السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأورومتوسطي يطلق فعالية "اسمَعي صوتِك"

نشر بتاريخ: 07/03/2017 ( آخر تحديث: 07/03/2017 الساعة: 18:39 )
غزة- معا- نظم المكتب الإقليمي للمرصد الأورومتوسطي في الأراضي الفلسطينية فعالية بعنوان "#اسمَعي_صوتِك" بمناسبة يوم المرأة، والتي جاءت بهدف كسر الصورة النمطية عن المرأة العربية من خلال استضافة عدد من النساء تحدثن عن تجاربهن في تحدي الواقع والوصول إلى أحلامهن رغم محاولات المجتمع بتهميشهن وعرقلة وصولهن إلى ما يصبين إليه.

الفعالية، والتي أطلقها المرصد في قطاع غزة صباح اليوم الثلاثاء، باعتباره أحد أكثر المناطق سخونة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شملت عددًا من الكلمات، كان أبرزها كلمة مستشار المرصد الأورومتوسطي لشؤون المرأة ، إلى جانب أفلام وفيديوهات تثقيفية أطلقها الأورومتوسطي في هذا اليوم.

وفي كملتها الافتتاحية تحدثت مستشار المرصد الأورومتوسطي لشؤون المرأة من الأردن، عروب صبح عن وضع المرأة ودورها في بناء المجتمع ومواجهة التحديات، مؤكدة أن المرأة قادرة على التغيير الايجابي وتربية جيل أفضل، ونوهت إلى التحديات الصعبة التي تواجهها المرأة في منطقة الشرق الأوسط كتدني الأجور والبطالة.

أما عن تجارب النساء اللاتي تحدثن خلال الفعالية، فالسيدة الفلسطينية "سلوى سرور"، والتي تعمل كـ سائقة باص لـ "رياض الأطفال" التي أسستها منذ 2005، تحدت نظرة المجتمع القاصرة تجاه المرأة، وسمعت صوتها في ممارسة مهنة ترغب بها رغم رفض المجتمع. وقالت سرور :" كل شيء جديد سيقابل باستغراب، ولكن مع مرور الوقت يصبح الأمر طبيعيًا"، موضحة أن إحدى السيدات تمنت امتلاك الشجاعة الكافية لأداء نفس العمل، ولكن نظرة المجتمع كانت دائما هي الحاجز.

فيما واجهت السيدة "رتيبة أهل"، وهي فلسطينية سورية لجأت من مخيم اليرموك في سوريا إلى قطاع غزة أعباءً وتحديات تضاهي تلك التي عايشتها في النزاع المسلح هناك، قائلة " لم أعرف اليأس وقررت المضي قدمًا في مشروعي الخاص إلى أن بدأ بالانتشار، على الرغم من أن عملي بسيط جدًا ومعظم الانتاج من صنع يديّ ومع ذلك أسير في طريق النجاح".

أما النموذج الثالث من تجارب النساء الإبداعية والإنسانية فكانت للصحافية إسراء البحيصي، أوضحت فيها ماذا يعني أن تكون المرأة صحفيةً في مهنة المتاعب؟ وكيف يمكن للأنثى أن تحيد أحاسيسها وعواطفها وأوجاعها كزوجة وأم، لتشارك أقرانها الذكور في تغطية أحلك ظروف الهجوم على غزة، من أجل هدف واحد هو إظهار الحقيقة وتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية ضد السكان المدنيين.

وقالت الصحافية البحيصي " نجاحي في العمل لا يعني فشلي في المنزل أو الدراسة، يجب علينا الموازنة بين جميع المسؤوليات".

وعرضت نهيل مهنا تجربتها كأم وفنانة وكاتبة مسرحية واصلت العمل بكل الطرق والوسائل ونجحت في متابعة أعمالها خطوة بخطوة، وبينت كيف تسلتهم الأم الفنانة من أبنائها الالهام في عملها. موضحة أنه وعلى الرغم من تراكم المسؤوليات والأعباء لكن الالهام دائمًا ما يكون الحافز للتغلب على هذه الأعباء، وتابعت "حاولت تحويل نقاط ضعفي إلى نقاط قوة وإلهام"

و عرضت روان أبو أسد مديرة المشاريع في المرصد انجازات الأورومتوسطي في مجال دعم حقوق المرأة واستعرضت المشاريع التي ينفذها المرصد وتشارك فيها الفتيات من قطاع غزة مثل مشروع "لسنا أرقامًا" ومشروع "ويكبيديا"، ومشروع "حاضنة المرأة القيادية" الذي سيعمل المرصد عليه خلال عام 2017 لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين النساء وتشجيع المؤسسات على وضع النساء في مناصب قيادية.

وقالت أبو أسد "اخترنا شعارنا في اليوم الدولي للمرأة للعام 2017 أن يكون "اسمعي صوتِك"، لإيماننا بحاجة المرأة إلى سماع صوتها الداخلي وتجاهل كل الأصوات الأخرى التي تحاول تثبيط عزيمتها وعرقلة خطواتها نحو حلمها وتحقيق ذاتها".

وأكدت أن "اسمعي صوتك" هذا العام هو ليس مجرد شعار، بل برنامج عمل سيقوم الأورومتوسطي على تحقيقه من خلال تنفيذ عدة برامج ومشاريع تستهدف شريحة كبيرة من النساء في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لحثهن على المضي قدمًا نحو تحقيق ذواتهن، والوصول إلى أهدافهن رغم كل المعيقات.