الرئيس يوقد شعلة الانطلاقة الـ 43 لفتح ويضع اكليلا من الزهور على ضريح الراحل ياسر عرفات ويدعو لـ"صفحة جديدة مع حماس"
نشر بتاريخ: 31/12/2007 ( آخر تحديث: 31/12/2007 الساعة: 19:02 )
رام الله- معا- قام الرئيس محمود عباس يرافقه كبار المسؤولين وبحضور جمع غفير من المواطنين بايقاد شعلة الانطلاقة ال43 لحركة فتح في مقر المقاطعة بمدينة رام الله مساء اليوم .
وعقب ايقاده الشعلة توجه الرئيس عباس الى ضريح الرئيس الخالد ياسر عرفات ووضع اكليلا من الزهور على الضريح .
وبالتزامن مع خطاب الرئيس أحيا الفتحاويون في قطاع غزة الذكري الثالثة و الأربعين للانطلاقة بالألعاب النارية التي أضاءت سماء القطاع
و أفاد شهود عيان في مدن قطاع غزة أن الأعيرة النارية شوهدت في سماء مدن و مخيمات القطاع فور بدء الخطاب للرئيس محمود عباس, كما جابت سيارات المناصرين لحركة فتح شوارع مدينة غزة و سماعات السيارات تردد الأغاني المؤيدة للحركة و للرئيس .
وكان الرئيس عباس دعا خلال كلمة القاها امام حشد من المحتفلين في الذكرى الثالثة والاربعين لانطلاقة فتح الى فتح صفحة جديدة للحوار .
وقال :" ادعو لفتح صفحة جديدة تخط سطورها باتفاق ذي مصداقية مبنية على شراكة في الحياة على ارض الوطن فلا مجال لطرف ان يكون لاغيا لطرف اخر".
وجدد ابو مازن دعوته لجميع الاطراف الى دراسة اجراء انتخابات مبكرة , وقال": ادعو الجميع الى دراسة خيار الانتخابات المبكرة للخروج من الازمة الراهنة وفتح صفحة في العلاقات الاخوية بين الجميع وعلى الجميع ان يدرسوا هذا الخيار والتروي في رفضه ودراسته بعمق.
كما دعا الرئيس حركة حماس الى التراجع عن الانقلاب في قطاع غزة والالتزام بالشرعيات ومبادرة السلام العربية .
وهاجم الرئيس حماس وممارساتها ضد المواطنين لا سيما انصار حركة فتح والمتمثل في منعهم احياء ذكرى 43 لحركة فتح في قطاع غزة.
كما هاجم الرئيس عباس من اسماهم " ادعياء المقاومة " في قطاع غزة والذين لم يجلبوا لغزة سوى الدمار والهلاك.
وزاد الرئيس ": الى ما يسمى بسماسرة السلاح وادعياء المقاومة في غزة الى الكف عن ممارساتهم التي لم تجلب سوى الهلاك للشعب والى الكف عن دعواتهم لهدنة غير مشرفة مع الاحتلال ".
كما انتقد الرئيس الهجوم الذي شنته حماس على مؤتمر انابولس , وشدد على ان اي سلام لا يمكن ان يتحقق من دون الاعتراف بحقوق الفلسطينيين .
كما اكد الرئيس عباس على وقوف السلطة الى جانب اهالي قطاع غزة , وبين ": ان اكثر من نصف ميزانية السلطة تذهب الى اهالي قطاع غزة ".
واشاد عباس بدور الاجهزة الامنية والحملة الكبيرة لفرض النظام والقانون في الاراضي الفلسطينية ,وقال ": اننا مصممون وقطعنا شوطا في القضاء على الفوضى والفلتان الامني" .
وعرج الرئيس عباس على ما تم في مؤتمر باريس معربا عن شكره للدول التي دعمت الفلسطينيين , وقال ": ان الدعم المالي سيدار بشفافية كاملة بما يحقق الغايات السياسية بناء على خطة الحكومة , مفندا في ذات الوقت الاتهامات التي قالت ان الدعم المالي في باريس جاء بناء على تنازلات , واضاف": لسنا نحن من يقبل دعم بمقابل غيرنا يقبل ذلك ".
كما تطرف الرئيس الى مؤتمر انابوليس والذي اسس م لمفاوضات الحل النهائي, داعيا اسرائيل الى عدم تضييع الفرصة " التاريخية " للتوصل الى سلام شامل ,وقال ":انها مصلحة للجميع وعلى اسرائيل ان توقف الاستيطان وعدم تفويت الفرصة وان هذه الفرصة هي تاريخية لاسرائيل ايضا لانها ستجلب لهم الامن كما انها ستجلب لنا الدولة".
واضاف الرئيس عباس ان الجانب الفلسطيني لن يوقع اي اتفاقية سلام مع اسرائيل من دون الافراج عن جميع الاسرى من السجون الاسرائيلية .
وقال الرئيس انه لا سلام واستقرار دون حل عادل للقضية الفلسطينية على اساس الشرعيات الدولية واي اتفاق سلام لن يوقع الا بعرضه على الشعب الفلسطيني للاستفتاء عليه" .
وقال : اذا ارادت اسرائيل ان تعيش في بحر من السلام عليها القبول باقامة دولة فلسطينية "., وجدد رفض الفلسطينيين للدولة ذات الحدود المؤقتة.
وفي موضع اخر اعلن الرئيس عن اجتماع للمجلس المركزي خلال اسبوعين تمهيدا لانعقاد المجلس الوطني في اقرب وقت ممكن بمشاركة الجميع