جمعية نادي الأسير : محامو نادي الاسير يزورون سجون عوفر وشطة والنقب واوهالي كيدار

رام الله - معا - اكدت جمعية نادي الاسير، انه ومن خلال زيارات قام بها محامو نادي الاسير الفلسطيني للسجون الاسرائيلية، ان الاسرى يعانون ظروفا صعبة وسيئة للغاية.

سجن عوفر:

اشتكى الاسير القاصر عدي جمال حسن حمدان البالغ من العمر 15 عاما، من سكان مدينة رام الله والذي يقبع في سجن عوفر، لمحامي نادي الاسير الفلسطيني، انه اثناء التحقيق معه تعرض للضرب الشديد بسبب رفضه الاعتراف بالتهم الموجهة ضده، مما جعل الجنود ينهالون عليه بالضرب، وارغامه على التوقيع على اوراق لا يعرف ما هي.

ومن الجدير بالذكر ان الاسير القاصر يعاني من الفتاق، وقد كان من المقرر اجراء عمليه له، الا ان اعتقاله حال دون ذلك، وقد طالب الاسير تحويله الى عيادة السجن مرات عدة الا انه لم يحول حتى الآن، ولم يتم الاهتمام به كمريض.

كما افاد الاسير مجدي يوسف عبد الفتاح ابو سيف (18 عاما) من مدينة رام الله، والذي تم اعتقاله بالقرب من حاجز قلنديا، انه تعرض للضرب وشد الاذن اثناء اعتقاله والتحقيق معه، وقد حول الاسير لمحكمة عوفر مرتين وهو الان في سجن عوفر، وقد ابلغ الاسير محامي نادي الاسير الفلسطيني، ان الجنود هددوه وقاموا بتوقيعه على اوراق رغما عنه.

كما التقى محامي نادي الاسير الفلسطيني مع الاسير خالد احمد ابو لطيفة من سكان مخيم قلنديا/ رام الله،، والذي تم اعتقاله من مخيم قلنديا بتاريخ 19/12/2007، اثناء عودته من عمله، وقد افاد الاسير انه عند اعتقاله تعرض للضرب المبرح من قبل جنود الاحتلال، واثناء التحقيق معه حاول الجنود اقناعه بالتوقيع على الاوراق مقابل الافراج عنه الا انه رفض التوقيع، لعدم علمه بمحتوى هذه الاوراق.

سجن شطة:

وعلى صعيد آخر، تمكن محامي نادي الاسير الفلسطيني رائد محاميد (المنسق الخارجي للسجن) يوم 27/12/2007، من زيارة اسرى سجن شطة، والتقى عدد من الاسرى ممثلي السجن، فقد افاد الاسير وجدي الجلاد من طولكرم ان الوضع المادي للاسرى في السجن في اسوأ حالة، وان هناك حالات مرضية لأسرى لا بد من متابعتها كحالة الاسير هيثم الويسي من طولكرم، وحالة الاسير منتصب غليون من جنين وغيرهم من الاسرى الاخرين الذين يعانون حالات مرضية صعبة.

وتمكن المحامي ايضا من الالتقاء بالاسير اسامة السيلاوي (ممثل في سجن شطة)، والذي اشتكى ايضا من الحالة المادية الصعبة ومن حال الكنتينة التي تعاني من نقص شديد، وقد افاد الاسير انه تم ابلاغ الشاباس برفض الاسرى مساواتهم مع الاسرى المدنيين، وقد طالب الاسير باعادة الطريقة القديمة للتعامل المالي وارسال النقود، وقد وجه الاسير رسالة الى الاخ صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين يطالبه فيها بالتفاوض من اجل اعادة الطريقة القديمة لدفع المستحقات.

كما التقى المحامي محاميد، بالاسير احمد كميل ابو عوض، ممثل قسم 11 في سجن شطة، والذي ناشد الرئيس ابو مازن والاخ صائب عريقات بأن يعتبروا قضية الكانتينة للاسرى على رأس مطالبهما في المفاوضات مع اسرائيل، وقد تساءل الاسير بإمكانية قيام نادي الاسير بدفع مبلغ ولو صغير من النادي للاسرى في السجون، وافاد الاسير انه تم منع ادخال الملابس وكل الحاجيات الاخرى الى السجن، وان الاسرى يعانون كثيرا، وهناك نقص في الكثير من الستلزمات حتى في الملح.

النقب:

ومن جهة اخرى، تمكن محامي نادي الاسير من زيارة سجن النقب بتاريخ 25/12/2007، والتقى خلال الزيارة بالعديد من الاسرى، فقد التقى المحامي بالاسير محمد جبر (34 عاما)، والمحكوم بالسجن لمدة عشرون عاما، يعاني الاسير من وجود نقطة دم في دماغه، وكان يعالج بالخارج، وابلغ انه بحاجة الى عملية بالرأس، وينتج عن هذا المرض اصابة الاسير بحالة من "الكريزة" والاغماء، وقد تم نقله الى المستشفى عدة مرات واجري له عدة فحوصات. وافاد الاسير ان زوجته منعت من زيارته ولا يعلم السبب.

كما التقى المحامي بالاسير ياسين حلمي حامد كركي سكان مدينة نابلس، وقد ناشد الاسير المؤسسات والجمعيات ووزارة شؤون الاسرى بوضع حد لحالة السجن الصعبة لغاية.

واستطاع المحامي من زيارة الاسير زيد يونس علي يونس من مدينة نابلس، والذي طالب بتحسين حال السجن والعمل على وضع المال في الكنتينة، وكذلك زار المحامي الاسير اسامة محمود خليل عاصي من مدينة نابلس ويذكر ان الاسير ممنوع من زيارة الاهل منذ اكثر من اربعة شهور.

كما تمكن المحامي من زيارة الاسير ممثل المعتقل نائل سلهب من القدس، والذي ابلغ المحامي بأن وضع السجن المادي وصل الى مرحلة ما تحت الصفر، وان نداءات الاسرى واستغاثاتهم لم تجدي نفعا، كما تساءل الاسير بخصوص موضوع ادخال الحلوى الى السجن في العيد والذي كان من المفترض ادخالها في العيد الاخير، وعن دور السلطة الفلسطينية في ادخال النقود والحلوى الى السجن.

اوهالي كيدار:

ومن جانب اخر، تمكن محامي نادي الاسير الفلسطيني من زيارة سجن اوهالي كيدار بتاريخ 27/12/2007، والتقى المحامي خلال الزيارة بالاسير طه انور محمد زيتون (23 عاما) من سكان مدينة رام الله، وافاد الاسير انه يعاني من فقر بالدم والتهاب الجيوب الانفية، ومحكمته القادمة ستكون بتاريخ 2/1/2008. وزار المحامي ايضا الاسير محمد عبد المحسن زغلول، حيث يوجد له محاكمة بتاريخ 30/12/2007. كما التقى المحامي بالاسيرين الاخوين اكرم ورأفت عثمان ابراهيم ، من مدينة رام الله.

وناشد نادي الأسير الفلسطيني كافة المؤسسات الحقوقية و الدولية و لجنة الصليب الأحمر الدولي و أطباء لحقوق الانسان و لجنة مناهضة التعذيب التدخل السريع لوقف و انهاء معاناة الأسرى في السجون الاسرائيلية التي تفتقر لأدنى المعايير الانسانية، وناشد الحكومة الفلسطينية التدخل لدى الجهات الاسرائيلية لحماية معتقلينا من بطش الاحتلال داخل السجون.