الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اعتصام أهالي الأسرى في طولكرم

نشر بتاريخ: 07/03/2017 ( آخر تحديث: 09/03/2017 الساعة: 09:42 )
اعتصام أهالي الأسرى في طولكرم
طولكرم - معا - "يا الله ويا الله، أحمي الأسرى يا الله"، دعاء لطالما أستوطن قلب كل عابر سبيلٍ قادته قدماه إلى شارع الصليب الأحمر، فأشبال فلسطين وزهراتها، والصغير قبل الكبير سارع للإعتصام مع الأسرى الجرحى منهم والمرضى المضربين في سجون الإحتلال، في زنازين الموت البطيء، فكانت الحناجر في اليوم المقرر للإعتصام تصدح بالدعاء للأسرى.

"نحن لا نريد مسؤولين فقط بهذا اليوم ولا نريد وسائل إعلام للتصوير فقط ، بل نحن ذوي الأسرى نريد حقوق أولادنا وأن يشعر بهم الجميع" بهذه الكلمات بدأت كلامها أم الأسير منصور شريم من محافظة طولكرم ومعالم الغضب رسمت على وجهها، حيث بينت بأن سلطات الإحتلال تقوم بعزل شريم منذ ستة شهور مع عدم السماح له برؤية أهله ، وأن إبنها منصور يقبع في سجن مجدو المركزي والمحكوم عليه 60 عاما و12 مؤبد.
وبنبرة حزنٍ تابعت كلامها قائلة:" ابن أختي ماجد جرار أسير مريض بسرطان الجلد منذ عام 2005، حيث توجهنا مرات عدة لوزارة شؤون الأسرى والمحررين والسلطة الفلسطينية والصليب الأحمر وإلى كل محامٍ من الممكن أن يقدم لنا المساعدة ولكن دون جدوى، فبالرغم من أننا قد قدمنا لهم الملف المتعلق بالحالة المرضية لماجد أكثر من مرة إلا أننا لم نسمع الرد إلا عندما تدهورت صحة ماجد".

في حين بين ممثل محافظ طولكرم مجدي ليمون بأن هذا الاعتصام الاسبوعي جاء بالشراكة مع المؤسسات الرسمية وفصائل العمل الوطني وكل مكونات المحافظة وذلك بدعوة من المجلس التنفيذي، ومن منطلق الوفاء للأسرى والوقوف الدائم والمستمر إلى جانب عائلاتهم، خاصة أن المحافظة تشهد تضامناً اسبوعياً متواصل مع المناضلين في سجون الاحتلال، والذين نقدرهم ونحترمهم، ونبذل كل ما بوسعنا للدفاع والتضامن معهم وصولاً للافراج وانهاء هذه المعاناة.

وأشار عضو المجلس الثوري وامين سر حركة فتح مؤيد شعبان إلى تواصل جريمة الاحتلال بحق الاسرى من الاحتجاز والاعتقال وعدم تقديم العلاج الطبي المناسب، واستمرار الاعتقال الاداري والعزل الانفرادي، مشدداً على التضامن والوقوف المستمر إلى جانب الأسرى وعائلاتهم وذويهم في سجون الاحتلال، وخاصة أن قضية الاسرى ونضالهم مرتبط بكفاح شعبنا الدائم من اجل الحرية والاستقلال واقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ومن جانبه بين مدير مكتب نادي الاسير ابراهيم النمرأهمية الفعاليات في التضامن مع الاسرى في سجون الاحتلال، وخاصة الأسرى المرضى، مشيراً إلى معاناة الأسرى المرضى المصابين بالسرطان والأمراض الأخرى المزمنة والذين لا يتلقون العلاج المناسب داخل سجون الاحتلال، مناشداً المجتمع الدولي لاغلاق ملف الاعتقال الاداري ووقف معاناة الاسرى المضربين عن الطعام.
وأشار منسق حملة التضامن مع الاسرى المرضى اياد جراد إلى وجود 1500 حالة مرضية داخل سجون الاحتلال، منها (18) حالة مرضية داخل ما تسمى عيادة الرملة، مشيراً إلى الوضع الصحي الصعب للأسير ماجد جراد والمحكوم (30) عاماً، موضحاً أنه يعاني من سرطان بالجلد والذي انتشر في جميع انحاء جسده، حيث قام الاحتلال على وضعه بالعزل الانفرادي بدلاً من نقله للعلاج وتقديم علاج متخصص.
ومن الجذير ذكره بأن هذا الإعتصام جاء بدعوة من المجلس التنفيذي لمحافظة طولكرم وأهالي الأسرى وبمشاركة ممثلي البلديات والمجالس المحلية ومدراء المؤسسات الرسمية والمؤسسة الأمنية وذلك للإعتصام والتضامن الإسبوعي امام مقر الصليب الأحمر والذي خصص للتضامن مع الاسرى المرضى والمضربين عن الطعام.