غزة-معا- تظاهر العشرات اليوم الثلاثاء أمام مقر الأمم المتحدة في مدينة غزة احتجاجا على سحب تقرير "الاسكوا" وتضامنا مع ريما خلف المدير التنفيذي للاسكوا.
وسلمت القوى مذكرة للامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من خلال ممثلها في غزة.
وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب ان المذكرة طالبت الامين العام للامم المتحدة باعتماد تقرير الاسكوا والقيام بإجراءات ملموسة لمحاسبة الاحتلال على ممارساته العنصرية التي تناولها التقرير بكل أمانة وصدق".
وأثنى العوض على ما وصفه الموقف الإنساني الشجاع الذي عبرت عنه السيدة ريما خلف المدير التنفيذي للاسكوا ورفضها سحب التقرير وتقديم استقالتها معبرة عن انحيازها لضميرها الحي وقال العوض:"كما نعتبر موقفها هذا بمثابة نقطة ضوء تبعث فينا الأمل وتحفزنا على مواصلة الكفاح لاستعادة حقوقنا المشروعة ونحن على يقين بأن السيدة ريما خلف ومعها الملايين ممن يحافظون على قيم الإنسانية والعدالة ويقفون الى جانب الحقيقة الساطعة برفض كل إشكال الاحتلال والتمييز العنصري سيتواصل كفاحنا من اجل انتصار قيم الإنسانية وقيم الحرية والعدالة وضمان حقوق الشعوب وفي مقدمتها حق شعبنا الفلسطيني ضحية الاحتلال الصهيوني وممارساته العنصرية" .
وجاء في نص المذكرة:
السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة المحترم
تحية طيبة وبعد
باهتمام شديد تابع شعبنا الفلسطيني في كل مكان تقرير منظمة الاسكوا التابعة للأمم المتحدة الذي أعتبر أن ممارسات دولة الاحتلال ( إسرائيل ) ضد شعبنا الفلسطيني تؤسس لنظام فصل عنصري يقوم على اضطهاد شعبنا الفلسطيني بشكل لم تشهده إلا أنظمة الابرتهايد التي سقطت بفعل كفاح الشعوب وصحوة الضمير الإنساني في العالم،
ولا نخفيكم أن الإعلان عن التقرير وما تضمنه من وصف حقيقي لممارسات الاحتلال بحق شعبنا من مصادرة للأراضي وإقامة المستوطنات عليها وبناء جدار الفصل العنصري ونصب مئات الحواجز واعتقال الآلاف من أبناء شعبنا بالاظافة إلى استمرار عمليات الاعتقال للأطفال والنساء والشباب ومواصلة سياسة الإعدام بدم بارد ناهيك عن الحصار والمجازر التي ارتكبتها دولة الاحتلال وما تزال بحق شعبنا لثنيه عن مواصلة كفاحه المشروع للمطالبة بحقه في الحرية والاستقلال أسوة بشعوب العالم كافة ، تلك الممارسات التي تناولها التقرير بموضوعية ومهنية عاليه بعثت الأمل لدينا بأن قيم الإنسانية والعدالة باقية ولم تمت ويمكنها أن تشق طريقها رغم الاحتلال وممارساته وما يحظى به من دعم من كل أولئك الذين لا يقيمون للإنسانية أي اعتبار .
السيد الأمين العام
لا نخفيك أن شعبنا الفلسطيني تابع منذ اللحظة الأولى استلامكم لمهامكم كأمين عام للأمم المتحدة وقد بنى على ذلك آملا كبيرا بأن تقومون بهذه المهام انطلاقا من مبادىء وقيم الإنسانية والعدالة التي بدونها يتحول العالم إلى غابة من الوحوش التي لا تحكمها أي مبادىء أو قيم وفي ظل ذلك تنعدم العدالة التي نتطلع لها ويصبح معها حقنا في العودة وتحرير ارضنا والاستقرار والامن في العالم الذي نتوق اليه في المنطقة والعالم غير ممكن، وكما أسلفنا كنا نأمل بأن تقومون بهذا الدور الإنساني العادل انطلاقا من القيم المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة ومشرعة في كافة القرارات والمواثيق والقوانين الدولية والدينية، لكننا يا سيادة الأمين العام فوجئنا وفجعنا بخضوعكم للضغوط الإسرائيلية والأمريكية وقيامكم بتنحية ضميركم الإنساني جانبا وطلبكم من السيدة ريما خلف المدير التنفيذي لمنظمة الاسكوا بسحب هذا التقرير واعتباره وكأنه لم يكن ،
إننا يا سيادة الأمين العام وباسم الشعب الفلسطيني وكل ضحاياه الذين يسقطون يوميا برصاص الاحتلال ويكابدون الويلات على حواجزه ويموت أطفاله قبل الوصول إلى مستشفياتهم لتلقي العلاج وباسم الأسرى الفلسطينيين وفي مقدمتهم النساء والأطفال والشباب نعبر عن إدانتنا لطلبكم بسحب التقرير ونطالبكم باعتماده والقيام بإجراءات ملموسة لمحاسبة الاحتلال على ممارساته العنصرية التي تناولها التقرير بكل أمانة وصدق .كما إننا في نفس الوقت نحي باسم شعبنا الفلسطيني الموقف الإنساني الشجاع الذي عبرت عنه السيدة ريما خلف المدير التنفيذي للاسكوا ورفضها سحب التقرير وتقديم استقالتها معبرة عن انحيازها لضميرها الحي ، كما نعتبر موقفها هذا بمثابة نقطة ضوء تبعث فينا الأمل وتحفزنا على مواصلة الكفاح لاستعادة حقوقنا المشروعة ونحن على يقين بأن السيدة ريما خلف ومعها الملايين ممن يحافظون على قيم الإنسانية والعدالة ويقفون الى جانب الحقيقة الساطعة برفض كل إشكال الاحتلال والتمييز العنصري سيتواصل كفاحنا من اجل انتصار قيم الإنسانيةو قيم الحرية والعدالة وضمان حقوق الشعوب وفي مقدمتها حق شعبنا الفلسطيني ضحية الاحتلال الصهيوني وممارساته العنصرية" .