اطلاق حملة واسعة لزارعة 20 ألف شجرة زيتون
نشر بتاريخ: 21/03/2017 ( آخر تحديث: 21/03/2017 الساعة: 22:15 )
رام الله- معا - ضمن أهداف مؤسسة التعاون لدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وتوجهاتها للعام 2017 لحماية البيئة الفلسطينية، أطلقت مؤسسة التعاون حملة جماهيرية واسعة اليوم عبر الانترنت، تهدف الى زراعة 20 ألف شجرة زيتون في مختلف الأراضي الزراعية، وبالتعاون مع العديد من المؤسسات الأهلية وشركات القطاع الخاص.
وتأتي الحملة لدعم المزارعين الفلسطينيين من خلال توفير مصادر دخل لهم ولعائلاتهم، بالإضافة الى حماية الأراضي الفلسطينية من المصادرة، عبر جمع 30 ألف دولار من تبرعات عبر الانترنت، وبالمقابل ستقوم التعاون بجمع نفس المبلغ من متبرعين أفراد ومؤسسات داعمة أخرى لتبلغ القيمة الاجمالية للحملة 60 ألف دولار، سيتم فيها شراء شجر الزيتون من خلال اتحاد لجان العمل الزراعي، واتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين وذلك لضمان توزيعها على المزارعين في مختلف المناطق الفلسطينية.
وتم إطلاق الحملة من خلال الموقع الإلكتروني "اندي غوغو" وهو موقع عالمي معروف وموثوق لمثل هذا الغرض، لجمع الدعم اللازم لشراء هذه الأشجار وزراعتها، كما تم التشبيك والتواصل مع العديد من المؤسسات والشركات الفلسطينية التي أبدت رغبتها بان تكون شريكة في هذه الحملة المهمة لدعم المزارعين الفلسطينيين، ومنها مجموعة عنبتاي، مؤسسة "بيني ابيل"، اتحاد لجان العمل الزراعي، شركة الارض للمنتجات الزراعية الفلسطينية واتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين، بالإضافة الى الموسيقيين المعروفين عالمياً "الاخوة جبران" وايضاً معهد ادوارد سعيد للموسيقى، وتهدف مشاركتهم جميعاً الى مساعدتنا في الترويج للحملة للوصول الى اكبر عدد ممكن من الأشخاص حول العالم، ولنشر أهمية شجرة الزيتون بيئياً واقتصادياً وثقافياً في الحياة الفلسطينية.
وبإمكان المتبرعين اختيار قيمة التبرع الخاص بهم عبر الموقع، حيث وفرت الحملة إمكانية التبرع بمبالغ مختلفة تبدأ من ثلاثة دولارات ثمن زراعة شجرة واحدة، وتصل الى ألف دولار لزراعة 333 شجرة زيتون. ويحصل المتبرعون من خلال تبرعهم على هدايا رمزية من منتجات زيت زيتون وشهادات تثبت زراعة هذه الأشجار ووصلوها الى المزارعين المحتاجين كشكر وعرفان لهم. وتستهدف الحملة أصدقاء فلسطين في مختلف انحاء العالم، وأيضا الفلسطينيين المقيمين في الشتات والذين يرغبون بتقديم الدعم والمساعدة لأهلهم في فلسطين من خلال مصادر موثوقة وتحظى بالمصداقية من قبل جميع الأطراف.
بدروها أكدت د. تفيدة الجرباوي، مدير عام مؤسسة التعاون "أن شجرة الزيتون هي رمز وطني فلسطيني، يدل على الحياة والكرامة والصمود. وقالت "نأمل من خلال هذه الحملة مساعدة المزارعين الفلسطينيين على حماية اراضيهم من المصادرة وتوفير مصدر دخل لهم، وايضاً المحافظة على البيئة الفلسطينية والتي تعتبر شجرة الزيتون فيها شيء اساسي". واضافت "اننا ملتزمون من خلال جميع برامجنا، بحماية البيئة حيث قمنا بتطوير نظام فعال لإدارة البيئة مع بداية العام الحالي ليتوافق مع أحدث المعايير الدولية، وسنستمر من خلال برامجنا بإيلاء اهتمام خاص للبيئة الفلسطينية".
تجدر الإشارة الى ان هذه ليست المرة الأولى التي تقوم التعاون بإطلاق حملة لدعم زراعة الأشجار في فلسطين، حيث نفذت سابقاً عدة مشاريع غرس للأشجار، واقامت 30 منطقة خضراء من ملاعب وحدائق للأطفال في جميع أنحاء فلسطين.
والتعاون مؤسسة فلسطينية أهلية غير ربحية تأسست في 1983 وتعمل في فلسطين وفي مخيمات الشتات الفلسطينية في لبنان. تنفذ التعاون مشاريعها التنموية والإغاثية ضمن سبعة برامج رئيسية: التعليم، والثقافة، والتنمية المجتمعية، وتمكين الشباب، ودعم الأيتام، واعمار البلدات القديمة، والمتحف الفلسطيني.