الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الزعارير: فتح أكملت استعداداتها لاحياء انطلاقتها.. وعام 2008 سيشهد انعقاد المؤتمر العام السادس للحركة

نشر بتاريخ: 30/12/2007 ( آخر تحديث: 30/12/2007 الساعة: 17:58 )
رام الله -معا- أعلن فهمي الزعارير المتحدث باسم حركة فتح، مسؤول الدائرة الإعلامية في مفوضية التعبئة والتنظيم التابعة للحركة، ان حركة فتح استكملت استعداداتها، لإحياء الذكرى الـ 43 لانطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة بانطلاق حركة فتح، التي قادتها بزعامة مؤسسها الشهيد الخالد ياسر عرفات، تنفيذا لتوجيهات القائد العام لحركة فتح الرئيس محمود عباس، ومتابعة مفوض عام التعبئة والتنظيم أحمد قريع، واللجنة المركزية لحركة فتح من خلال اللجنة التحضيرية لاحتفالات ذكرى الانطلاقة.

وقال الزعارير في مؤتمر صحفي عقده في مدينة رام الله اليوم، وذلك قبل يومين من حلول ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية، "إن حركة فتح في هذه المناسبة الخالدة والعظيمة للشعب الفلسطيني وأمته العربية وكل أحرار وشرفاء العالم، تتقدم منهم بخالص التهنئة ومن شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، الذي ناضل وضحى وقدم الغالي والنفيس في سبيل قضيته وحقوقه".

وأشار إلى إن حركة فتح التي قادت الثورة الفلسطينية المعاصرة، على عهدها بمواصلة النضال لتحقيق أهداف وغايات وثوابت الشعب الفلسطيني المتمثلة بحقه في الحرية والاستقلال على كامل أرضه التي احتلت عام 1967، بموازاة تكثيف عملية البناء لمؤسسات الدولة الفلسطينية القادمة، والمحافظة على منجزات ومكتسبات الشعب، وحيث تقف حركة فتح، بقوة خلف الوفد الفلسطيني المفاوض، فإنها تثق بصلابته وقدرته.

وأعلن الزعارير :أن كل المحاولات الواهمة لإجبار الشعب الفلسطيني على التعايش مع الاحتلال بدلا من جلائه لن تنجح، مشيرا إلى إن القضية الفلسطينية تعيش أحلك فتراتها، بعدما شرعت حماس رسميا مبدأ "الانقلاب" على السلطة بــ"القتل والتدمير والترويع والتعذيب، وبدأت في محاولات ترسيم الإنفصال المادي والسياسي بين شقي الوطن".

وحمل المتحدث باسم حركة فتح، حركة حماس وحدها، "الحط من قيمة واعتبار ومكانة القضية الفلسطينية،وفقدانها التعاطف الدولي السابق" مؤكداً أن فتح الحريصة على وحدة الوطن، لن تحاور "الانقلابيين" قبل أن يفيئوا إلى أمر الله وإرادة والشعب، بإنهاء الانقلاب.

وقال إن حركة فتح، وعبر مفوضية التعبئة والتنظيم وقيادات الحركة المختلفة، أخذت على عاتقها، تفعيل عملية الاستنهاض الحركي، عبر التجديد الديمقراطي في كافة مؤسسات الحركة التنظيمية والجماهيرية انتخابيا، وصولا لعقد المؤتمر العام السادس خلال النصف الأول من هذا العام، وتحذر حركة فتح كل الطامعين الطامحين الواهمين بالوراثة، أن أحداً لن يرث فتح ومكتسباتها وتضحياتها، بل تنوء بها كواهلهم.

وأعلن الزعارير عن برنامج الفعاليات المقرة بذكرى الانطلاقة ال43، كما أقرت مركزياً، كالتالي:

الساعة 6:00 يستقبل القائد العام للحركة الرئيس محمود عباس وقيادة فتح ومنظمة التحرير، القيادات السياسية والسلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية والاجتماعية والأهلية ومعتمدي السلك الدبلوماسي لدى السلطة الوطنية، ويلقي الرئيس خلال الاستقبال، خطابا سياسيا شاملا، حول الوضع الفلسطيني العام، وبشكل متزامن مع الاحتفال المركزي في مخيم برج البراجنة في لبنان بمشاركة عباس زكي.

الساعة 4:30 يتجمع المشاركون في المسيرة الكشفية والجماهيرية، من محافظتي القدس ورام الله، من القوى الوطنية والفتحاويين والزهرات والأشبال والشبيبة، في ساحة النادي الأرثوذكسي، وينطلقوا في مسيرتهم نحو المقاطعة لمشاهدة خطاب السيد الرئيس.

الساعة6:30- 6:45 يرافق الرئيس والقيادة الحضور لإيقاد الشعلة إيذانا ببدء الاحتفالات بهذه الانطلاقة، والتي سيتم على إثرها إيقاد الشعل والشموع ورفع الإعلام الفلسطينية ورايات فتح وإطلاق البالونات، في قطاع غزة المغتصبة مقدراته بعل حماس الإنفصالية، وتدعو حركة فتح كافة أبناء شعبنا وأعضائها وكل الوطنيين الأحرار في الوطن والشتات، لإيقاد الشعل ورفع الرايات، تخليدا للانطلاقة وتضامنا مع أهلنا في قطا غزة الصامد، وشد أزرهم.

تنظم حركة فتح في ساحات المقاطعة المهرجان المركزي لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، يوم الخميس الساعة 12:00 ظهرا، بمشاركة رسمية وشعبية من كافة الفصائل والقطاعات، وأعضاء ومؤيدي فتح من عموم محافظات الضفة الغربية.

وذلك وفاء لتضحيات مناضلي الشعب الفلسطيني وقياداته في ساحات الكفاح المختلفة في الوطن والشتات، وتأكيدا على مواصلة حركة فتح بقيادة المشروع الوطني وحمايته حتى إنجاز حقوقه غير القابلة للتصرف.

وسيشمل المهرجان كلمات رئيسية لحركة فتح، ومنظمة التحرير وفلسطينيي الداخل، بالإضافة لفقرات من التراث الشعبي.

وستنظم مهرجانات احتفالية وتخليدية في المحافظات والجامعات والمؤسسات.

وفيما يتعلق بقطاع غزة، أشار الزعارير إلى ان قطاع غزة "يشهد وضعا كارثيا بالمعنى الحرفي للكلمة، يتمثل في حملة مسعورة من الأجرام والهستيريا، تواصل من خلاله حماس التعديات والمداهمات والاختطافات بشكل وحشي على قيادات وكوادر حركة فح في المستويات القيادية المختلفة، في الأقاليم والمناطق والشبيبة، لردعهم عن الاحتفال بالانطلاقة، في محاولة لمنعهم من تنظيم الاحتفالات بهذا العيد الوطني الذي سبق وجود حماس بثلاثة عقود".

وأضاف :"انه عشية الاحتفال التاريخي الذي خلد فيه شعبنا في غزة، ذكرى رحيل الزعيم الشهيد ياسر عرفات، بدأت حماس خطتها لمنع احتفال الفتحاويين والوطنيين بذكرى الانطلاقة، واستشاطت غضبا على المقاطعة الجماهيرية والوطنية لاحتفالها بانطلاقتها، التي برهنت على عزلتها، ورفض شعبنا وأهلنا في غزة لمظاهر القتل والسحل في الشوارع والانقلاب والانفصال الذي أحدثته حماس، فباشرت بتصعيد عمليات الاختطاف، واقتحام المقرات في الأقاليم والمناطق، وصولا لمقر مرجعية فتح ومقر اللجنة التنفيذية".

ولفت المتحدث باسم حركة فتح ان غزة تشهد منذ عشرة أيام حملة لا تتوقف من الاستيلاء على الإعلام والرايات والمطبوعات وحتى الأحبار والقماش ومصادرتها، لإعدام أي مظهر يمكن أن يستخدم في الاحتفالات هناك، في شمال غزة، شرقها وغربها، في النصيرات وبيت حانون وجباليا، في الشرقية والقرارة وخانيونس ورفح، وهي تطارد المئات من قيادات الحركة وتختطف أكثر من العشرات في مراكز وأقبية التحقيق المنتشرة في القطاع.

وأضاف: "إن أبناء حركة فتح في قطاع غزة ومعهم الوطنيون الأحرار، رغم كل ما يتعرضون له من إستباحة واضطهاد ومطاردة واختطاف وتعذيب، مصممون على إحياء ذكرى الانطلاقة والاحتفال وتنظيم فعالياتها، بالطريقة التي تليق بهذه المناسبة، ولن تنجح حماس فيما لم تنجح فيه إسرائيل طوال أربعين عاما، عبر إيقاد الشعل ورفع الأعلام والمهرجانات التكريمية والاحتفالية في محافظات غزة وجامعاتها، لن نسقط علم فلسطيني الذي نهض من أجله الشهداء، ولن نفرط بفتح ورايتها التي قضى يحمل لوائها الشهيد ياسر عرفات، وأبو جهاد وأبو الوليد، وأبو إياد، وأبو المجد غريب وأبو الجديان والمدهون، وأبناء بعلوشة، وكل الشهداء والأحياء".

ودعا الزعارير الإعلام الحر الباحث عن الحقيقة في غزة، إلى تغطية هذه "الجرائم ومتابعتها وكشفها على الملأ"، لافتاً إلى حجم الضغوطات التي تتعرض لها وصولا للاعتداء الجسدي كما حصل سابقا.

وقال: إن حركة فتح التي تثمن عاليا موقف الفصائل الفلسطينية في القطاع وهيئة العمل الوطني، التي نددت بإجراءات حماس الإنفصالية، فإنها تحذر حماس، تصعيدها من استهداف أبنائنا في غزة كي تغرق فلسطين كاملة في الفوضى، وإذ ترفض فتح الفوضى وتحترم الديمقراطية والحريات، فإننا لن نترك أبنائنا وإخوتنا في غزة فريسة لهذه العصابات لنحمي حقهم في الحياة والرأي والتعبير، ونقول لهم أنتم الأعزة وهم الأذلاء، أنتم الشجعان وهم الجبناء،أنتم النور وهم الظلام،قائلاً: أنتم المستقبل وهم الماضي، أنتم الأعلون وهم دونكم مرتعبين، وقل اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفحلون".

وفي رده على الصحفيين، قال الزعارير إنه لا توجد احتفالية مركزية في قطاع غزة، ولكن سيجري إحياء ذكرى الانطلاقة بطريقة تختلف عن السابق، وفتح سوف تتخذ الإجراءات الكفيلة بحماية عناصرها من بطش "مليشيات حماس".


وأشار الزعارير أن حركة فتح لن تترك عناصرها وأبنائها في القطاع، وسوف تقف إلى جانبهم ولن ينجح الطامحون في وراثتها في تحقيق أهدافهم بإنهاء حركة فتح، فهي حركة موحدة في مواجهة الصعب في المرحلة المقبلة.

ولفت إلى حركة حماس تواصل استهداف أبناء فتح في القطاع وهي تعتقل قرابة 120 من أبناء الحركة وتطارد 180 آخرين.

وفي تعليقه على الاعتقالات التي تنفذها الأجهزة الأمنية بالضفة قال المتحدث باسم حركة فتح إنه يجب التفريق بين الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية وبين حركة فتح، وأضاف ان ما يجري في الضفة لا يقاس مع جرائم حماس بحق أبناء فتح في غزة.

وأوضح الزعارير "أن حماس تقوم باعتقالاتها انطلاقا من اغتصاب القانون بعد انقلابها الدموي في قطاع غزة، فيما تقوم الأجهزة الأمنية بالاعتقالات وفقا للقانون الأساسي".