طولكرم...وفد نقابي دولي يطلع على اوضاع النقابات ومعاناة العمال

طولكرم- معا- زار وفد من النقابات والمنظمات الدولية اليوم مقر اتحاد النقابات العمالية الجديدة في محافظة طولكرم، وذلك للإطلاع على وضع العمال الفلسطينيين داخل مناطق الخط الأخضر والوضع القائم للنقابات العمالية، ومعرفة دور المرأة في تفعيل هذه النقابات وكيفية احياء يوم المرأة العالمي في النقابة.

وقال رئيس اتحاد النقابات العمالية الجديدة محمد بليدي "ان هذا الإجتماع عكس الوضع القائم للنقابات العمالية الفلسطينية ووضع العمال الفلسطينين داخل مناطق الخط الأخضر حيث أن ممثلي النقابات الدولية قد أبدوا إهتمامهم بالوضع العام لعمال الشعب الفلسطيني، وأنهم قد جاؤوا لرؤية الواقع الفعلي للشعب الفلسطيني وللعمال داخل المنشآت الإسرائيلية وكيف يمكن التدخل لتحسين الوضع."

وأشار بليدي الى أنهم سوف ينتظرون كيف يمكن لممثلي هذه النقابات الضغط على حكوماتهم من أجل مساندة الشعب الفلسطيني وتغيير الواقع العمالي وظروف العمل داخل هذه المنشآت الإسرائيلية، وأنهم سيعملون جاهدين على مساعدة العمال في جميع دول العالم.

وأعرب بليدي عن سعادته حيال معايدة الوفد النقابي الدولي للعاملات الفلسطينيات في يوم المرأة العالمي وعن مدى سعادتهم جَراء عطلة مدفوعة الأجر في يوم الثامن من آذار وتحقيق الشعار الذي طرحته المرأة سابقاً وهو التساوي في الأجر مع الرجل والتساوي في أختيار مجال العمل.

بدوره قال مسؤول العلاقات الدولية في اتحاد النقابات العمالية الإيطالية "CGIL" "ان ظروف النقابات العمالية الفلسطينية صعب للغاية وخاصة في العمل النقابي المتمثل في التنظيم، وأن هناك مشاكل عدة أهمها أنه لا يوجد هناك حماية لحقوق العمال من قبل الإحتلال الإسرائيلي وذلك بسبب الظروف الناتجة عن الأحتلال والتي تحول من ذلك".

وتابع النقابي الإيطالي كلامه موضحاً أنهم قد شهدوا اليوم الظروف الصعبة التي تحيط بنقابة العمال، وأنهم قدموا كوفد يضم ممثلي المنظمات والمؤسسات والنقابات من مختلف دول العالم وأنهم سيتحدثون عن ما شاهدوه هنا من أجل بذل مجهود أكبر لتحسين ورفع الظروف الصعبة والتي تتمثل بقلة الحقوق والقوانين، وأنه للعمل على تمكين نقابة العمال يجب على الحكومات الإستثمار بها لتفعيل العمل اللائق".

فيما يتعلق بأبرز المشاكل التي تعاني منها النقابات الفلسطينية قال ممثل النقابات العمالية الإسبانية "ان المشكلة الأولى تكمن بأن فلسطين دولة محتلة ولا يوجد أي حقوق مدنية، والمشكلة الثانية تتمثل بأن هناك طبقة عاملة وكادحة كبيرة في ظل غياب الحقوق العمالية".

وقد تم الحديث في الإجتماع عن المراحل التي مرت بها نقابة العمال الفلسطينية وتاريخ نضال العمال والعاملات الفلسطينيات وكيف أستطاعوا التغلب على جميع العقبات التي واجهتهم وعن الأحتيال الذي يتعرض له العامل الفلسطيني من قبل صاحب العمل في إسرائيل ومعاناتهم على المعابر، وأن ما يوحد أي عامل بمختلف الدول هو العمل، وأن لون شعار نقابة العمال الفلسطيني هو الأحمر والذي يبين ما تعرض له العمال إلي حين تأسيس هذه النقابة .

يذكر أن الوفد ضم 13 شخصاً قدموا من دول عدة كان أبرزها" إيطاليا، فرنسا، بلجيكا، امريكيا".