حماس تجدد دعوتها للرئيس عباس للحوار دون شروط وتحذر من تفاقم مشكلة الحجاج العالقين في عرض البحر والعريش
نشر بتاريخ: 31/12/2007 ( آخر تحديث: 31/12/2007 الساعة: 17:28 )
غزة-معا- جددت حركة حماس وعلي لسان المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم اليوم دعوتها الرئيس محمود عباس إلى الحوار دون أي شروط مسبقة لمواجهة كل التحديات المطروحة ضد القضية الفلسطينية.
وأكد برهوم في مؤتمر صحفي عقد بغزة "أن الحركة تتابع بقلق شديد ما يجري للحجاج العالقين في عرض البحر الأحمر أو خيام الإيواء المرفوضة من قبل الحجاج, وجدد مطالبته بإنهاء معاناتهم دون أي تأخير وعودتهم عن معبر رفح الحدودي.
وجدد برهوم رفض الحركة المطلق لأي معبر بديل تسيطر علية القوات الإسرائيلية لدخول الحجاج تجنبا لتعرضهم للتنكيل والابتزاز والاعتقال.
ودعا برهوم الحكومة المصرية إلي مواصلة جهودها من اجل تامين عودة الحجاج فورا خوفا من ارتفاع حالة الوفيات بينهم .
ودان برهوم الاعتداء الذي تعرض له الحجاج الذين عادوا عبر معبر ايرز من قبل القوات الإسرائيلية والذي أدي إلي استشهاد مواطنة وإصابة عدد أخر بجروح.
وأعرب برهوم عن آسفة من المؤتمر الذي عقدته هيئة العمل الوطني في مرجعية حركة فتح" الذي لم يتطرق ولو بالإشارة إلي ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم من قبل القوات الإسرائيلية ولا إلي معاناة الحجاج العالقين في البحر الأحمر".
كما استهجن برهوم "من وقوف فصائل منظمة التحرير إلي جانب حركة فتح في مؤتمرها والذين لم يقفوا مع حماس ولا في بيانات استنكار لما تتعرض له الحركة بالضفة الغربية وهذا يدل علي انحياز الفصائل لفصيل دون الآخر" .
وكان المئات من أهالي الحجاج العالقين على الجانب المصري اعتصموا مساء اليوم امام معبر رفح البري مطالبين الحكومة المصرية والرئس المصري حسني مبارك بفتح المعبر امام اقاربهم للعودة الى منازلهم .
ورفع المحتشدون الريات الخضراء ولافتات تطالب العالم والدول العربية بالتدخل لحل قضية الحجاج العالقين في العريش وسط مشاعر من الغضب والاستنكار لما يحدث لهم.
وكانت مصادر طبية أعلنت وفاة الحاجة المسنة خضرة مسعود (69 عاماً) اثر تردي وضعها الصحي في مدينة العريش المصرية.
وكان حجاج قد اكدوا لـ "معا" ان الحاجة مسعود نقلت للمستشفى بعد تردي وضعها الصحي ومعاناتها من البرد القارس والمرض بعد نقلهم امس مساء الى المدينة الرياضية بالمساعيد في صالات غير معدة للضيافة.
وهدد الحجاج العالقون في منطقة العريش في جمهورية مصر, باللجوء الى العنف في حال استمرت معاناتهم وواصلت الجهات المعنية رفض ادخالهم عبر رفح.
وقال كمال النيرب الامين العام للجان المقاومة الشعبية, في اتصال بوكالة "معا" "اذا استمر هذا الحال اكثر فسنلجأ الى اغلاق الطرق واحراق السيارات وما لدينا من اغراض تعبيراً عن رفضنا لما نحن فيه من معاناة لا تطاق".