بلدية خان يونس تتخذ إجراءات قانونية لتقليل نسبة الفاقد بالمياه بمنطقة الإسكان النمساوي
نشر بتاريخ: 31/12/2007 ( آخر تحديث: 31/12/2007 الساعة: 13:14 )
خان يونس - معا - أكدت بلدية خان يونس ، جنوب قطاع غزة على أنها إتخذت المزيد من الإجراءات الوقائية لتقليل نسبة الفاقد الكبير في المياه وذلك بعد ملاحقة مئات الوصلات غير القانونية وإمتناع الوصلات القانونية عن تسديد مستحقات البلدية لمدة ثلاثة سنوات كاملة.
وشدد الدكتور فايز أبو شمالة رئيس البلدية ، خلال بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي ، أن البلدية قامت بقطع المياه عن السكان خلف مستشفى ناصر المتجاوزين للقانون والعرف والعادات لأبناء شعبنا ، مشيراً في الوقت ذاته أن السكان القاطنين في أبراج الفرا ومحيطهم في ذمتهم متأخرات مالية تقارب من ( 300 ) ألف شيكل مياه وما يعادلها نظافة وذلك منذ ثلاثة سنوات كاملة يتلقون فيها خدمات من البلدية، دون أن يقوموا بالدفع لدى البلدية أو حتى الحصول على إشتراكات تجيز لهم الحصول على خدمات البلدية.
وأكد أبو شمالة أنه في ظل حجم المهام الجسيمة الملقاه على عاتق البلدية والتي تجاهد ضراوة الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة بفعل الإحتلال الإسرائيلي وتداعياته الخطيرة على واقع الخدمات التي تآكلت ومهددة بالتقويض الكلي في حال إستمرار هذه الأزمة.
وأشار أبو شمالة إلى أن الظروف الصعبة التي تمر بها البلدية جراء إستنكاف السكان عن دفع مستحقات البلدية المتراكمة عليهم منذ عدة سنوات، وتداعيات الحصار المريرة،أجبرت إدارة البلدية على البحث عن قنوات جديدة تسهم في دفع عجلة التطور والتنمية قدماً إلى الأمام وتحافظ في الوقت ذاته على مستوى أفضل للخدمات نفتخر جميعاً بتقديمه لما يقارب من ربع مليون مواطن.
وأوضح أبو شمالة أن بلدية خان يونس قامت في أحايين كثيرة بمساعدة السكان القاطنين خلف مستشفى ناصر( أبراج الفرا والنمساوي ) بشكل إستثنائي بسبب الظروف القسرية للإنتفاضة ورحيل بعض المواطنين عن منازلهم ولجوئهم للسكن في المنطقة حيث تم توصيل المياه لهم بشكل مؤقت لمساعدتهم في تخطي مصاعب الحياه.
وبين أبو شمالة إن إستمرار الظروف المحيطة بشعبنا ساهمت في إستنكاف السكان عن الوفاء بإلتزاماتهم المالية تجاه بلدية خان يونس، ، مما حدا بالسكان خلف مستشفى ناصر بتوصيل المياه إلى منازلهم دون الحصول على إذن مسبق من البلدية لتنظيم العملية الخدمية برمتها ،مما فاقم من نسبة الفاقد الكبير في المياه المقدمة للسكان فضلاً عن زيادة التلوث في المياه بالمنطقة المذكورة نتيجة لسوء إستخدامات المياه وصرفها إلى جانب إحداث أضرار بيئية خطيرة بالمخزون الجوفي للمياه.
وشدد أبو شمالة أن البلدية قامت بخطوة إحترازية بقطع المياه عن السكان في المنطقة المذكورة في ساعات محددة في محاولة من البلدية لتطبيق أنظمتها التي كفلها قانون تنظيم الهيئات المحلية مؤكداً على نزاهه خطوتها القانونية والتي جاءت لتكريس حالة القانون والنظام وإنفاذه في الشارع الفلسطيني دون مواربه أو مساندة من أحد، وإن عملية تطبيق القانون على المخالفين هو غاية كل حريص وشريف وغيور على مقدرات شعبنا وهذا الوطن الغالي فلسطين.