اهالي أم الحيران للوزير أريئيل: "يداك ملطختان بدم الشهيد"

النقب - معا- رفض الأهالي في أم الحيران اعتذار وزير الزراعة والمسؤول في الحكومة عن بدو النقب، أوري أريئيل، عن الأحداث في القرية التي أدت لاستشهاد المربي يعقوب موسى أبو القيعان، والذي قدمه اثناء زيارته لمدينة رهط.
وقال رئيس اللجنة المحلية لقرية أم الحيران، رائد أبو القيعان، لمراسل &39;: "بعد الكارثة ووقوع المصاب الجلل الذي احللته بنا انت وزمرتك تريد الحديث عن الاعتذار المشروط. كان باستطاعتك منع هذا من خلال وزارتك، حينما توسل اليك اعضاء البرلمان العرب واليهود لايقاف الحرب على القرى العربية وانت قلتها صارخة عالية مدوية. علينا ضرب البدو بيد من حديد، يدك ملطخة بدم خالي الشهيد، ولا نقبل أي اعتذار وبيوت أم الحيران مهددة بالهدم ودون تقديم اي مسؤول للمساءلة والمحاسبة وتشكيل لجنة تحقيق، سيما يعد التصريحات المتسرعة لمسؤولين كثر دون مراجعة الحقائق بل محاولة طمسها، والقاء التهم جزافا ودون أدلة ومحاولة شيطنتنا بوصفنا داعش".
وتابع قائلا: "هناك جملة من الخطوات والاجراءات يمكن اتخاذها لاظهار حسن النية والاعتذارالصادق، منها السماح بتقديم المساعدات الانسانية للقرية وادخال المباني المتنقلة لايواء الناس المشردة، الغاء أوامر الهدم والجلوس معنا لايجاد حل يضمن حقوقنا ويحترم نمط حياتنا والاعتراف بالقرية. الاعتذار ليس ضريبة كلامية لاسترضاء الرأي العام وانما افعال على الارض وذلك ما لا نراه، بل مزيد من اعمال الهدم والتشريد".
وختم رئيس اللجنة المحلية كلامه موجها رسالته للوزير الإسرائيلي: "كان عليك بالامس زيارة ام الحيران والحديث مع النساء والاطفال الذين تركوا دون أب موجه ودون مأوى، وأفضل ان توجه لهم عبارات التراجع والندم بدلا من ان تخطئ مرة اخرى وترسل رسائل من خلال مبعوثين. تريد اختلاق جو العنف والإجرام على البدو ولن نسمح لك بذلك، وتأتي لزياراتهم وتقول نحن خدم عن اي منطق تتحدث. ام انك عبيط ام تستعبط. انت تركض وراء الروايات المزعومة وتوزع مقالات كاذبة يمينا وشمالا. عليك وضع البدائل بطرح مشترك مع عرب النقب يليق بنموذج الحياة البدوية".