السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الثقافة تنظم لقاء أدبيا حول الصمود الوطني وتحديات الاستيطان

نشر بتاريخ: 19/03/2017 ( آخر تحديث: 19/03/2017 الساعة: 18:41 )
قلقيلية- معا- على شرف يوم الثقافة الوطنية واستمراراً لسلسلة الأنشطة الثقافية احتفاءَ بهذه المناسبة ، نفذت وزارة الثقافة – مديرية محافظة قلقيلية ندوة أدبية بعنوان "الصمود الوطني وتحديات الاستيطان" بحضور أنور ريان مدير المديرية وحمزة جمعة رئيس مجلس بلدي كفرقدوم، والمحاضر اللقاء عبدالهادي حنتش خبير الأراضي والاستيطان، وأدار الجلسة مراد شتيوي، ولفيف من أبناء البلدة والطلبة.
وافتتح  شتيوي الندوة بكلمة ترحيبية بالحضور، مقدماً شكره لوزارة الثقافة على الجهود التي تبذل من أجل تعزيز الوعي بكل مكونات الصمود الفلسطيني على أرضه، مثمناً اختيار بلدة كفرقدوم لهذه الندوة، حيث ان البلدة تشكل خط مواجهة ساخن ضد الاحتلال بالمقاومة الشعبية الأسبوعية والمواجهة المستمرة ضد المستوطنين وجيش الاحتلال، مجدداً العهد على الاستمرار في هذه المقاومة حتى دحر الاحتلال.
من جانبه شكر ريان جميع الفعاليات في بلدة كفرقدوم وعلى رأسها حركة فتح على احتضانها جميع الأنشطة الثقافية الإبداعية في البلدة ، مؤكداً على أن مقاومة أهالي بلدة كفر قدوم للمحتل مستوطنيه ستأتي أكلها عاجلاً أو آجلا، مشيرا إلى أن هذا الفعالية تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات في المحافظة بمناسبة يوم الثقافة الوطنية والذي يصادف 13 آذار من كل عام (ذكرى ميلاد الشاعر محمود درويش)، للتأكيد على أن الثقافة هي الرافعة للحق الفلسطين.
اما رئيس مجلس بلدي كفرقدوم فقد رحب بالحضور ، مؤكداً على الدور المحوري للثقافة في مقارعة المحتل، "فالوعي لا يتأسس إلا بالثقافة، والثقافة الوطنية والدينية  أساس في بناء الوعي الجمعي للشعب الفلسطيني".
بدوره بدأ عبدالهادي حنتش محاضرته، بتعريف مفهوم الاستيطان، والبعد التاريخي لهذا الاستيطان، والمراحل التي مر بها، وأهداف الاستيطان في ربط المستوطنات والبؤر الاستيطانية ببعضها البعض وتحديداَ حول القدس لفصلها فصلاً تاماً عن بقية الضفة الغربية، ولفصل الضفة الغربية جنوبها عن شمالها بكنتونات يمكن السيطرة عليها فيما بعد، كما تطرق إلى البعد القانوني من قضايا الاستيطان مروراً بالقرارات العسكرية والحكومية الاسرائيلية، ومدى مخالفتها  لكل القوانين الدولية والتاريخية "منذ الزعم بوجودهم إلى يومنا هذا"، مؤكداً على أن أهم عنصر في مقاومة المحتل هو الثبات والاصرار والتكاتف، كما أشار إلى مشروع أيالون الذي تعمل على تحقيقه الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.