سوريا كسرت المعادلة.. (اس 200) ضد طائرات اسرائيل
نشر بتاريخ: 18/03/2017 ( آخر تحديث: 19/03/2017 الساعة: 09:37 )
بيت لحم- معا- اخطر مواجهة عسكرية بين سوريا واسرائيل خلال 6 سنوات حصلت بعد غارة نفذها الطيران الاسرائيلي على مواقع سورية في ريف حمص الشرقي وتصدت الدفاعات الجوية السورية للطائرات الاسرائيلية بصواريخ (SA -5) التي تعرف ايضاً باسم اس 200 وهي صواريخ ضد الطائرات من صنع روسي حصل السوريون في الفترة الاخيرة على النموذج الحديث منه، ومن ميزات هذا الصاروخ امكانية الاعتراض العالية والمسافات التي تصل الى مئات الكيلومترات لكنه ليس حديثا مثل (اس 400 واس 300).
وأفاد الجيش السوري بإسقاط طائرة إسرائيلية وإصابة أخرى على الحدود، بعد أن اخترقت 4 طائرات إسرائيلية المجال الجوي في منطقة البريج.
وقال الجيش السوري في بيانه، "4 طائرات للعدو الإسرائيلي أقدمت فجر امس على اختراق مجالنا الجوي في منطقة البريج عبر الأراضي اللبنانية واستهدفت أحد المواقع العسكرية على اتجاه تدمر في ريف حمص الشرقي وتصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت طائرة داخل الأراضي المحتلة وأصابت أخرى وأجبرت الباقي على الفرار".
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان صدر عقب التصريح السوري، أن الطائرات الإسرائيلية لم تصب بأي صاروخ من المضادات السورية.
وكان الجيش الإسرائيلي في بيان سابق أكد أنه أسقط صاروخا من عدة صواريخ مضادة للطائرات أطلقت فجر الجمعة امس ضد مقاتلاته عندما اخترقت المجال الجوي السوري، "استهدفت القوة الجوية الإسرائيلية الليلة الماضية عددا من الأهداف في سوريا. وأطلق عدد من الصواريخ المضادة للطائرات من سوريا عقب المهمة واعترضت أنظمة الدفاع الجوي التابعة لقوات لجيش الاحتلال الإسرائيلي أحدها".
من جهته أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي إدرعي في تغريدة له على حسابه في تويتر، وقوع الغارات وتصدي المضادات السورية لها.وأضاف الجيش أن صوت الانفجارات الذي سمع في الأغوار و"موديعين" والقدس ناتج عن محاولة منظومة صواريخ سهم اعتراض الصواريخ السورية المضادة للطائرات، ولم ترد تقارير عن ضحايا أو أضرار. وقال سكان في القدس ومحيطها إنهم سمعوا دوي انفجاريين يشبهان اعتراض منظومة القبة الحديدية لقذائق صاروخية.
من جهتها قالت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي إن الغارة استهدفت شحنة أسلحة استراتيجية كانت معدة لحزب الله.
وعلّق المحلّل العسكري في القناة "20" في التلفزيون الاسرائيلي، نوعام أمير، على الغارة الإسرائيلية في سوريا وتداعياتها في ظل اعتراض الدفاعات الجوية السورية للطائرات الحربية الاسرائيلية، قائلاً إنّ الحادثة التي حصلت فجر امس بين سلاح الجو الإسرائيلي وبين الجيش السوري هي حادثة دراماتيكية تلزم سلاح الجو برسم مسار جديد في كل ما يتعلق بأي حرب جديدة.
وأضاف أمير نشاطات عملانية من النوع التي حصلت فجر امس كان من المفترض أن تنتهي صباحاً بتقارير أجنبية في وسائل إعلام عربية، ويتعاطى معها المتحدث باسم الجيش برد مقتضب يقول فيه لا نعلِّق على تقارير أجنبية، لكن النشاطات الاستثنائية أجبرت الجيش الإسرائيلي بإصدار بيان غير مسبوق، اعترف فيه أنه هاجم أهدافاً في سوريا، وأنه هوجم بواسطة منظومات الدفاع الجوي السورية، وأنه اضطر إلى إطلاق صاروخ حيتس لمنع اعتراض الطائرات.
وتابع المحلل أنّ الأمر الاستثنائي في الحادثة هو أن طائرات سلاح الجو التقطتها الرادارات السورية أثناء تحليقها فوق أجواء المناطق الشمالية. إطلاق الصاروخ المعترض باتجاهها، شغّل منظومة حماية السماء التابعة للجبهة الداخلية التي قامت بتفعيل الصافرات بشكل أوتوماتيكي. أيضًا صورة الصواريخ التي سقطت في الأردن وانتشرت على الإنترنت، أدت إلى أن يقوم الجيش بإصدار توضيحات.
ولفت المتحدّث الى أنّ سوريا أحدثت في هذه الحادثة تغييراً دراماتيكياً بقدرتها على كشف نشاطات سلاح الجو، قائلاً:كسر المعادلة بهذا الشكل يمكن أن يبعد بشكل واضح نشاطات سلاح الجو والجيش الإسرائيلي في المنطقة وتشويش قدرة إسرائيل في ضرب تسليح العدو خلف الحدود، إذا لم يعد سلاح الجو أفضليته، فإنّ مدلولات هذا الأمر ستكون تغييرًا جوهريًّا في العلاقة بين الجيشين. بعد هذه الليلة، لا شك أن التحدي العملاني ارتقى عدة درجات.
ورأى المعلق العسكري والامني في موقع يديعوت احرونوت ، رون بن يشاي، أن الرئيس السوري بشار الاسد الذي يشعر بالثقة في أعقاب ما أسماه الدعم الروسي أطلق للمرة الاولى صواريخ SA-5، (التي تعرف ايضا باسم أس 200)، باتجاه طائرات سلاح الجو الاسرائيلي ، التي كانت تعتزم ضرب اسلحة استراتيجية لحزب الله. وفق تعبيره.
وختمت الصحيفة بالاشارة، الى أن الكشف عن الدراما تم الليلة الماضية بعدما جرى تفعيل صافرات الانذار بشكل استثنائي في غور الاردن وسماع دوي انفجارات في منطقة القدس، حيث أوضحوا في الجيش الاسرائيلي بعد مرور عدة ساعات أن سبب ذلك، شن هجوم على سوريا، واطلاق صواريخ مضادة للطائرات واطلاق صاروخ حيتس لاعتراض احد هذه الصواريخ.-"الديار"