الخليل - معا - كان الوقت مساء، حينما حاول الفتى محمد منيف يوسف قزاز (15 عاما) من مدينة دورا، الدخول الى شارع الشهداء وسط الخليل، عبر الحاجز الالكتروني لقوات الاحتلال الاسرائيلي، قبل ان يدعي جنود الاحتلال "أنه يحمل سكيناً" ويجبر على دخول الحاجز تحت تهديد السلاح.
كعادتهم، كان نشطاء "تجمع المدافعين عن حقوق الانسان" يتابعون تحركات جنود الاحتلال وحركة المواطنين، فلمح الناشط زيدان الشرباتي، ما يحدث، فأمسك بكاميراته وبدأ يسجل مايجري.
وقال بديع الدويك من "تجمع المدافعين عن حقوق الانسان" : لولا وجود الناشط زيدان، لكن مصير الفتى القتل ..! وبعد مراجعة الاحداث بعد تصويرها اكتشفنا أن الجندي كان يحمل سكينا بين يديه قبل اعتقال الفتى، وهذا يدحض رواية الجنود بوجود سكين معه".
واضاف:" بعد سلسلة الاعدامات التي قام بها جنود الاحتلال، وفضيحتهم بعد اعدام الشهيد عبد الفتاح الشريف، والتي وثقها منسق التجمع عماد ابو شمسية، عمدنا في التجمع على انشاء مشروع "أسر الاحتلال بالكاميرا"، فمن خلال التوثيق بالكاميرا نستطيع ان نشكف زيف ادعاءات الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه".