الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.غنام تقدم عرضا لواقع المرأة الفلسطينية وتحديات الإحتلال

نشر بتاريخ: 09/03/2017 ( آخر تحديث: 09/03/2017 الساعة: 20:17 )
د.غنام تقدم عرضا لواقع المرأة الفلسطينية وتحديات الإحتلال
عمان -معا- قدمت محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام اليوم ضمن فعاليات مؤتمر المرأة الأردنية الفلسطينية معا نحو مستقبل أفضل والذي ينظم برعاية الدكتور طلال ابو غزالة في الأردن عرضا لواقع المرأة الفلسطينية ومشاركتها السياسية وظروفها المجتمعية والتحدي الأكبر الذي تواجهه وهو هذا الإحتلال الجاثم على صدورنا.

وافتتحت غنام الجلسة التي خصصت لها ولعرض تجربتها بالترحم على الشهداء الأكرم منا جميعا متمنية الحرية لرفاقهم الأسرى والأسيرات الذين يمرون بظروف قاسية نتيجة الاهمال الطبي والسياسة القمعية للسجان.

وبينت غنام أن المرأة في كل العالم تواجه تحديات كونها امرأة أما في فلسطين فهناك التحديات الطبيعية للمرأة والتحدي الأكبر وهو الإحتلال الذي ينغص حياة كافة مكونات شعبنا، مشيرة إلى معاناة أسيراتنا في السجون والأحكام الجائرة التي يطلقها الاحتلال بحقهن مفيدة أن أقدم أسيرة في السجون وهي لينا الجربوني هي نموذج للمرأة الفلسطينية الصابرة كما أمهات الأسرى والشهداء وزوجاتهم.

وقالت غنام أن هذا الاحتلال لا ينفك عن مطاردة أطفالا بعمر الورد مشيرة إلى العدد الكبير من الأطفال الشهداء والأسرى من الجنسين، مقدمة احصائيات عن عدد الأسيرات والأحكام الجائرة بحقهم موضحة العدد الكبير من الاعتقالات التي تستهدف الكل الفلسطيني ومن ضمنهم المرأة.

ولفتت المحافظ غنام أن اصرار المرأة الفلسطينية على التحدي والتقدم والانجاز يعتبر رسالة بأننا شعب يستحق الحياة، مبينة أن المرأة التي تصر على ان تبقى على ذمة زوجها رغم حكمه المؤبد واستبسالها في تربية ابناءها وتقديم كل ما يلزم لهم تعتبر نموذجا بالوفاء، مشيرة الى أن الأسرى من خلال النطف المهربة استطاعوا أن يزرعوا الأمل رغما عن الإحتلال وبطشه.

وأكدت غنام أن فخامة الرئيس ابو مازن وسلفه الشهيد ياسر عرفات وضعوا المرأة الفلسطينية على سلم أولوياتهم، مبينة أن ايمان السيد الرئيس بالمرأة وقدرتها كونها شريك الرجل بالنضال ساهم في توليها الكثير من المواقع غير التقليدية ومنها منصب المحافظ الذي كان حكرا على الرجال.

وتحدثت المحافظ غنام عن تجربتها كأول محافظ امرأة في الوطن العربي والتحديات التي واجهتها واصرارها على أن تثبت نفسها وكفاءتها، لافتة أن نجاح التجربة يكون بتكرارها بنساء أخريات يستحقن أن يكن في مواقع متقدمة ومتميزة، مفيدة أن شعار اما النجاح أو النجاح هو ما وضعته نصب أعينها منذ توليها الموقع، معتبرة أن محبتك لما تعمل توصلك لأن تعمل ما تحب وأن القرب من المواطن واحتياجاته كونك جزء من كافة القطاعات يساهم في تذليل العقبات وتعزيز الايجابيات.

وأوضحت غنام أن الإحتلال برغم من محاولاته القمعية الا انه لم يهزم الارادة التي يتميز بها الفلسطيني، مشيرة أن واقع الإحتلال وغطرسته لا يمنع من مواصلة العمل لتمكين المرأة من خلال التشريعات والقوانين والأنطمة التي من شأنها اعطاء المرأة كافة حقوقها، مشيرة أن القيادة الفلسطينية خير داعم للمرأة وتوجهاتها.

وتحدثت غنام عن تاريخ المرأة الفسطينية الذي خطته بصمودها وصبرها وكبريائها وكفاحها الطويل، متمنية أن يزول هذا المحتل ليعيش كافة أبناء شعبنا بحرية كباقي شعوب العالم.

وشكرت المحافظ غنام الدكتور طلال ابو غزالة والسيدة رانيا الحدادين وكافة المنظمين والشركاء في الأردن الحبيب، لافتة إلى عمق العلاقة بين القيادتين والشعبين ووحدة الهدف والمصير متمنية ان يكون المؤتمر القادم في القدس محررة من دنس الاحتلال وبطشه.

وجرى في ختام الجلسات تكريم المحافظ غنام والمشاركات تقديرا لعطائهن، معتبرين هذا المؤتمر نواة لمزيد من العمل المكثف لصالح المرأة الفلسطينية والأردنية نحو مستقبل أفضل.