محافظ خانيونس: اكثر من 50 % من المزارعين هجروا الزراعة لعدم قدرتهم على تصدير منتجاتهم وتحملهم الخسارة
نشر بتاريخ: 31/12/2007 ( آخر تحديث: 31/12/2007 الساعة: 01:07 )
غزة -معا- أكد د. أسامة الفرا محافظ محافظة خانيونس أن كارثة إنسانية واقعة لا محالة بحق المزارعين في القطاع في حال عدم تمكنهم من تصدير منتجاتهم الزراعية.
وشدد الفرا في بيان وصل "معا" نسخة منه أن شريحة المزارعين هي الأكثر تضررا في المجتمع الفلسطيني الذي يرزح تحت وطأت الحصار الإسرائيلي المتواصل, أن القطاع الزراعي أصبح على شفى هاوية حيث أكثر من 50 % من المزارعين قد هجروا الزراعة لعدم قدرتهم على الاستمرار نتيجة عدم تصدير منتجاتهم وخسارتهم المتواصلة بالإضافة إلى ديونهم المتراكمة.
كما بين أن ما نسبته 80% من المحاصيل الزراعية باتت تتعرض للتلف بسبب عدم السماح بدخول الأدوية الزراعية والأسمدة والحبوب والمبيدات والنايلون المستخدم في الحمامات الزراعية.
وأضاف محافظ خانيونس، أن خسائر القطاع الزراعي لهذا الموسم بلغ 52 مليون دولار، مشيراً انه في الموسم الماضي تم تخزين 35 ألف طن من محصول البطاطا المعدة للتصدير ونتيجة للإغلاق الإسرائيلي فقد تلف معظمها، مما اضطر إلى بيعها لتجار الماشية كطعام للأبقار، وقد تكبدت خسائر بلغت 5.5 مليون دولار.
وأشار، أن هناك 500 دونم مزروعة بمحصولي البندورة الشيري " الكرزية" والفلفل الحلو، ويتلف منها اسبوعياً حوالي 300 طن، مبيناً انه في حال استمرار الإغلاق وعدم السماح لهم بالتصدير، فان خسائر هذين الصنفين سوف تتجاوز 2 مليون دولار.
وبين الفرا أن الاحتلال عمد على مدار السنوات الماضية بشكل ممنهج ومدبر على تدمير القطاع الزراعي، خاصةً في محافظة خانيونس باعتبارها من أكثر المحافظات التي تعتمد على الزراعة. مشيراً أن دخل المحافظة تراجع بشكل كبير خاصة مع سياسة الإغلاق التي تفرضها إسرائيل منذ أكثر من 7 أشهر، وبالتالي انعكس بشكل سلبي على الوضع الاقتصادي للمحافظة.
وأكد الفرا أنه بات واضحا للجميع أن الاحتلال الإسرائيلي يهدف من وراء سياسة العقاب الجماعي التي تعمد إسرائيل على إتباعها بحق الشعب الفلسطيني إلى تدمير كافة مقومات الحياة وقتل أي أمل داخل الإنسان الفلسطيني في التحرر والاعتماد على الذات بعيدا عن التبعية التي يريدها الاحتلال.
وجدد الفرا مناشدته المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والدولية بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لفتح معابر قطاع غزة المغلقة حتى يتمكن المزارعين من تصدير منتجاتهم الزراعية.