قيادات وفصائل ومؤسسات حقوقية تناشد العالم بوضع حد لمعاناة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية
نشر بتاريخ: 29/12/2007 ( آخر تحديث: 29/12/2007 الساعة: 18:29 )
غزة -معا- ناشدت قيادات وشخصيات وطنية فلسطينية، اليوم المجتمع الدولي والأمم والمتحدة ومنظمة الصليب الأحمر وكل المؤسسات الحقوقية و الإنسانية في العالم للوقوف أمام مسؤولياتها اتجاه الأسرى الفلسطينيين حول سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسري التي راح ضحيتها خلال عام 2007 سبعة فلسطينيين وكان أخرهم الأسير الشهيد فادي أبو الرب من جنين.
وقال عاطف عدوان الممثل الشخصي لرئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية في مؤتمر صحفي نظمته جمعية واعد للأسرى والمحررين أمام هيئة الصليب الأحمر في مدينة غزة " إن جريمة استشهاد الأسير أبو الرب يجب أن لا تمر مرور الكرام بل يجب أن يتوقف إمامها الشعب الفلسطيني لأن هذه الجريمة ليست هي الوحيدة ولن تكون الأخيرة ".
وأضاف عدوان "لقد حذرنا من سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق أسرانا والتي تدعم الأجواء لارتفاع شهداء الحركة الأسيرة حيث أننا نستيقظ كل يوم على شهيد جديد في السجون" .
وأشار إلى أن هناك اكثر من خمسمائة أسير فلسطينيي يحتاجون إلى علاج طبي وعمليات عاجلة من أصل 1200 أسير يعانون من أمراض السرطان والقلب".
وحمل عدوان حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير أبو الرب من مدينة جنين الذي استشهد في سجن جلبوع نتيجة الإهمال الطبي، مشيرا إلى أن هذا الشهيد الثاني من هذا السجن والذي يدل على حقيقة إهمال ادراة السجن الذي يضم أكثر 800 أسير .
وتابع "على الرغم من النداءات المتكررة للمؤسسات الطبية العالمية إلى أن أحدا لم يتحرك او يحرك ساكنا إلى أن قضى شهيدا لأنه كان يعاني من مرض القلب وألم في المعدة ".
من جانبه قال خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي " إن هذه جريمة كبيرة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا الفلسطيني و بحق الحركة الأسيرة في السجون الاحتلال".
وأكد حبيب أن الاحتلال الإسرائيلي بهذه الجريمة يتخطى كل الخطوط الحمر وكل الأعراف الإنسانية والدولية وخاصة بمعاملة الأسرى والمعتقلين مشيرا إلى أن العالم يصمت أمام هذه الجرائم المتكررة وبحق شعبنا مما يغرى الاحتلال بالمضي في اعتداءاته على الأسرى.
وطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمة الصليب الأحمر بتحمل مسؤولياتهم اتجاه الأسرى من اجل لجم هذه الاعتداءات الذي تستهدف الشعب الفلسطيني والأسرى، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني وقواه المقاومة ستدفع الاحتلال ثمنا باهظا جراء هذه الجريمة " .
بدروه قال صابر أبو الرب مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين " إننا حذرنا مسبقا بان العام 2007 كان الأسود الذي مر على تاريخ الحركة الوطنية الأسيرة الوطنية في سجون العدو الإسرائيلي".
ووجه أبو الرب رسالة إلى الشعب الفلسطيني وكل فصائل العمل الوطني أن الأسرى يعانون اشد أنواع الانتهاكات بحقهم حيث الإهمال الطبي والعزل الانفرادي.
كما وطالب الدول العربية التحرك بشكل جدي والوقوف أمام مسؤولياتهم الدينية والأخلاقية والإنسانية من اجل الدفاع عن الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلى .
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في بيان لها أن الأسير أبو الرب تعرض لعملية تصفية وإعدام مباشر ومتعمد من قبل مصلحة السجون بأمر من أجهزة المخابرات الإسرائيلية .
وقالت الحركة" إن هذه الجريمة الجديدة تأتي في سياق حرب الإبادة التي تستهدف شعبنا وقواه المقاومة وفي مقدمتها حركة الجهاد الإسلامي التي تقف رافضة التسليم والخضوع مع هذا الاحتلال ".
ودعت الشعب الفلسطيني للتوحد والتضامن والتماسك والوقوف صفا واحدا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي .