نشر بتاريخ: 11/03/2017 ( آخر تحديث: 13/03/2017 الساعة: 10:06 )
رام الله- معا- افاد تقرير صادر عن هيئة شؤون الاسرى والمحررين، ان سياسة الاهمال الطبي بحق الاسرى في السجون تحولت الى نظام ممنهج وآلية متواصلة ومستمرة وجزء من العقوبات بحق المعتقلين المرضى القابعين في سجون الاحتلال.
واوضح التقرير، ان الاطباء العاملين في مصلحة السجون لا يقومون بواجباتهم المهنية والطبية والاخلاقية التي تنص عليها قسم الطب والمعاهدات والمواثيق الدولية، وانما اصبحوا جزء من السياسة القمعية للاحتلال بحق الاسرى ، وأداة تنفيذية بيد هذه السياسة التي تنتهك حقوق الاسرى المرضى.
وذكر التقرير ان ازدياد الحالات المرضية بالسجون ، واكتشاف امراض مفاجئة ، وسقوط شهداء من المرضى بأعداد كبيرة خلال العشر سوات الماضية، يوضح ان حالة لا مبالاة متعمدة بحياة وصحة المرضى، ويتمثل ذلك في غياب الواجبات المهنية الطبية من قبل الاطباء الملزمون وفق القانون الدولي بإجراء فحوصات دورية للاسرى وتقديم العلاجات لهم او تحويلهم الى المستشفيات.
وكانت هيئة الاسرى قد رصدت المشاكل الطبية التي يعاني منها الاسرى وابرزها: المماطلة الطويلة في تحويل المرضى للمستشفيات وتأجيل طويل في إجراء العمليات الجراحية، وعدم وجود فحوصات دورية وتشخيصات مبكرة للاسرى المرضى مما يؤدي الى تفاقم الامراض ووصولها الى حالة مزمنة، غياب اطباء متخصصين في عيادات السجون مما يجعل تشخيص الامراض ناقصا او خاطئا، عدم معرفة الاسرى طبيعة الادوية التي يتلقونها مما يضعها في حالة من عدم اليقين.
ومن المشاكل الطبية التي رصدتها الهيئة: عدم وجود عناية خاصة بالحالات المرضية النفسية والمصابة بأمراض عصبية، عدم وجود عناية خاصة بالمعاقين والمشلولين من حيث مكان الاحتجاز ، الاكل، الحركة، الاجهزة الطبية المساعدة، صمت الاطباء على السماح للمحققين بإجراء تحقيقات واستخدام اساليب تعذيب غير محتملة بحق اسرى مرضى او جرحى او مصابين، صمت الاطباء امام عدم الاستجابة لطلبات الافراج المبكر عن اسرى مرضى من ذوي الامراض الصعبة او التعاطي مع الشكاوي العديدة حول عدم تقديم العلاج للعديد من الاسرى المرضى، وغياب مراقبة من قبل وزارة الصحة الاسرائيلية او نقابة الاطباء او المؤسسات الصحية الدولية لآليات العلاج والعناية بالاسرى المرضى في سجون الاحتلال.
وذكرت هيئة الاسرى ان 1800 حالة مرضية بالسجون، من بينها 85 حالة صعبة من الاسرى الذين يعانون امراضا خطيرة كالسرطان اوالفشل الكلوي، وامراض القلب والرئة اضافة الى المشلولين والمعاقين والجرحى والمطابين بأمراض نفسية وعصبية.
واعتبرت الهيئة ان هناك صمت يصل الى مستوى الجريمة بتواطؤ الاطباء في اساءة معاملة الاسرى واهمالهم صحيا، وانه لم يكشف في تقارير طبية اسرائيلية رسمية عن اسباب وفاة اسرى مرضى خلال السنوات الاخيرة.