نشر بتاريخ: 15/03/2017 ( آخر تحديث: 15/03/2017 الساعة: 18:39 )
رام الله - معا - أكدت الإدارة الأمريكية من خلال الاتصالات واللقاءات التي جرت مع الجانب الفلسطيني، التي كان آخرها لقاء الرئيس محمود عباس مع مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون المفاوضات الدولية "جيسون غرينبلات"، على مكانة الرئيس عباس ومصداقيته العالية، وخبرته وتجربته السياسية العميقة، وتقدير الإدارة الأمريكية له كونه الشريك الفلسطيني في عملية السلام.
كما أكدت هذه حسب بيان وزارة الخارجية الفلسطينية، الاتصالات واللقاءات على التزام الولايات المتحدة بدورها كراعٍ للعملية السياسية ورغبتها في إطلاق مفاوضات ذات معنى بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، وان هذا الانفتاح الأمريكي على القيادة الفلسطينية يعود الى حنكة الرئيس عباس وحكمته في إدارة الاتصالات مع الجانب الأمريكي بشكل واقعي وهادىء، رغم الاشارات التي كانت اسرائيل تروج لها عن مواقف أمريكية سلبية اتجاه الفلسطينيين، وهو ما ساهم بوضوح في الوصول الى هذا الموقف الأمريكي الذي نرحب به، ونعمل من أجله ونسعى الى تطويره.
واكدت الوزارة أن الدبلوماسية الفلسطينية نجحت في قطع الطريق على اليمين الحاكم في اسرائيل، الذي حاول جاهداً التشويش على العلاقات الأمريكية الفلسطينية، وأدار حملة تحريض ضد القيادة الفلسطينية. وهنا يبقى المطلوب التأكيد إن كان هناك شريكا للسلام في الجانب الاسرائيلي، خاصة في ضوء التصريحات العدوانية التي تصدر عن المسؤولين الاسرائيليين، الداعية تارة الى ضم الضفة الغربية المحتلة، وضم معاليه أدوميم، وتوسيع الاستيطان، وتبادل الأرض مع السكان، تارة أخرى.
ورات الوزارة أن الحراك الأمريكي المتواصل يشكل فرصة حقيقية لاطلاق مفاوضات جادة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، استنادا الى الشرح الوافي الذي قدمه الرئيس محمود عباس للمبعوث الأمريكي بشأن القضية الفلسطينية ومعاناة شعبنا اليومية والمخاطر الكارثية للاستيطان، وما تتعرض له القدس المحتلة، بالاضافة الى الاستعداد الفلسطيني للتجاوب مع مساعي إدارة الرئيس ترامب لحل الصراع على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق السلام والأمن للشعبين الفلسطيني والاسرائيلي.