نشر بتاريخ: 19/03/2017 ( آخر تحديث: 19/03/2017 الساعة: 10:43 )
بيروت- معا- كرمت لجان المرأة الشعبية الفلسطينية في صيدا خلال حفل أقامته، يوم السبت، في مكتب الشهيد سعيد الصالح "أبو صالح"، في مخيم عين الحلوة، المرأة بمناسبة
يوم المرأة العالمي.جاء ذلك بحضور قيادة الجبهة الشعبية في منطقة صيدا، وفي مقدمته مسؤول المنطقة أبو أحمد سالم، وعبدالله الدنان عضو العلاقات السياسية في الجبهة، وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، والمكاتب النسوية، والمؤسسات، واللجان الشعبية، وحشد نسائي، وأعضاء الجبهة.
افتتح التكريم بوقفة وفاء للشهيدات، وشهداء الثورة الفلسطينية، والمقاومة الوطنية اللبنانية، والإسلامية وحركة التحرر العربية والعالمية.
ورحبت سناء سرحان بالحضور، موجهة التحية للمرأة الفلسطينية والعربية المناضلة التي تتقدم صفوف النضال في مواجهة الغطرسة الاسرائيلية من أجل نيل حقوقها الاجتماعية.
وأشارت في كلمة لجان المرأة الشعبية الفلسطينية، ألقتها مسؤولتها في منطقة صيدا هالة أبو سالم، إلى أن يوم المرأة العالمي هو اليوم الذي انتفضت فيه المرأة بوجه الظلم والتمييز، ويوم الوفاء لمناضلات قدمن أنفسهن على مذبح الحرية والوطن، ولأسيرات تحدين السجن والسجان، وعيد الأم له نكهته الفلسطينية الخاصة، ولأنها محور وعماد الأسرة في ظل ظلم واضطهاد الاحتلال ومرارة اللجوء.
وأضافت: إن لجان المرأة تعمل في الأحياء، بين الناس وتعيش معاناة المخيمات، وتعي حاجة المرأة لكافة أنواع الدعم السياسي، والاقتصادي والاجتماعي والتعبوي، وأن المرأة في المخيم تعيش توترا أمنيا غير مسبوق، ويشكل عائقا كبيرا في متابعة أمورها الحياتية، والمقصود من هذه التوترات قهر المرأة الفلسطينية على مر العصور والأزمنة.
كما وجهت التحية للدكتورة ريما خلف وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة، والأمينة التنفيذية للأسكوا على موقفها الشجاع بالاستقالة من الأسكوا، لرفضها سحب تقرير صادر عن الأمم المتحدة يصف الكيان الصهيوني بالنظام العنصري.
وقالت أمينة المجذوب زوجة الشهيد أبوالعبد المجذوب، إن تطور ورقي أي مجتمع يقاس بدرجة التطور الثقافي والاجتماعي للمرأة ومساهمتها الفعالة في البناء الحضاري للمجتمع، والمجتمع الذي يحترم المرأة، ويتعامل معها إنسانة متكاملة لها كامل الحقوق الإنسانية، ويؤمن بدورها المؤثر في بناء وتطور المجتمع.
وشكرت المجذوب لجان المرأة ومن خلالهم الجبهة الشعبية على هذا التكريم الذي وضع المرأة أمام مسؤوليات جسام اتجاه المرأة في المخيمات، والتي مازالت تعاني القهر والحرمان في مجتمع صار يفتقد لأبسط حقوقها، ولشعورها بعدم الأمن والأمان والاستقرار.
وطالبت الفصائل الفلسطينية تحمل مسؤولياتها اتجاه الشعب الفلسطيني، وتحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة العدو التاريخي للشعب الفلسطيني.
وحيا أبو لي حمدان مسؤول العلاقات السياسية في منطقة صيدا، روح الشهيد باسل الأعرج الذي سطر بدمه أروع آيات البطولة والفداء والتضحية، وكل الشهداء الأبطال داخل الوطن وخارجه.
وحيا المرأة الفلسطينية في يوم المرأة العالمي، ووصفها بأنها الأم التي أعدت جيلا طيب الاخلاق، وعظيم التضحيات والبطولات والتطلعات، والجدة التي غرست في الأرض ابتسامة وأمل، وصنعت تراثا مزركشا عنوانا من عناوين الوجود التاريخي والحضاري لأجيال، وأنها هي الزوجة والأخت والرفيقة، حافظة البقاء حتى الأبد، ورفيقة الحياة، وعبقها الدائم المتجدد، والمقاتلة والمناضلة، والثائرة المنبعثة نورا وحياة في الوطن وخارجه، وضامنة البقاء وموقدة نار الثورة، هي المرأة مهما تبدلت أدوارها بقيت بروحها تجمع كل الصفات.
وتمنى للمرأة المزيد من التقدم والعطاء على طريق رفعتها وتطورها، وحيا كل المناضلات اللواتي قدمن أرواحهن في سبيل تحرير الوطن والخلاص من المحتل، ولكل من عذبن في السجون والمعتقلات، وقدمن أرواحهن قرابينا على طريق الحرية والاستقلال.
وفي نهاية الحفل، تم تكريم المناضلات نهيدة كروم، وسعاد عبد الموجود، وفطوم حمادة، وصبحية غنام، وزكية حسنين، وعدلة منصور، وأمينة مجذوب، ونايفة السعدي.