الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

متحدثون: الاستيطان والانقسام شكلا عقبة رئيسية أمام إقامة الدولة

نشر بتاريخ: 05/03/2017 ( آخر تحديث: 05/03/2017 الساعة: 17:50 )
غزة- معا- أكد مختصون وناشطون سياسيون أن الاستيطان والانقسام شكلا عقبة رئيسية أمام إقامة الدولة الفلسطينية ومنعت السياسة الإسرائيلية المستمرة في بناء المستوطنات وبؤر استيطانية تعرقل أي حلول لإنهاء الاحتلال.

واعتبر المتحدثون خلال اللقاء الذي نظمه تحالف السلام الفلسطيني بغزة على مدار يومين متتاليين ، بعنوان "أثر الاستيطان والانقسام الفلسطيني على مستقبل حل الدولتين" الموقف الدولي اتجاه استمرار الاستيطان ضعيف وغير قادر على إجبار إسرائيل وقف الاستيطان، كما قالوا "إن الانقسام أثر بشكل كبير على المشروع الوطني ومستقبل إقامة الدولة الفلسطينية في ظل حديث إسرائيلي أنه لا يوجد شريك فلسطيني وأن السلطة الفلسطينية ليس لها أي سيطرة على قطاع غزة".

وقدمت عبير ثابت المحاضرة في مجال العلوم السياسية والعلاقات الدولية، مداخلة، استعرضت فيها حول مدى تأثير الاستيطان الإسرائيلي على خيار حل الدولتين، ومنهجية الاستيطان لدى إسرائيل وأهم المحددات التي تقوم عليها منذ إعلان دولة إسرائيل عام 1948، مشيرة إلى أن سياسة إسرائيل تجاه قضية الاستيطان تشكل خطاً استراتيجياً ثابتاً، فالاستيطان هو الوسيلة للتجسيد المادي للفكر والأيدلوجية الإسرائيلية وأحد أهم مرتكزاتها.

وأشارت في مداخلتها إلى مراحل تصاعد الاستيطان في الضفة الغربية والقدس خاصة بعد عام 1967 والقرارات الدولية التي ترفض الاستيطان وتدحض شرعيته في أراضى حزيران 67 حيث تضرب إسرائيل بعرض الحائط كافة القرارات الدولية الخاصة برفض الاستيطان، وقد تصاعدت وتيرته مع تطور الوضع السياسي سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي.

من جانبه تحدث يسرى درويش رئيس المراكز الثقافية، منسق "وطنيون لإنهاء الانقسام" في مداخلته حول مدى تأثير الانقسام على حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلى، وما آلت إليه الحالة السياسية الفلسطينية خلال عشر سنوات من الانقسام والآثار السلبية التي انعكست على المجتمع الفلسطيني بسبب الانقسام السياسي وذلك على كافة القطاعات سواء السياسية أو الاقتصادية والاجتماعية والتأثير الأكثر عمق كان على الشباب ومستقبلهم، موضحا أن الانقسام الفلسطيني جاء بمخطط لإنهاء مستقبل الدولة الفلسطينية و حل الدولتين.

واعتبر أن الانقسام اثر بشكل كبير على الحالة الفلسطينية وأضعف الموقف الوطني وأضر بالمصالح الفلسطينية، مشيراً إلى أن كل جلسات الحوارات التي جرت بين طرفي الانقسام توصلت لحلول لكل القضايا ولكن المصالح الضيقة والشخصية عرقلت تنفيذها.

وطالب "درويش" كل الأطراف الفلسطينية المعنية بإنهاء الانقسام أن تقوم بدور وطني لمواجهة كل المخططات التي تعرقل تنقذ المصالحة وإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة الوطنية، ومعالجة الآثار السلبية التي لحقت بقطاع الشباب والمجتمع ككل بسبب الانقسام، مؤكداً أن المستفيد من حالة الانقسام الراهن هو الاحتلال الإسرائيلي.

وقال إن " الفصائل الوطنية والإسلامية لم تقدم شيء للحالة الفلسطينية طيلة عشر سنوات من الانقسام"، داعياً هذه الفصائل إلى أخذ زمام المبادرة بشكل جدي والتأثير على الأطراف المنقسمة بضرورة إنهاؤه.

وشارك المحلل والباحث على عامر من رام الله عبر تقنية "سكايب" في إحدى اللقاءين بمداخلة استعرض فيها الواقع السياسي الفلسطيني، موضحاً أن المستفيد من الانقسام هو الاحتلال الذي يسعى إلى التنصل من كل الاتفاقيات و عدم الالتزام بها لأنه يتحدث عن غياب شريك فلسطيني.

وقال إن" إسرائيل مستمرة في الاستيطان في الضفة الغربية و منطقة الأغوار، وأن هذا الاستيطان له آثار مدمرة متمثلة في تهويد القدس واستمرار التطهير العرقي، وتدمير المشروع الوطني في ظل تحدي واضح للقرارات الدولية واستمرار بناء آلاف الوحدات الاستيطانية".

و أضاف" في ظل استمرار الانقسام هناك تراجع كبير للحريات في الأراضي الفلسطينية في الوقت الذي يطالب الجميع بإقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية التي تحافظ على الحقوق العامة و الشراكة السياسية" ، مطالباً بمعالجة كل الأزمات السياسية والاجتماعية و توفير المناخ السياسي الملائم، و خلق شراكة سياسية لكل مكونات الشعب و حراك على جميع الأطراف لإنهاء حالة الانقسام و استعادة الوطنية الفلسطينية.