أكاديمي من غزة يفوز بجائزة دولية في مجال الطب

غزة- معا- فاز د. خميس الإسي عضو هيئة التدريس بكلية الطب في الجامعة الإسلامية، رئيس وحدة الطب المسند بالبراهين بجائزة دولية في مجال الطب، لدوره في نشر ثقافة الطب المسند بالبراهين "CEBH".
وأوضحت جامعة "أكسفورد" البريطانية عبر موقعها الإلكتروني، أن الدكتور الإسي كان الأول من ثلاثة أكاديميين قد فازوا بجائزة الإنجاز والإبداع من كلية "كيلوك كوليج" في الجامعة، وبيّنت "أكسفورد" أن التكريم جاء لـجهود الدكتور الإسي في نشر ثقافة الطب المسند بالبراهين في قطاع غزة، في ظل الظروف القاسية والإمكانات المحدودة تحت الحصار".
ووفقاً لما ورد على الموقع الإلكتروني لجامعة أكسفورد، فإن الجائزة تُمنح للمتسابقين الذين يظهرون التزاماً بإشراك المجتمع المحلي والتفوق الأكاديمي، لا سيما نشر الأبحاث في المدارس والمعارض، وطلبات المنح، واستخدام وسائل الإعلام الاجتماعي.
وكان الدكتور الإسي قد فاز بهذه الجائزة لجهوده الدءوبة لإشراك المجتمع على نطاق أوسع مع مفاهيم الرعاية الصحية المبنية على الأدلة"، واعتبرت جامعة أكسفورد ذلك "إنجازًا ملهماً" نظراً للبيئة التي تم فيها هذا العمل في ظل الحصار وصعوبة الأوضاع في القطاع ، ولفتت إلى أن الإسي عزز منذ العام 2009م مفاهيم ثقافة الطب المسند بالبراهين.
بدوره، اعتبر الدكتور الإسي أن فوزه بهذه الجائزة جاء تتويجاً للجهود الكبيرة التي قام بها للترويج لثقافة الطب المسند بالبراهين في قطاع غزة، وأفاد أن جامعة أكسفورد وفرت الإمكانيات له لإنجاح ونشر ثقافة الطب المسند بالبراهين الفريدة من نوعها.
ونوه الدكتور الإسي إلى أن تلك الثقافة "CEBH"، موجودة فقط في بلدين؛ بريطانيا وكندا، مؤكدًا انضمام قطاع غزة لهما لتكون فلسطين البلد الثالث في هذا المجال الحديث، وذكر الدكتور الإسي أن القائمين على هذه الجائزة استغربوا استطاعة دخول ونشر قطاع غزة المحاصر من كل النواحي لثقافة الطب المسند بالبراهين.
وتابع الدكتور الإسي حديثه قائلاً :"فعلنا أشياء مميزة في أوضاع غير طبيعية، وقدمنا إنجازات، ربما قد تكون حجمها على المستوى الدولي ليست كبيرة، ولكن في غزة حجمها كبير نظراً لعدم وجود أي إمكانيات تذكر مقارنة مع ما يتوفر للدول".
وأضاف: "قيل لنا من قبل خبراء بريطانيون في جامعة أكسفورد، الذين اطلعوا على حجم انجازات غزة، ما تنفذونه في غزة تعجز دول كبرى على تنفيذه، فيكف أنتم تقومون بذلك؟!".