أزمة بين الشعبين المصري والسوداني بسبب تدوينة الشيخة موزة
نشر بتاريخ: 22/03/2017 ( آخر تحديث: 22/03/2017 الساعة: 12:56 )
القاهرة- مراسل معا- أكد السفير أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية أن ما ينشر عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عن الأزمة بين مصر والسودان في أعقاب تصريحات وزير الإعلام السوادني لا يعبر عن مواقف الدولتين.
جاء ذلك في أول تعليق للخارجية المصرية على السجال الدائر بين المصريين والسودانيين بشأن تصريحات الوزير المتحدث باسم الحكومة السودانية أحمد بلال عثمان الذي زعم أن السودانيين حكموا مصر وأضاف أن بلاده ستوضح للعالم أن الأهرامات السودانية أقدم من المصرية.
وتزامنت تصريحات عثمان مع زيارة اختتمتها الشيخة موزة بنت ناصر المسند والدة أمير دولة قطر، إلى الأراضي السودانية اختتمتها الشيخة موزة بتدوينة على تويتركتبت فيها : "السودان أم الدنيا" ما أثار مشاعر رافضي تصريحات الوزير.
وفيما وصف أبو زيد لوسائل اعلام مصرية ان تناول تلك التصريحات إعلاميا وعبر مواقع التواصل بالأمر "المؤسف والمقلق" أشار إلى اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية سامح شكري بنظيره السوداني أبلغه خلاله إن هذا السجال والتصعيد غير مرغوب فيه ويجب تحديد حد للخروج من هذه الأزمة.
وفي ضوء تلك الازمة العاصفة بين البلدين أجري سامح شكري وزير خارجية أتصالا هاتفيا مع نظيره السوادني إبراهيم غندور أتفقا فيه الوزيران على ضرورة العمل المتواصل لتوثيق أواصر التعاون بين البلدين وتناول الاتصال الهاتفي تداعيات تصريحات وزير الاعلام السوداني بأن أهرامات السودان وحضارته أقدم من مثيلتها المصرية.
واتفق الوزيران في بيان مشترك على "التزام منهما بتوجيهات القيادة السياسية في البلدين بضرورة العمل المتواصل على توثيق أواصر التعاون والتضامن والتنسيق المشترك والمضي قدما نحو تنفيذ برامج التعاون التي تم إقرارها خلال اجتماعات اللجنة الرئاسية العليا الأخيرة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس عمر حسن أحمد البشير".
وأكد الوزيران، رفضهما الكامل للتجاوزات غير المقبولة أو الإساءة لأي من الدولتين أو الشعبين الشقيقين تحت أي ظرف من الظروف ومهما كانت الأسباب أو المبررات.
وشددا على ضرورة تكثيف التعامل بأقصى درجات الحكمة مع محاولات الإثارة والتعامل غير المسئول من جانب بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والوسائط الإعلامية الذين يستهدفون الوقيعة والإضرار بتلك العلاقة بما لا يتفق وصلابتها ومتانتها والمصالح العليا لشعبي البلدين الشقيقين.
وأعرب الوزيران عن تقديرهما الكامل لثقافة وتاريخ وحضارة كل بلد، وإيمانهما بأن نهر النيل شريان الحياة الذي يجري في اوصال الشعبين السوداني والمصري موثقا عرى الإخاء والمصير المشترك على مر العصور سوف يظل مصدر الخير والنماء والاستقرار والتنمية خدمة للمصالح الحيوية للبلدين الشقيقين.
واتفقا الوزيران على عقد جولة التشاور السياسي القادمة بالخرطوم على مستوى وزيري الخارجية خلال النصف الأول من شهر إبريل المقبل.
فيما تشهد مواقع التواصل الاجتماعي تراشقا بالالفاظ وتبادل الاتهامات بين مواطنيين مصريين وسودانيين بنسب الحضارة الفرعونية فالسودانيين يؤكدون احقيتهم في اصل الحضارة الفرعونية وأنهم من حكموا مصر والمصريين يؤكدون عكس ذلك في ظاهرة أندلعت لاول مرة بين الشعبين الشقيقين علي خلفية زيارة الشيخة موزة الي السودان وكتابتها تدوينة علي تويتر ان السودان ام الدنيا وليس مصر أم الدنيا.
فيما طالب مصريون الرئيس السوداني والحكومة السودانية بمعاقبة وزير الإعلام السوداني على تصريحاته في حق مصر بعد قوله بانتساب فرعون مصر للسودان ولأقدمية الأهرامات السودانية مقارنة بالأهرامات المصرية.