نشر بتاريخ: 11/03/2017 ( آخر تحديث: 11/03/2017 الساعة: 11:07 )
دورتموند – معا- التقى المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس امس الجمعة، عددا من ابناء الرعية الارثوذكسية العربية المقيمين في مدينة دورتموند الالمانية ومحيطها، وهم من اصول فلسطينية واردنية وسورية ولبنانية .
وقال المطران مخاطبا ابناء الرعية "لقد تركتم اوطانكم بأجسادكم ولكن قلوبكم وعقولكم تخفق عشقا لهذا المشرق العربي الذي هو مهد الديانات والحضارات والثقافات" .
واشار الى انهم يصلون من اجل فلسطين لكي تتحقق فيها العدالة وينعم الانسان الفلسطيني بما يستحقه من حرية وكرامة وعيش سلمي، معلنا الانحياز لشعب فلسطين، مؤكدا الا قوة قادرة على "جعلنا نغير مواقفنا ونبدل ما ننادي به دوما من حرية لهذا الشعب الذي نحن مكون اساسي من مكوناته"
ووضع المطران ابناء الرعية المشاركين في هذا اللقاء في صورة اوضاع المدينة المقدسة وباقي المناطق الفلسطينية مؤكدا على عدالة القضية الفلسطينية وضرورة ان يسمع الصوت المسيحي في كل مكان نصرة لهذا الشعب ودفاعا عن قضيته العادلة، ذلك لان السلام لا يمكنه ان يتحقق الا من خلال تحقيق العدالة ورفع الظلم عن شعب فلسطين .
كما اكد المطران حنا على "أننا نلتفت الى سوريا ونصلي من اجل سلامها كما ونعبر عن تضامننا وتعاطفنا مع الكرسي الانطاكي المقدس ونتمنى ان نسمع قريبا اخبارا سارة عن المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم، وما اكثر اولئك الذين اختطفوا وقتلوا وشردوا وعانوا خلال السنوات الاخيرة في سوريا، ولذلك فإننا نتمنى ان يتوقف هذا الاستهداف وهذا الارهاب بحق سوريا العزيزة على قلوبنا لكي ينعم السوريون بما يستحقونه من عيش امن في وطنهم" .
واكد حنا ان كنائس المشرق العربي ستظل تنادي بتحقيق العدالة ونصرة المظلومين والمتألمين ، وستبقى اجراس كنائس المشرق العربي تصدح في سماء المنطقة مبشرة بقيم المحبة والاخوة والتلاقي بين الانسان واخيه الانسان، بحسب تعبيره.
ودعا المطران حنا الى العمل معا وسويا مسيحيين ومسلمين للتصدى للارهاب والعنف والكراهية وتكريس ثقافة الانتماء الوطني والوحدة الوطنية والعيش المشترك .