خلال اجتماع مركزي عُقد في بيروت
الرجوب: تشكيل مجلس أعلى للشباب والرياضة في الساحتين اللبنانية والسورية وفق برامج ومعايير وطنية مهنية مقبولة من العالم
الرفاعي: حاجتنا ماسة لبناء انسان فلسطيني في الشتات رياضيا وشبابيا وكشفيا.
السفير دبور: الدولة اللبنانية جاهزة للتعاون لصالح النهوض بقطاعي الشباب والرياضة الفلسطيني.
ابو العردات: تطوير قطاعي الشباب والرياضة في الشتات اصبح ضرورة ملحة من أجل صقل وعي شبابنا من كافة الجوانب.
بيروت – معا - اعلام المجلس الاعلى للشباب والرياضة – أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية، اللواء جبريل الرجوب، اليوم السبت، أن الفترة القليلة المقبلة ستشهد اقامة مجلس اعلى للشباب والرياضة في الساحتين اللبنانية والسورية، من أجل النهوض بالواقع الرياضي والشبابي لأبناء شعبنا في الشتات بالتعاون الكامل والمباشر مع المجلس المركزي في الوطن.
وأكد الرجوب أن توجيهات السيد الرئيس محمود عباس، تتمثل ببناء مؤسسة رياضية وشبابية وطنية فلسطينية، توفر كافة متطلبات الإبداع والتميز لشبابنا في الوطن والشتات، وتُوصل رسالتنا الوطنية الى العالم بصورة حضارية راقية، الى جانب اظهار عظمة وارادة وصمود شعبنا في ظل ما يتعرض له من محاولات نفي وتدمير من قبل الاحتلال الاسرائيلي بشكل متواصل.
وكان الرجوب قد ترأس اجتماعا مركزيا مُوسعا لكافة الفعاليات والمؤسسات والأطر الوطنية والرياضية والشبابية في الساحة اللبنانية، في مقر سفارة دولة فلسطين ببيروت، بحضور عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، د. سمير الرفاعي، وسفير دولة فلسطين لدى لبنان، اشرف دبور، وامين سر حركة فتح في لبنان، فتحي ابو العردات، وأمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة، الوزير عصام القدومي، والعديد من أعضاء المجلس الثوري للحركة، وممثلي الاتحادات والاندية الرياضية والجمعية الكشفية في لبنان، الى جانب وفد المجلس الاعلى للشباب والرياضة واللجنة الاولمبية واتحاد كرة القدم في الوطن.
وشدد الرجوب على أهمية العمل بشكل جماعي من أجل بناء منظومة رياضية بمفهوم وطني، تخدم كافة قطاعات وشرائح الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، استنادا الى معايير وخطط استراتيجية مهنية مرتبطة بأنظمة ولوائح وقوانين ومواثيق العالم في المجالات الرياضية والشبابية والكشفية.
وقال الرجوب إن أربعة عناوين تتمثل بالرياضة والكشافة والمجلس الاعلى واتحاد كرة القدم، يجب أن تعمل بشكل موحد من اجل بناء منظومة يحترمنا العالم من خلالها ويتبناها بصورة حضارية.
واكد الرجوب أن الوجود الفلسطيني في لبنان وسوريا يحظى بأهمية بالغة، ويجب أن يبقى عاملاً ايجابيا على كافة الأصعدة، مع تقدير الدور الكبير للدولتين اللبنانية والسورية في الحرص على توفير سبل التطور للشباب الفلسطيني، وفتح الآفاق أمامه للانخراط في كافة النشاطات والفعاليات الشبابية والرياضية وغيرها.
وقال الرجوب إن د. سمير الرفاعي سيكون المسؤول الأول عن قطاعي الشباب والرياضة في الساحتين اللبنانية والسورية، مؤكدا على اهمية ذلك المجلس كعنوان ثابت للشباب والرياضة تنضوي تحته كافة المؤسسات والاندية الرياضية.
وتابع: الرياضة الفلسطينية وصلت الى مستوى رفيع واصبح لها اسما في العديد من الاتحادات الرياضية القارية والدولية، بفعل خطط عمل منظمة تم الاخذ بها خلال السنوات الماضية.
وشدد الرجوب على أهمية العمل بين المجلس الاعلى للشباب والرياضة في الوطن والشتات بنفس واحد، وتمييز التعامل مع المؤسسات والاتحادات الرياضية في الشتات واعطائها الاولوية الكاملة في خطط التطوير والعمل بكافة الالعاب والنشاطات والمسابقات.
واضاف: الفترة المقبلة ستشهد العمل بشكل كبير من خلال السفارة الفلسطينية في لبنان من أجل التواصل مع الدولة اللبنانية وبحث افاق التطوير في القطاعين الشبابي والرياضي لابناء شعبنا على صعيد اقامة المنشات الرياضية وتوفير كافة متطلبات المنافسة والنجاح لكافة الفرق والاتحادات الرياضية.
وأعلن الرجوب تشكيل اربع لجان، على صعيد المجلس الأعلى، واللجنة الاولمبية، وجمعية الكشافة، واتحاد كرة القدم، تعمل خلال اليومين القادمين، على وضع خطة قائمة على تفاهم مشترك مع كافة الاخوة القائمين على تلك المؤسسات في الشتات، بما يضمن الخروج بخطة واتفاق شامل يتم اعتماده كخطة عمل وطنية ثابتة في ختام الاجتماعات التي تدور حاليا في بيروت لتلك اللجان التي سيقع على عاتقها تصميم ايقاع الحركة الرياضية والشبابية والكشفية في الساحتين السورية واللبنانية.
واشار الرجوب الى أن الجمعية العمومية التي عقدت في اللجنة الاولمبية الوطنية خلال الفترة الماضية بالوطن، ستكون بداية لترتيب وتصويب اوضاع كافة الاتحادات الرياضية في الشتات، بما يضمن الوصول لصيغ مناسبة على صعيد توفير وتأمين كل سبل المشاركة في كافة المسابقات القارية والدولية التي تشارك فيها الفرق الوطنية الفلسطينية بكافة الألعاب والمنافسات.
وأشار الرجوب الى أنه سيلتقي بعد غد الاثنين بمسؤولي قطاعي الشباب والرياضة في الجمهورية اللبنانية، وسيبحث معهم كافة التحديات والفرص التي تواجه ذلك القطاع في الساحة البنانية، مؤكدا ان ما مواقف المؤسسة الرياضية والشبابية اللبنانية كانت وستبقى مواقف مشرفة ولصالح فلسطين سواء داخليا او خارجيا.
وشدد الرجوب على اهمية الانطلاق بالعمل ووضع خطة وطنية واستراتيجية عمل ثابتة خلال السنوات الاربعالمقبلة، انطلاقا من انتماء عميق للوطن، والبعد عن كافة التجاذبات الشخصية والفصائلية، والخلافات السياسية من اجل ضمان مستقبل واعد لشبابنا في كافة المجالات.
كما جدد الرجوب تأكيده على اهمية الدور الذي سيقوم به المجلس الاعلى للشباب والرياضة في الاشراف على كافة الاندية، باعتبارها اندية ثقافية واجتماعية وكشفية ورياضية وسياسية، وتنظيم عملها وفق اليات وخطط مرخصة ومصادق عليها من المجلس المركزي وفق القانون.
وشدد الرجوب على اهمية عمل كافة القطاعات الرياضية والشبابية في الساحتين اللبنانية والسورية من خلال السفارة الفلسطينية وقيادة الساحة، من أجل تثبيت وشرعنة ما يتم الاتفاق عليه وتبنيه والبناء عليه بشكل دائم.
واستعرض الرجوب المعيقات والتحديات التي تواجه الحركة الرياضية والشبابية الفلسطينية بشكل عام، على صعيد الخطر الأكبر الذي تواجهه ويتمثل بالاحتلال الاسرائيلي من خلال مخططاته وجرائمه المتواصلة بحق عناصر اللعبة، مشيدا بالنجاح الذي حققته الاسرة الرياضية الفلسطينية ببقائها عاملا موحدا لكل اطياف الشعب الفلسطيني بعيدا عن الانقسام والفئوية والاجندات الشخصية.
من جانبه أشاد د. سمير الرفاعي، بالجهود المبذولة من قبل المجلس الاعلى للشباب والرياضة في الوطن، وحرصه الكبير على توفير كل اسباب التطور والنجاح والتميز للشباب الفلسطيني في الشتات، من خلال برامج وطنية مهنية متطابقة مع كافة انظمة وقوانين العالم.
واكد الرفاعي أن مسيرة التطوير في الشباب الفلسطيني، وتنمية قدارته الرياضية، يشكل تحدي كبير وهام على صعيد مواصلة العمل في بناء الانسان الفلسطيني المدرك للتحديات والمخاطر التي تحيط به وتجعله قادرا على النجاح والابداع وسط تلك التحديات.
واشاد الرفاعي بالجهود الكبيرة التي تُبذل في الساحة اللبنانية، باعتبارها تواجه الهم الوطني الكبير، مقدرا الجهود التي بذلتها وتبذلها تلك الساحة على صعيد بناء رياضي وكشاف فلسطيني يوصل رسالة للجميع بان الفلسطيني عنصر ايجابي يؤدي رسالة وطنية نبيلة في المجتمع الذي يعيش فيه.
وقال الرفاعي: الكرة في ملعبنا في الساحتين السورية واللبنانية من اجل وضع كل ما قيل امام خطة عمل كاملة متكاملة تضمن لنا الوصول الى الاهداف والاستراتيجية الوطنية التي نريد"
ورحب السفير دبور، بالجهود المبذولة من قبل المؤسسة الرياضية والشبابية الفلسطينية، على صعيد توفير كل متطلبات التطوير بذلك القطاع في الساحة اللبنانية، مجددا التزام سفارة دولة فلسطين بالتعاون الكامل مع كافة الاطر والجهات المعنية من اجل انجاح وتنفيذ تلك الخطة والاستراتيجية الوطنية التي سيتم تبنيها واعتمادها خلال المرحلة المقبلة.
كما اكد السفير دبور ان الدولة اللبنانية تعطي اهمية كبيرة لبقاء وتطور العلاقات الاخوية مع الوجود الفلسطيني في الجمهورية اللبنانية.
من جهته قال فتحي ابو العردات، إن ما قدمه الرجوب يحتم علينا العمل بشكل منظم من اجل تشكيل برنامج عمل وطني، يقع على عاتقه النهوض بشبابنا وصقلهم ليكونوا جزء من حالة الابداع والتميز، والبقاء كعنصر ايجابي يضمن لنا البعد عن المشكلات والقلق اليومي الناتج عن الاحداث والتطورات السياسية والامنية في المخيمات الفلسطينية في لبنان.
واضاف ابو العردات: الرياضة رسالة نبيلة لها دور كبير في تطوير شبابنا وجعلهم يثبتون للعالم اننا شعب مبدع وراقي ويستحق شبابه نيل حريتهم وحقهم بتحقيق طموحاتهم الوطنية المشروعة.
واختتم الوزير عصام القدومي، بتاكيده على ان الفترة المقبلة ستشهد الاستفادة من الاتفاقيات التي تم توقيعها سابقا مع مؤسسات دولية مانحة، على صعيد النهوض بالواقع الشبابي والرياضي في الشتات كاولوية هامة لشبابنا في كل اماكن تواجده وتحديدا في الساحتين اللبنانية و السورية.
واكد القدومي ان الفترة المقبلة ستشهد تنظيم واقامة العديد من المعسكرات الشبابية الصيفية في الشتات وفي الوطن بشكل مشترك ومنظم، يضمن لنا التحام الشباب الفلسطيني في كل اماكن تواجده بالعالم وفقا لبرامج يتكفل بها المجلس الاعلى ويتم تنفيذها بالتعاون مع سفارات دولة فلسطين في كاغة انحاء العالم.
وتتواصل خلال اليومين القادمين الاجتماعات الخاصة بكل قطاع مع كافة الاطر والجهات المعنية من اجل الوصول الى خطة وطنية شاملة يتم الاخذ بها وتبنيها خلال الاجتماع العام الذي سيقام في ختام الزيارة الحالية لوفد المجلس الاعلى واللجنة الاولمبية واتحاد كرة القدم والحركة الكشفية الى لبنان.