تيسير خالد يثمن دور الجاليات الفلسطينية في فضح العنصرية الإسرائيلية
نشر بتاريخ: 16/03/2017 ( آخر تحديث: 16/03/2017 الساعة: 15:29 )
رام الله- معا- ثمن تيسير خالد عضو اللجنة التنيفذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون المغتربين، الدور المتزايد الذي تضطلع به الجاليات الفلسطينية في الشتات، في فضح الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وفي استقطاب الدعم والتأييد لحقوق الشعب الثابتة والمشروعة.
وقال خالد في رسالة وجهتها دائرة شؤون المغتربين للجاليات والمؤسسات والاتحادات الفلسطينية في بلدان الهجرة والاغتراب لمناسبة إحياء أسبوع مناهضة التمييز العنصري (الأبارتهايد)، إن الشعب الفلسطيني في الوطن ومخيمات اللجوء يعوّل على دور الجاليات الفلسطينية في استنهاض أوسع حملة دولية لمناهضة سياسة الحكومة الإسرائيلية التي لا تقيم وزنا للقانون الدولي، وتواصل الاستخفاف بقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وتسعى لفرض نظام تمييز عنصري على غرار النظام البائد في جنوب افريقيا، وعلى حساب الحقوق الوطنية للشعب.
وأكد خالد أن تسارع الخطوات والإجراءات الإسرائيلية لإقامة نظام أبارتهايد في فلسطين لا يهدد حقوق ومصالح الشعب بل يهدد الأمن والسلم في العالم بأسره، ما يوفر الأساس المادي والسياسي والأخلاقي لبناء تحالف دولي عريض من كل قوى الحرية والسلام في العالم، لمناهضة التمييز العنصري.
وأضاف خالد أن نضال الجاليات الفلسطينية لاستقطاب الدعم والتأييد للقضية المقدسة يتكامل مع صمود الشعب ونضاله ومقاومته في الوطن، وتمسك الشعب في الشتات بحق العودة، وهو ما يؤكد وحدة الشعب ووحدة حقوقه الوطنية تحت رايات منظمة التحرير الفلسطينية وبرنامجها الوطني.
واستعرض خالد في رسالته مظاهر التمييز العنصري الذي تمارسه إسرائيل وتطبقه ضد الشعب سواء في الأراضي المحتلة عام 1967، أو في المناطق المحتلة عام 1948، مشيرا إلى سلسلة من الإجراءات والقوانين والتشريعات والنظم التي تمس كل جوانب حياة الفلسطينيين، بدءا من حقهم في الحياة الذي يستباح على ايدي الجنود والمستوطنين يوميا، وحرمان ملايين الفلسطينيين في الشتات من العودة لوطنهم، واستفحال مشكلتي الفقر والبطالة والانتقاص من كافة الحقوق المدنية والإنسانية والسياسية للفلسطينيين.
وأشار إلى التعدي على حرية العبادة والحريات الدينية مثل قانون منع الأذان في المساجد، وانتشار التعذيب في السجون والمعتقلات الإسرائيلية ضد المعتقلين الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال والأسرى المرضى،ومظاهر التمييز والإجحاف الذي يتعرض له الفلسطينيون في الداخل بحرمانهم من أرضهم ومواردهم وحقوقهم في المياه والعمل والسكن والتعبير عن ثقافتهم القومية، وهدم المنازل ومحاولات تهويد القدس وإفراغها من أصحابها الفلسطينيين، وانتهاك حرمة المقدسات، وعدّد بعض مظاهر التمييز العنصري الصارخة التي لم تسجل حتى في جنوب افريقيا كتخصيص طرق للمستوطنين وأخرى للفلسطينيين وكل ذلك من الأراضي التي تسلبها إسرائيل من الفلسطينيين.
ودعا خالد الجاليات الفلسطينية الى توحيد صفوفها وجهودها في مواجهة السياسات الإسرائيلية، وتوحيد نشاطاتها وفعالياتها وضمان الحد الأدنى من التنسيق بينها، محذرا منتشتت الخطاب الفلسطيني الذي سيحد من تضامن القوى الدولية مع القضية الفلسطينية العادلة.