نشر بتاريخ: 16/03/2017 ( آخر تحديث: 19/03/2017 الساعة: 10:06 )
غزة- معا- قال مركز اسرى فلسطين للدراسات، ان سلطات الاحتلال تواصل اصدار احكام بالسجن المؤبد مدى الحياة بحق اسرى فلسطينيين تتهمهم بالمشاركة في عمليات فدائية ادت الى مقتل مستوطنين او جنود، حيث اصدرت منذ بداية العام الحالي 4 أحكام جديدة بالسجن المؤبد.
واوضح الباحث رياض الاشقر الناطق الإعلامي للمركز، ان الاحكام الاربعة بالمؤبد رفعت اعداد الاسرى المحكومين بالمؤبدات في سجون الاحتلال لتصل الى (499) أسير، العشرات منهم معتقلين منذ ما قبل اتفاق "اوسلو"
، بينما الغالبية العظمى بينهم صدرت بحقهم احكام بالسجن المؤبد بعد مشاركتهم في عمليات للمقاومة خلال انتفاضة الاقصى.واشار "الاشقر" الى ان محاكم الاحتلال اصدرت خلال العام الحالي احكام مؤبدة بحق الأسير محمد حسنى أبو شاهين 30 عاما، من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، بذريعة الانتماء الى حركة فتح، واطلاق النار على مجموعة من المستوطن أدت لمقتل أحدهم واصابة اخرين بالقرب من بلدة دير إبزيع غرب رام الله.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت ابو شاهين بتاريخ 18/7/2015، واصدرت بحقه محكمة عوفر العسكرية حكما بالسجن المؤبد مرتين ودفع تعويض مالي بقيمة ثلاثة ملايين ونصف مليون شيقل- حوالى مليون دولار وهو اسير محرر سبق واعتقل لثلاثة سنوات في عام 2006، بتهمة التخطيط لمحاولة طعن جندي اسرائيلي وتجهيز عبوة ناسفة، وقد هدمت سلطات الاحتلال منزله المكون من عدة طوابق.
واضاف الاشقر ان الأسير الثاني الذى صدر بحقه حكما بالسجن المؤبد هو عبد الله منير صالح اسحق من رام الله ، واتهمه الاحتلال بالانتماء الى حركة حماس، وتنفيذ عملية اطلاق نار على سيارة للمستوطنين جنوب نابلس في 29/6/2015 ادت في حينه الى مقتل مستوطن واصابة 3 اخرين، وقد اصدرت محكمة عوفر العسكرية حكما بالسجن المؤبد اضافة الى 30 عامًا، ودفع غرامة باهظة بقيمة 250 ألف شيقل.
واصدرت المحكمة المركزية في القدس بحق الأسير المقدسي خالد زهير نجم الدين قطينة (37 عاما)، حكما بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 20 عاما، وغرامة مالية بقيمة (516) ألف شيقل، بعد ادانته بتنفيذ عملية دهس بشكل متعمد قرب التلة الفرنسية بالقدس، بتاريخ 15/4/2015، أدت الى مقتل مستوطن وإصابة آخر بجروح، وقد اصيب بجراح نتيجة اطلاق النار عليه، وهو متزوج وأب لطفلة رزق بها بعد اعتقاله حيث كانت زوجته حامل.
وبين "الأشقر" ان الأسير الرابع هو محمد عبد المجيد عمايرة ( 40 عاما) من بلدة دورا في محافظة الخليل، وقد اصدرت محكمة عوفر العسكرية بحقه حكماً بالسجن المؤبد مرتين اضافة الى غرامة مالية بقيمة 250 ألف شيقل، بعد ادانته بمساعدة الشهيد محمد الفقيه في تنفيذ عملية إطلاق النار قرب معسكر "المجنونة" جنوب الخليل مطلع شهر يوليو 2016 والتي قتل فيها مستوطن وأصيب ثلاثة آخرين.
وقد اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 5/7/2016، وبعد شهر قامت قوت الاحتلال بهدم منزله المكون من طابق واحد عبر زراعه متفجرات بداخله، ثم تسويته بالجرافات، وقد رفض الأسير الوقوف امام قاضى الاحتلال في بداية الجلسة التي نطق بها بالحكم، وقام القاضي بحرمان عائلته من دخول القاعة وحضور الجلسة.
وبين الأشقر إلى ان حكم المؤبد هو حكم بالسجن مدى الحياة ويحدده الاحتلال بـ 99 عاما (مؤبد عسكري)، ويفرضه الاحتلال على الأسرى الأمنيين الذين يتهمهم بقتل إسرائيليين سواء كانوا مستوطنين أو جنود، وكذلك على المسئولين عن توجيه العمليات الاستشهادية التي أدت إلى قتل إسرائيليين.