الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

بمناسبة 8 آذار.. نساء غزة يتكاتفن بوجه الاحتلال

نشر بتاريخ: 07/03/2017 ( آخر تحديث: 07/03/2017 الساعة: 06:02 )
بمناسبة 8 آذار.. نساء غزة يتكاتفن بوجه الاحتلال
غزة- معا - في الثامن من آذار من كل عام يحتفل العالم بيوم المرأة، وبهذه المناسبة قرر نساء غزة هذا العام مساعدة النساء على أرض الواقع.. فعلى بعد أمتار قليلة من الحدود الشمالية الغربية لقطاع غزة نساء وفتيات حملن ادوات الزراعة- "الطورية" و"الكريك"- واخذن على عاتقهن مساعدة المزارعات الريفيات اللّواتي يواجهن الاحتلال الإسرائيلي على حدود قطاع.
وتشعر أم صامد وهي إحدى المزارعات بالخوف من أي اعتداء إسرائيلي قد يطال أرضها التي دمرت عدة مرات خلال السنوات الماضية.
وتقول: "لدينا حالة من القلق والخوف بشكل دائم من قيام قوات الاحتلال بقصف الأرض أو تجريفها كونها قريبة من الحدود"، مضيفة أنها ترعى هذه الأرض والمزروعات مثل الطفل الصغير كي تقوم بجني ثمار مزروعاتها التي تعتاش منها.

وتؤكد على تمسكها بالأرض رغم العدوان والدمار الذي تتعرض له هذه الأرض، قائلة :" كل ما تقصف الأرض أو تدمر سنقوم بزراعتها رغم انف الاحتلال".
بدورها تقول رانيا السلطان منسقة في اتحاد لجان المرأة الفلسطينية إن الاتحاد نفذ حملة "بصمة إمرأة" لمساعدة السيدات المزارعات في المناطق الحدودية التي يصعب الوصول إليها، بسبب إطلاق قوات الاحتلال النار على المزارعين في المنطقة.
وتضيف أن هذه الفعالية تأتي بمناسبة الثامن من آذار لتسليط الضوء على السيدات اللواتي يعملن في أرضهن بصمت، بالإضافة إلى تعزيز روح التطوع عند الشابات الفلسطينيات.

ووجهت السلطان رسالة إلى العالم أن المرأة الفلسطينية قادرة على الصمود في وجه الاحتلال والعطاء والعمل وتحمل المسؤولية.
وتعاني المرأة في قطاع غزة أوضاعا مأساوية نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 10 سنوات، اضافة الى تداعيات الانقسام الفلسطيني.
وكشفت دراسات أن ما يشهده قطاع غزة من اشتداد للحصار فاقم بشكل غير مسبوق الأوضاع الإنسانية للمرأة الفلسطينية عموما، وحرمها من التمتع بكامل حقوقها الإنسانية التي تتلاشى كلما اشتد الحصار، كما أن قطع الكهرباء فاقم من معاناة النساء.

كما أن تأزم الوضع الاقتصادي انعكس سلبا على الحياة الأسرية والوضع الاجتماعي والصحي والنفسي لنساء القطاع.
وتعيش النساء في غزة على جدولة حياتهنّ وفق ساعات وصل الكهرباء التي لا تتجاوز الـ 8 ساعات يوميا، في احسن الاحوال، ويقمن باستغلال هذا التوقيت للقيام بالواجبات المنزلية.