الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 09/03/2017 ( آخر تحديث: 09/03/2017 الساعة: 20:13 )
محطات من دورينا
بقلم : صادق الخضور
يواصل اللاعب حسام زيادة تقديم مردود طيب مع البيرة في الاحتراف الجزئي، وهو من العناصر التي كان لها دور في تألق فريقه بشكل واضح، والحقيقة أن اللاعب حسام زيادة من اللاعبين الذين يجمعون بين المهارة والروح، وقد باتت أهداف اللاعب سببا في اعتلاء البيرة الصدارة عن جدارة، وما يسجّل للاعب أيضا أن يساند خطّيْ الوسط والدفاع، وهذه الطريقة جعلت دفاع البيرة من الدفاعات التي تميزت في الدوري.
اللاعب حسم زيادة أنموذج للاعب المواظب، المثابر، وهو قادر على مواصلة تسجيل الأهداف الحاسمة.

صعود....... بالتخصص
مبارك لهلال أريحا وإسلامي قلقيلية وبيت أمر الصعود للمحترفين جزئي، ومبارك لإدارة الهلال الريحاوي جهدها الذي تكامل، ووضوح الرؤيا، والجميع بانتظار أن تدشّن الإدارة الهلالية بقيادة الزميل فتحي براهمة عودة بطولة هلال أريحا الشتوية التي تكتنز معها عديد الذكريات الجميلة.
صعود الهلال يعيد الآمال بأن يعود الاهتمام باستاد أريحا الدولي، وهو في حال عاد واستعاد الاهتمام اللائق فسيكون بلا شك وجهة العديد من المباريات والبطولات.
ومع صعود الهلال، وجب التوقف عند المدرب المبدع سيمون خير الذي بات متخصصا في الصعود، فجميعنا يذكر كيف كان الهلال قبل سنوات في ظل قيادته فريقا يقدّم مستويات لافتة، ثم ذهب إلى يطا، وكان له دور بارز في صعود الفريق للمحترفين، وها هو يعود ليقود الهلال الريحاوي إلى المحترفين جزئي.
المدرب سيمون خير مدرب قدير، لكنه مظلوم إعلاميا، وما حققه مع هلال أريحا هذا الموسم يستحق الإشارة، ولعل المتابع لدوري الدرجة الثانية في الوسط والشمال والجنوب، يدرك أن دوري الوسط هذا العام كان الأكثر نديّة، وما سجله الهلال من نتائج على مدار الدوري يعود لأسباب عدّة، من أبرزها المدرب سيمون خير، واعتماد هلال أريحا على أبنائه من اللاعبين الذين عادوا لصفوفه، ولا ننسى العمل الإداري المميز.
كل التقدير للمدرب سيمون خير الذي قد لا تنصفه الاستفتاءات لكن النتائج بالتأكيد تحمل معها أصدق تعبير عن مدى إبداعه، وهو بالتأكيد يستحق أن يواصل العمل مع الهلال، فنجاحات كثير من الفرق تنقطع في حال لم يتم الاهتمام بالاستدامة، ومطلوب من مؤسسات أريحا تبنّي الفريق ودعمه، فالهلال عاد، والعودة تؤسس لمزيد من الإنجازات.

فريق القوات
الواقعية والابتعاد عن الصخب الإعلامي، ووجود جهاز فني متكامل بقيادة المدرب القدير ناصر دحبور، وتوفير المتطلبات كافة من الاتحاد الرياضي العسكري.... كلها مقومات جعلت فريق القوات يرنو رويدا رويدا من قمة المحترفين.
القوات بدأ الدوري بواقعية، والتجانس الكبير بين اللاعبين، والتعامل باحترافية مع الفريق كلها من الأمور التي ساعدت الفريق في تحقيق النتائج الطيبة، ولربما كان القوات على موعد مع الإنجاز .
بالتوفيق للقوات، والفريق يقدّم مستويات تحظى باحترام الجميع، فالفريق ذو شخصية واضحة، ولديه قائمة بدلاء يمكن الاعتماد عليهم.
القوات نموذج للفكر الاحترافي، وتكامل الأدوار بين أركان المنظومة، والفريق لا يحوي في صفوفه أسماء كبيرة لكنه يمتلك فريقا يلعب بروح الفريق، ويقاتل، وهذا ليس غريبا، فهو القوات.

ملاحظات في عجالة
• العميد شباب الخليل: تعويض الموسم بالظفر ببطولة الكأس ممكنا، لكن الاهتمام بالانتظام في التدريبات مهم، وعلى اللاعبين الذين فوتّوا فرصتين على المستويين العربي والقاري تعويض الجماهير، وفي الدوري يمكن استثمار المباريات لصالح إشراك أبناء النادي، ولتكن مسابقة الكأس هي الهدف الرئيس للفريق، أما في حال انقضى الموسم دون تثبيت عدد من أبناء النادي في التشكيلة، فالخسارة ستكون مضاعفة، والتدارك ممكن.
• المنتخب النسوي: استضافة تصفيات على مستوى القارّة فرصة يجب استثمارها، والنتائج التي تحققت مؤخرا في المشاركات الخارجية وحملت معها تراجعا واضحا تتطلب منح المنتخبات النسوية مزيدا من الاهتمام، وبوجود المدرب القدير عبد الفتاح عرار فهناك آمال بالعودة للمسار، واستضافة المباريات على أرضنا تتطلب حشدا جماهيرا لا زال غائبا في ضوء غياب حوافز من القطاع الخاص.
• اتحاد ألعاب القوى: في ظلّ وجود مجلس اتحاد مؤهل ومثابر برئاسة د. مازن الخطيب، فإن الآمال تتضاعف، ولا يمكن إغفال إمكانية جعل " أم الألعاب" أمّا للإنجازات، فلدينا إبداعات فرديّة يمكن الاستثمار فيها، وتنظيم البطولات يشكّل بداية حقيقية لعودة طال انتظارها، مع أطيب الأمنيات بالتوفيق.
• أسامة الصباح ومعاذ مصطفى: نجمان يواصلان العطاء، واللاعبان من أفضل اللاعبين في دورينا، وكلاهما يشكّل ضابط إيقاع الخط الذي يتواجد كل منهما فيه، ولعلّ مما يمكن تسجيله أن اللاعبين يضفيان على أداء الثقافي الكرمي رونقا خاصا، وهما من اللاعبين المحافظين على نسق خاص في المواسم المتتابعة، كما أن اللاعبين يلعبان وهما يستحضران اسم الثقافي وتاريخه، ولذا نلمس مدى حرصهما على مواصلة العطاء بالمستوى ذاته لا على مدار مباراة واحدة بل طيلة المباريات.