وفاة حاجة مسنة: الحجاج العالقون في العريش يهددون باللجوء الى العنف وذووهم يهددون بالنزول الى الشارع والسلطة تبحث عن حل
نشر بتاريخ: 31/12/2007 ( آخر تحديث: 31/12/2007 الساعة: 12:07 )
غزة- معا- أعلنت مصادر طبية فلسطينية في قطاع غزة وفاة الحاجة المسنة خضرة مسعود (69 عاماً) اثر تردي وضعها الصحي في مدينة العريش المصرية.
وكان حجاج قد اكدوا لـ "معا" ان الحاجة مسعود نقلت للمستشفى بعد تردي وضعها الصحي ومعاناتها من البرد القارس والمرض بعد نقلهم امس مساء الى المدينة الرياضية بالمساعيد في صالات غير معدة للضيافة.
وهدد الحجاج الفلسطينيون العالقون في منطقة العريش في جمهورية مصر, باللجوء الى العنف في حال استمرت معاناتهم وواصلت الجهات المعنية رفض ادخالهم عبر رفح.
وقال كمال النيرب الامين العام للجان المقاومة الشعبية, في اتصال بوكالة "معا" "اذا استمر هذا الحال اكثر فسنلجأ الى اغلاق الطرق واحراق السيارات وما لدينا من اغراض تعبيراً عن رفضنا لما نحن فيه من معاناة لا تطاق".
واكد الحجاج المتواجدون في المدينة الرياضية بالمساعيد في مدينة العريش المصرية انهم يعانون معاناة صعبة جراء منعهم من العودة إلى ديارهم وتركهم بصالات غير معدة داخل المدينة الرياضية.
كما أكدوا ان الحاجة خضرة مسعود ( 50 عاماً) نقلت بحالة صحية سيئة للغاية إلى إحدى مشافي العريش، في حين يعاني باقي الحجاج واغلبهم من المسنين من أمراض مختلفة سيما في ظل البرد القارس في منطقة العريش الصحراوية.
وقال رئيس جمعية اصحاب الحج والعمرة عوض ابو مدكور من هناك انه تم تقسيمهم إلى ثلاث مجموعات: اثنتان في المدينة الرياضية، وثالثة بمنطقة الاستاد الرياض التي تبعد 15 كيلو مترا عن منطقة المدينة الرياضية.
وأشار الى أن غالبية الحجاج رفضوا النزول الى صالات داخل المدينة الرياضية مطالبين بالعودة الفورية الى القطاع.
وأكد الحجاج انهم بحاجة ماسة للاستحمام بعد قضائهم ستة أيام بالسفر داخل الحافلات مشددين على ان امراضاً بدأت بالانتشار بينهم.
فيما قال د. خميس النجار النائب عن حماس في اتصال هاتفي بـ "معا" ان الحجاج لا يطالبون السلطات المصرية بشيء بل يودون فقط إيصالهم إلى معبر رفح وعدم تركهم في مدينة العريش.
وقال النجار ان السلطات المصرية قسمت الحجاج إلى ثلاث مجموعات اثنتان بالمدينة الرياضية وثالثة بالاستاد الرياضي وان السلطات هناك لم تبال بهم فناموا داخل الحافلات.
وكان الدكتور رياض المالكي وزير الاعلام الفلسطيني أكد أن الرئيس محمود عباس سيبحث مع نظيره المصري حسني مبارك خلال اليومين القادمين قضية الحجاج العالقين.
وأكد المالكي سعي الحكومة الفلسطينية لحل مشكلة الحجاج العائدين الى قطاع غزة, من خلال "المبادرة" التي قدمها الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء لتولي السلطة الفلسطينية ادارة المعابر في القطاع.
من جانبهم هدد أهالي الحجاج العالقين لدي الجانب المصري في حال عدم انهاء معاناة الحجاج وعودتهم إلى القطاع بالنزول الى الشارع ونصب الحواجز والقيام بسلسلة فعاليات.
وطالب اهالي الحجاج في مؤتمر صحافي عقد بغزة الحكومة المصرية وجميع الاطراف ان تعمل على انهاء معاناة الحجاج العالقين بالجانب المصري وان تسمح لعودتهم عبر معبر رفح رافضين اي حل غير ذلك.
وقال اهالي الحجاج: "ان الحجاج يعانون ظروفاً صعبة في ظل البرد القارس, وان العديد منهم يعانون من الامراض".
واعرب اهالي الحجاج عن اسفهم لمعاملة حجاج بيت الله الحرام بمثل هذه المعاملة معربين عن رفضهم لاي طرح غير العودة بما في ذلك توفير مخيمات ايواء لهم.
وثمن اهالي الحجاج الجهود التي تبذل من قبل الحكومة المصرية والاطراف الاخرى لانهاء معاناتهم