الجبهة الديمقراطية تدعو لربط المشاركة في المفاوضات بوقف الاستيطان وتطالب حماس "بالعودة عن الانقلاب"
نشر بتاريخ: 31/12/2007 ( آخر تحديث: 31/12/2007 الساعة: 16:46 )
نابلس- معا- دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى تعليق المشاركة الفلسطينية في المفاوضات إلى حين الالتزام الإسرائيلي الصريح والعملي بوقف كامل للاستيطان والنشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967 بما فيها القدس الشرقية، وبما يشمل توسيع المستوطنات القائمة تحت ذريعة النمو الطبيعي وفق المزاعم الإسرائيلية.
جاء ذلك خلال اجتماع للقيادة المركزية للجبهة الديمقراطية في الضفة والقدس عقد أمس في مدينة رام الله برئاسة قيس عبد الكريم (أبو ليلى) عضو المكتب السياسي ومسؤول منظمات الجبهة في الوطن، ومشاركة أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية، وأمناء سر المنظمات الجماهيرية والفروع الحزبية وصف من كوادر الجبهة النسائية والعمالية والشبابية.
وناقش الاجتماع عددا من التقارير التنظيمية والإدارية تركزت بشكل خاص حول إنجازات منظمات الفروع في عقد المؤتمرات القاعدية للمنظمات الجماهيرية الديمقراطية وتوصيات هذه المؤتمرات بشأن القضايا والهموم المعيشية التي تواجهها قطاعات الشعب المختلفة وسبل استنهاض دور الجبهة ومنظماتها الديمقراطية لتحويل المؤتمرات إلى أداة لاستنهاض دور الجبهة في الدفاع عن مصالح العمال والشباب والطلبة، وفي تعزيز وتحسين مشاركة المرأة الفلسطينية في الحياة العامة.
وعلى الصعيد السياسي عرض أبو ليلى تقريرا مسهبا عن آخر التطورات الجارية بما فيها الاتصالات والجهود التي تبذلها قيادة الجبهة الديمقراطية بالتعاون مع الجبهة الشعبية وحركة الجهاد الإسلامي وفصائل العمل الوطني الأخرى من أجل وضع حد لحالة الانقسام الفلسطيني المدمر والذي تستغله إسرائيل بممارسة مزيد من الضغط والابتزاز ومواصلة سياسة الحرب والعدوان والاستيطان.
وأكد أبو ليلى "أن لا فائدة ترجى لشعبنا من استمرار المشاركة في لقاءات التفاوض الثنائية طالما ظلت إسرائيل مصممة على بناء المستوطنات وتوسيعها ونهب الراضي الفلسطينية وتحويلها إلى معازل مطوقة بجدار الفصل العنصري" .
ودعا أبو ليلى القيادة الفلسطينية إلى تعليق مشاركتها في المفاوضات إلى حين التزام إسرائيل العملي والحازم بوقف كافة نشاطاتها الاستيطانية بما فيها ما تسميه حكومة الاحتلال التوسعات الاستيطانية المخصصة لمواجهة النمو الطبيعي المزعوم.
وشدد المسؤول في الجبهة الديمقراطية على مخاطر استثناء موضوع القدس والعمليات الاستيطانية الجارية فيها من الموقف الفلسطيني بشأن الاستيطان، مؤكدا استحالة قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة دون أن تكون القدس بحدود الرابع من حزيران عام 1967 عاصمة لهذه الدولة.
وعرض أبو ليلى موقف الجبهة المطالب بتشكيل مرجعية وطنية موحدة للإشراف على المفاوضات بحيث تتشكل هذه المرجعية من كافة القوى الموقعة على وثيقة الوفاق الوطني والراغبة في المشاركة.
من ناحية أخرى استعرض اجتماع القيادة المركزية الأوضاع الداخلية في الساحة الفلسطينية فثمن الجهود التي تقوم بها قيادة الجبهة الديمقراطية في قطاع غزة بالتعاون مع الجبهة الشعبية وحركة الجهاد الإسلامي من أجل نزع عوامل التوتر والاحتقان والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، ودعوة كافة القوى للعودة إلى ساحة العمل الوطني المشترك على قاعدة تراجع حماس عن الانقلاب وإجراءاته.
وأبدى الاجتماع أسفه لعدم التجاوب مع مبادرة الجبهتين الديمقراطية والشعبية وحركة الجهاد، كما استنكر استمرار اعتقال الكاتب عمر حلمي الغول، ودعا الاجتماع قيادة حركة حماس إلى التراجع عن الانقلاب وتفكيك نظام "سلطة الأمر الواقع" .
ووجهت قيادة الجبهة الديمقراطية التهنئة لكل أبناء شعبنا الفلسطيني وبشكل خاص قيادة وأبناء حركة فتح بمناسبة عيد انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة والسنة الجديدة، ودعت إلى احترام حق كافة التنظيمات والفصائل في عقد اجتماعاتها السياسية والوطنية وإحياء مناسباتها الوطنية، واستنكرت ما تتعرض له حركة فتح وكوادرها من قمع ومضايقات وقيود في قطاع غزة، ورفض كذلك القيود المفروضة على النشاطات السياسية والجماهيرية لحركة حماس في الضفة.
وفي ختام اجتماعاتها وجهت قيادة الجبهة الديمقراطية في القدس والضفة تحياتها الكفاحية" لكل أبطال الشعب الفلسطيني" في سجون الاحتلال ودعت لاستلهام ذكرى الشهداء الأبرار لاستعادة الوحدة الوطنية من أجل متابعة المسيرة نحو الحرية والاستقلال.