نشر بتاريخ: 18/03/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
القدس- معا- دشن المئات من الفلسطينيين أطول مئذنة في مدينة القدس بطول 73 متراً، على مسجد الأربعين في قرية العيسوية، ويأتي ذلك بالتزامن مع إقرار الكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى مشروع قانون لتقييد استخدام سماعات الصوت في الآذان.
ومنذ الساعات الاولى من يوم الجمعة بدأت الاستعدادات من قبل أهالي قرية العيسوية لرفع الهلال ذهبي اللون على المئذنة التي تم بنائها خلال العامين الأخيرين.
وحول ذلك أوضح عمر عطية – أحد المشرفين من أهالي القرية على بناء المئذنة-، تكاليف البناء وصلت لأكثر من مليون شيكل (حوالي 300 ألف دولار)، وهي عبارة عن تبرعات من كافة أهالي القرية (رجالها ونسائها وأطفالها وشبابها)، ويبلغ طول المئذنة 73 متراً، وهي أطول مئذنة في مدينة القدس.
وأضاف عطية أن الفكرة من البناء كانت أن القرية محاطة بمستوطنات وبالجامعة العبرية وبمستشفى ومحاصرة من كافة الجهات، وهنا تبلورت فكرة إعلاء إسلامية وعربية أراضي القرية، وبدأ منذ ذلك الوقت العمل على جمع التبرعات ثم المباشرة ببنائها.
وأوضح عطية انه تم اختيار مسجد الأربعين لأنه المسجد الأقدم في القرية، منوها أن سبب تسميته بهذا الاسم هو أن القرية كان لا يعيش فيها سوى 40 شخصا وأي مولد جديد يتوفى، وتم التوجه لرجال دين وأشاروا ببناء المسجد وبحمد الله اليوم عددهم 18 ألف نسمة.
عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية محمد أبو الحمص قال ان تركيب الهلال اليوم وبالتالي وجود مأذنة جديدة داخل مدينة القدس هي رسالة واضحة للاحتلال "لن تسكت المآذن..وسيبقى الأذان يصدح في المدن والقرى الفلسطينية العربية.. ولا لمحاولات وضع القيود على الآذان."
وأوضح أن أكثر من 7 الآف نسمة من أهالي القرية شاركوا واحتفلوا اليوم بتركيب الهلال على المئذنة التي انشأت بمجهود الأهالي، واعتبروه بالحدث التاريخي لهذه القرية.
وأوضح أبو الحمص أن مأذنة مسجد الاربعين الاولى عمرها 47 عاماً، وبسبب العمارات المحيطة بها وضعف سماع الآذان، عكف أهالي القرية على إنشاء مئذنة جديدة من جهة، ولتجديد معالم مسجد الاربعين الذي يحفظ تاريخ القرية، حيث ستبرز المئذنة والهلال عالياً وسوف يظهرون القرية بعروبتها واسلاميتها".