مؤسسة الضمير تطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لتوفير الحماية اللازمة المعتقلين في السجون الإسرائيلية
نشر بتاريخ: 30/12/2007 ( آخر تحديث: 30/12/2007 الساعة: 12:49 )
غزة - معا - جددت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان مطالبتها للمجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص الأطراف السامية المتعاقدة علي اتفاقية جنيف الرابعة التدخل الفوري من اجل توفير الحماية القانونية التي يتمتع بها المعتقلين المدنيين.
وطالبت الضمير القيادة الفلسطينية الخروج من نفق الانقسام الداخلي، والالتفات لقضية المعتقلين في السجون الإسرائيلية، كما تدعو إلى تحرك وطني وشعبي تجاه المعاناة المستمرة للمعتقلين والأسرى في السجون الإسرائيلية.
ودانت الضمير سياسة الإهمال الطبي لإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تجاه المعتقلين الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية, التي كانت آخر نتائجها يوم الجمعة 28/12/2007 استشهاد الأسير :فادي عبد اللطيف احمد أبو رب (21عاماً) من سكان بلده قباطية قضاء جنين المعتقل منذ 29/7/2007 .
وحسب توثيق مؤسسة الضمير فان الأسير فادي أبو رب كان معتقل أداريا في سجن جلبوع، ولم يكن قبل اعتقاله يعاني من أي أمراض تذكر ويتمتع بحالة صحية جيدة وذلك وفقا لإفادة أهلة، ولكن وبعد الانتهاء من فترة التحقيق معه ظهرت علية علامات مرض القلب ومشاكل صحية في المعدة، وماطلت كعادتها مصلحة إدارة السجون الإسرائيلية بتقديم العلاج المناسب والضروري له ، مما زاد من معاناته مع المرض الى أن استشهد في سجن جلبوع الذي يأوي حوالي 800 معتقل فلسطيني غالبيتهم من أصحاب القضايا الكبيرة.
وحملت مؤسسة الضمير إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية وعلى اخص إدارة سجن جلبوع مسؤولية القتل العمد عبر سياسة الإهمال الطبي معتبرة ما حدث في معتقل جلبوع انتهاك واضح للاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان واتفاقيات القانون الدولي الإنساني مما يجعل منة جريمة حرب وخروج عن قواعد هذه الاتفاقيات.
واعربت المؤسسة عن بالغ قلقها تجاه تعمد إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية من سياسة الإهمال الطبي والتي تشير آخر الإحصائيات الخاصة بالمؤسسة بأن سياسة الإهمال الطبي أودت بحياة ثمان من المعتقلين خلال عام 2007 وهم : محمد هداون ، وعبد الفتاح عبد الغني رداد، ومحمد أبو عزة، ومحمد رجا نعيرات، ومراد أبو سكوت، وجمال حسين السراحين، و ماهر مصطفي دندن ، وشادي السعايدة، علاوة على استشهاد أسيرين نتيجة إطلاق النار وحريق وهما تسير عويضة، ومحمد ساطي الأشقر.
وذكرت بان هناك 193 شهيد استشهدوا داخل السجون الإسرائيلية منذ عام 1967 منهم 70 معتقل قتلوا نتيجة التعذيب القاسي،و 47 معتقل نتيجة الإهمال الطبي،و 68 نتيجة القتل العمد، و7 معتقلين قتلوا جراء إطلاق النار عليهم من قبل حراس السجون، ويتوزع هؤلاء القتلى جغرافيا في كافة محافظات الوطن منهم: 110 معتقل من الضفة الغربية ، 61 معتقل من قطاع غزة، 14 معتقل من القدس وأراضى ال48 ، و7 معتقلين من مناطق متعمدة، وتلاحظ المؤسسة بان هؤلاء الشهداء تتراوح أعمارهم ما بين 18 عام إلى 32 عام.