بيت لحم- معا- انتهت مجموعة من العلماء والخبراء الاسرائيليين بينهم احد علماء المفاعل النووي الاسرائيلي ديمونا من اعداد تقرير خاص درس مدى قوة تحمل المفاعلات النووية " المدنية " لصواريخ سكود الروسية تحديدا مدى صموت القبة الاسمنتية التي تحمي هذه المفاعلات.
وشارك في اعداد التقرير البروفيسور " عيراد برنديس" الذي يعمل مهندسا في مفاعل ديمونا بمشاركة البروفيسور دود اورني و البروفيسور رونن يغال من جامعة بن غريون ونشر نهاية عام 2016 في المجلة العلمية المتخصصة " Journal of Nuclear Engineering and Radiation Science. " لتصل نتائجه اليوم " الثلاثاء" الى صفحات موقع "هارتس" الالكتروني.
وجزم التقرير ان سقوط صاروخ سكود على مسافة تقل عن 35 مترا من المفاعل في ديمونا او أي مفاعل " معياري " سيتسبب بأضرار لمنظومة التشغيل الخاصة بالمفاعل.
واعتمد الخبراء في دراستهم على نموذج شائع للقبب الاسمنتية المستخدمة في حماية المفاعلات النووية " المدنية " حول العالم دون ان يتطرقوا لاحتمالية سقوط صاروخ في محيط مفاعل ديمونا او لسماكة القبة الاسمنتية التي تحميه وسماكة وسائل الحماية المحيطة به لكنهم اكدوا ان النموذج الدراسي الذي اعتمدوه في دراستهم التي تعتبر الاولى من نوعها لتخصصها تحديدا في الاضرار المتوقعة نتيجة سقوط صاروخ في محيط المفاعل النووي وإمكانية ان يؤدي هذا السقوط الى تفجير " غرف السيطرة " التي تشغل هذه المفاعلات يمكن ان ينسحب على المفاعل النووي في ديمونا.
وتناول البحث سيناريوهان الاول يتمثل بإمكانية سقوط صاروخ على مسافة 250 مترا من المفاعل والثاني يتناول الاضرار التي يمكن ان تنجم عن اصابة مباشرة.
وتوصل العلماء بعد عمليات حسابية معقدة ومركبة لنتيجة مفادها ان صاروخا يسقط على بعد 35 مترا وأكثر من المفاعل يمكن للمفاعل ان يصمد ويتحمل الضربة لكن اضرارا ستلحق بالمنظومات الداخلية المسؤولة عن تشغيل المفاعلات وكذلك في جدرانها الخارجية في حال سقط الصاروخ على مسافة تقل عن 35 مترا.
واستثمرت لجنة الطاقة الذرية الاسرائيلية خلال السنوات الاخيرة اموالا وجهودا كبيرة في مجال تحصين مفاعل ديمونا القديم والمتهالك وحمايته من خطر الهزات الارضية وهذه الحماية يمكنها ان تحافظ على المفاعل ايضا من خطر الصواريخ وفقا لما نقله موقع " هارتس" عن اللجنة المذكورة.