رام الله-معا- أكدت وزارة الخارجية، إن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي اليومية ضد الانسان الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته، دليل قاطع على غياب شريك سلام جدي في اسرائيل، وأنها ماضية في تقويض حل الدولتين، وبوصلتها حتى الآن لا تؤشر إلى نوايا إيجابية لاستئناف مفاوضات جدية وذات معنى.
وقالت الخارجية في بيان صحفي اليوم الإثنين، "في الوقت الذي بدأت فيه الادارة الأميركية التحرك وإجراء المشاورات مع الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني بهدف تحريك عملية السلام واستئناف المفاوضات، تواصل حكومة اليمين في اسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو، سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية عبر اصدار قرارت وإخطارات المصادرة، كما هو الحال في قرى وبلدات منطقة "الشعراوية" شمال طولكرم، وتستمر في عمليات التجريف لبناء حي استيطاني جديد على قرية "عزون العتمة" في محافظة قلقيلية، إضافة الى إطلاق يد المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، للاستيلاء على المزيد من الأرض الفلسطينية الزراعية والرعوية، كما هو حاصل في الأغوار، وكذلك استمرار الاحتلال في الاعدامات الميدانية، كما حصل فجر اليوم الاثنين، مع الشهيد ابراهيم محمود مطر (25 عاما) من سكان جبل المكبر، في مخفر للشرطة بمنطقة باب الأسباط بالقدس المحتلة".
وأضافت: هذه الاجراءات الاستيطانية وعمليات الإعدام الميداني المتواصلة، تترافق مع جملة من التصريحات الاسرائيلية التحريضية والمعادية للشعب الفلسطيني وحقوقه وقيادته، في محاولة لخلط الأوراق وإعادة ترتيب الأولويات السياسية، وفقا لخارطة مصالح اليمين الحاكم في اسرائيل، عبر إجترار اشتراطات اسرائيل المسبقة لاستئناف المفاوضات تارة، والادعاء بـأن (اسرائيل لا ترى شريكا للمفاوضات في الجانب الفلسطيني) تارة أخرى، كما ادعى الوزير الاسرائيلي يوفال شتاينتس، في مقابلة مع الاذاعة العبرية صباح اليوم.