الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز الميزان يستنكر اطلاق النار على الحجاج العائدين عبر بيت حانون ويطالب المجتمع الدولي بالتدخل لحمايتهم

نشر بتاريخ: 31/12/2007 ( آخر تحديث: 31/12/2007 الساعة: 18:21 )
غزة- معا- استنكر مركز الميزان لحقوق الانسان استهداف قوات الاحتلال الاسرائيلي للحجاج باطلاق النار عليهم اثناء عودتهم من معبر ايرز بيت حانون ما اسفر عن استشهاد الحاجة خالدية التلباني واصابة زوجها بجراح في رقبته مطالبا المجتمع الدولي التدخل العاجل لوقفها .

وقال المركز في بيان وصل لمعا " تعرض حجاج قطاع غزة إلى معاناة شديدة حيث تهددهم خطر حرمانهم من أداء فريضة الحج قبل سفرهم إلى المملكة العربية السعودية، وذلك بسبب إغلاق معبر رفح والقيود الشديدة التي تفرضها قوات الاحتلال على سفر سكان القطاع".

واوضح أن إصرار قوات الاحتلال على تقييد حرية الحركة الذي يسبب مساساً بكثير من حقوق الإنسان، ومنها الحق في أداء الشعائر الدينية، وايضا وإصرارها على عدم السماح لحجاج القطاع بالعودة عن طريق معبر رفح وكذلك مهاجمة الحجاج أثناء عودتهم عن طريق الأردن وفتح نيران أسلحتها الرشاشة تجاههم عند مدخل معبر إيرز يشل انتهاكا صارخا لحقوق الانسان .

وحسب مصادر البحث الميداني في المركز فتحت قوات الاحتلال المتمركزة عند معبر بيت حانون (إيرز) نيران أسلحتها بكثافة عند حوالي الساعة 21:40 من مساء يوم الأحد الموافق 30/12/2007، تجاه قافلة الحجاج العائدين من الديار الحجازية وذلك أثناء محاولتهم استلام حقائبهم وحاجياتهم بعد اكتمال عملية المرور فقتلت الحاجّة: خالدية أحمد حمدان التلباني، البالغة من العمر (33) عاماً، وإصابة زوجها الحاج: فريح محمد عليان التلباني البالغ من العمر (40) عاماً، بعيار ناري في الرقبة.

واكد أن القيود التي تفرضها قوات الاحتلال على سفر الحجاج الفلسطينيين يشكل انتهاكاً لحقهم في ممارسة الشعائر الدينية بحرية، وهو لا يشكل إجراءً جديداً، بل ممارسة متواصلة منذ اندلاع الانتفاضة، ويتسم في كثير من الأحيان بالعشوائية، حيث شهدت مواسم الحج خلال الأعوام التي سبقت تنفيذ قوات الاحتلال لخطة الفصل أحادي الجانب في سبتمبر 2005، منع مئات الحجاج دون مبرر، بل إن بعضهم كان قد عاد من السفر حديثاً.

واكد المركز أن انتهاك قوات الاحتلال لحقوق الفلسطينيين، يشكل تحللاً من التزاماتها وفقاً للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي يكفل حرية التنقل والسفر، والتي تؤسس لها المادة 12 من هذا العهد، وكذلك حرية كل شخص في التعبد وإقامة الشعائر الدينية لأي دين يعتنقه، والتي تؤسس لها المادة 18 من العهد ذاته.

وطالب المركز الحقوقي المجتمع الدولي بالتدخل العاجل، لوقف انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والضغط على دولة الاحتلال للسماح للحجاج بالسفر لأداء فريضة الحج، التي لا يمكن أداؤها إلا مرة واحدة في العام، دون قيود.