الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركزية فتح: المفاوضات مع إسرائيل واعادة الوحدة إلى جناحي الوطن أهم تحديات المرحلة القادمة

نشر بتاريخ: 31/12/2007 ( آخر تحديث: 31/12/2007 الساعة: 17:40 )
رام الله-معا- أكدت اللجنة المركزية لحركة فتح، اليوم، أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، وتصفية نتائج "الانقلاب " الذي قامت به حماس في قطاع غزة، واعادة اللحمة بين شطري الوطن من أهم التحديات في المرحلة القادمة.

وقالت اللجنة المركزية، في بيان بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية، إن الشعب الفلسطيني في الوطن وفي مواقع الشتات يحتفل بإحياء الذكرى الثالثة والأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية التي حولت القضية الفلسطينية من قضية لاجئين إلى قضية شعب له حقوق وطنية ثابتة وغير قابلة للتصرف.

وأوضحت اللجنة المركزية أن ذكرى الانطلاقة تأتي في أجواء مواصلة الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه وجرائمه وتنكره لحقوق شعبنا، وفي أجواء الآثار الصعبة الناجمة عن الانقلاب الذي قامت به حركة حماس.

وقالت إن هذه الذكرى تضعنا في هذه المرحلة أمام تحديات كبيرة، فعلى الصعيد السياسي، وإعادة إطلاق عملية السلام بعد مؤتمر أنابوليس، فإننا على أهبة الاستعداد لإطلاق اكبر عملية سياسية ودبلوماسية لتعزيز الحشد الدولي الداعم للقضية الفلسطينية والذي تجلى من خلال المشاركة الدولية الكبيرة في مؤتمري أنابوليس، وباريس، ومن خلال عودة القضية الفلسطينية إلى صلب اهتمامات الإدارة الأمريكية والسياسة الدولية، مضيفة أن الحراك السياسي الدولي يقتضي منا أن نعزز جهودنا لحماية حقوقنا الوطنية، خاصة وأن إسرائيل تحاول تخريب نتائج مؤتمر أنابوليس الدولي الذي ذهبت إليه مرغمة.

وأكدت أن التحدي الأول والأساس هو التحدي الذي يواجهنا في المفاوضات القادمة مع الجانب الإسرائيلي، ونحن نعلم أننا أمام معركة سياسية صعبة وقاسية، لكننا متسلحون بعدالة حقوقنا، وبدعم من الأشقاء العرب ودعم الغالبية العظمى من دول العالم، وسوف نواصل الاستعداد والثبات على حقوق شعبنا كما أقرتها الشرعية الدولية.

وأشارت إلى أن التحدي الثاني هو تصفية نتائج الانقلاب الدموي الذي قامت به حركة حماس، وإعادة الوحدة إلى جناحي الوطن وإعادة اللحمة إلى شعبنا المكافح الصبور، والى إعادة الاعتبار إلى نظام سياسي مستقر قائم على الديمقراطية والتعددية والحريات العامة، والاحتكام إلى صندوق الاقتراع.

وشدّد اللجنة المركزية لحركة "فتح" على الشروط التي حددها السيد الرئيس محمود عباس لإعادة الحوار مع حماس، بتراجعها عن انقلابها الدموي، وإعادة المقرات إلى الشرعية الفلسطينية، وتصفية نتائج الانقلاب والاعتذار عنه، والعودة الفورية إلى انتخابات مبكرة، رئاسية وتشريعية.

ووجهت اللجنة المركزية التحية لجماهير شعبنا المكافح في الداخل والخارج، الذي قدم التضحيات على طريق الحرية والاستقلال، وإلى جماهير أمتنا العربية، وإلى كل الأحرار والشرفاء في العالم الذين دعموا نضالنا العادل.

ورفعت تحية إكبار وإجلال إلى الشهداء الأبرار، والى الأسرى في سجون الاحتلال، وقدمت تحية صادقة إلى الدول العربية التي وقفت بقوة إلى جانب كفاحنا العادل، والتي أطلقت مبادرة السلام العربية التي نعتبرها مرجعاً أساسيا من مرجعيات عملية السلام. كما حيّت كل الدول الإسلامية ودول عدم الانحياز وكل دول العالم في مختلف القارات التي تقف إلى جانب كفاحنا، والى جانب العدل والسلم الدوليين.
وأكدت اللجنة المركزية في ختام بيانها، أن فتح بقادتها وكوادرها وقواعدها ستظل الأمينة على مشروعنا الوطني، الحريصة على حقوق شعبنا، والطليعة في مسيرة الكفاح