل داخل مناطق السلطة الفلسطينية.
وفي 23 نيسان 2006 وفي مدينة السلام حيث كان المصلون يشعلون الشموع بجانب المذود المسكون بالوجع والالام والقداسة الابدية في عيد الفصح المجيد .. اقدمت قوات الاحتلال على اعدام شابين من كتائب شهداء الاقصى، قرب مستشفى الامراض العقلية في بيت لحم وهما احمد مصلح من مخيم الدهيشة ودانييل ابو حمامة من بيت لحم.
وافاد شهود عيان ان قوات الاحتلال اقدمت على جر جثة الشهيد احمد مصلح على الارض فيما اعتقلت الجريح دانييل ابوحمامي مجردا من ملابسه حيث افاد مراسلنا انه استشهد متاثرا بجراحه في المستشفى في وقت لاحق الليلة .
وفي العامين الأخيريين نجح الامن الفلسطيني أكثر من مرة في محاصرة وتطويق مجموعات المستعربين إلا أن قوات كبيرة من دبابات ومجنزرات الإحتلال كانت تصل بسرعة وسط إطلاق نار كثيف لإنقاذهم ما هدد أكثر من مرة بوقوع مذبحة في المكان .