نشر بتاريخ: 02/03/2017 ( آخر تحديث: 02/03/2017 الساعة: 16:49 )
بيت لحم- معا- نظم مرصد العالم العربي للديمقراطية والانتخابات، اليوم الخميس، لقاء مفتوحا حول التحصيل الدراسي في اللغة الانجليزية لطلبة المدارس في محافظة بيت لحم.
جاء ذلك ضمن أنشطة مشروع تعزيز المشاركة المدنية للشباب والممول من مبادرة الشرق الأوسط "ميبي".
ورحب مدير عام المرصد عارف جفال بالمشاركين، متحدثا عن مشروع تمكين الشباب وأهدافه، وعن إبداعات الشباب والمسؤولية المجتمعية والحكومية.
وقال جفال إن اللغه أحد مفاتيح المعرفة، وأن هذا الجيل هو جيل التغيير، متطرقا لمجموعة من قصص النجاح التي حققها الشباب من ضمنها الترشح للهيئات المحليه، متحدثا عن طاقة الشباب والابداعات وخصوصا ما شاهده في قطاع غزة رغم كل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
وتمنى أن يخرج هذا اللقاء بتوصيات يتم نقلها إلى الجهات المختصة للأخذ بها.
بدورها، تحدثت رولا سعد مشرفة اللغه الإنجليزية في مديرية التربية والتعليم في بيت لحم، عن مراحل تعلم اللغة الانجليزية في فلسطين والتحصيل المدرسي، والتغيرات التي حدثت عليه بعد العام 2000 بتعليم اللغة الانجليزية من الصف الأول الابتدائي، وحتى عام 2008 حيث تم إعادة تشكيل منهاج اللغة الإنجليزية وتم تعديل وإعادة صياغته حتى العام الماضي من الصف الأول حتى الثاني عشر.
وقالت سعد إن نسب الطلبة تتراجع من الصف الخامس وحتى الثاني عشر وأن أكثر النسب متدنية في الصف الحادي عشر وخصوصا الأدبي، وأن سبب التراجع هو الطالب والمدرسة والمعلم ووزارة التربية والأهل والمجتمع المحلي، مشيرا أن هذه العوامل إذا لم تتناسق وتتناغم مع بعضها لن يكون هناك تطوير.
وأكدت على دور الأهل الأساسي في متابعة أبنائهم وإرشادهم وتوفير بعض الأنشطة التي تكون مكملة لدور المدرسة.
كما قدمت د.رغد دويك عميدة كلية الأداب في جامعة الخليل محاضرة لها حول اللغة الإنجليزية والبرامج المبكرة لتعليمها، شاكرة المرصد لاهتمامهم بالتعليم ومتابعتهم لمواضيع الشباب.
وتحدثت دويك عن كيفية الحفاظ على اللغة وتطورها وعوامل الضعف المؤثرة في تعلم اللغة التي تعود إلى المتعلم نفسه، مثل عوامل موروثة وعوامل الأجواء الأكاديمية ونظرة المجتمع وعامل اللغة نفسها ومدى صعوبتها وعلاقتها باللغة العربية.
وقالت دويك إن كل إنسان يستطيع حسب قدراته تعلم أكثر من لغة غير اللغة الأم، وأن جميع اللغات متشابهة من حيث القواعد والصفات.
وتبادل فيه الحضور النقاش وطرح الأسئلة وتقديم بعض التوصيات من أجل العمل على تطوير ورفع مستوى التحصيل العلمي للطلبة وخصوصا في اللغة الإنجليزية.
وتضمنت توصيات المشاركين عدة أمور منها تعميم استثمار الوقت على مواقع التواصل الاجتماعي لتعلم اللغات، بالتعاون بين الجامعات المحلية والتربية والتعليم من خلال تدريب الخريجين، ودراسة المراحل الابتدائية، وتقديم الحوافز للمعلمين من أجل تشجيعهم، واستخدام اللغة وتعميمها خارج نطاق المدرسة من أجل تقوية الطلاب.
يذكر المرصد هي مؤسسة اقليمية انطلقت عام 2002، وتتشكل من 17 دولة عربية، وتعمل على عدة برامج مثل الإصلاح الديمقراطي في الحكم المحلي، وبرنامج الانتخابات، وسيادة القانون، والمشاركة السياسية، والمشاركة المدنية للشباب، وتعزيز المشاركة في الانتخابات.