عمان- معا- تبدأ اليوم في مقر القمة بمنطقة البحر الميت الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية, ولم يتلق الاردن خلال التحضيرات الجارية للقمة، أي اعتذارات عن حضور هذه القمة حتى اللحظة.
وقالت جريدة الغد الاردنية انه سيشارك في قمة عمان العربية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
كما سيشارك أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على رأس وفد قطري رفيع المستوى في أعمال القمة، وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح والرئيس الفلسطيني محمود عباس، إضافة الى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي. كما يشارك عن لبنان الرئيس ميشيل عون ورئيس الحكومة سعد الحريري، اضافة الى جلالة ملك المغرب محمد السادس.
ووفقل للجريدة الاردينة فان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "لن يشارك" في أعمال القمة العربية، فيما سيشارك فيها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي.
وفيما يتعلق بسلطنة عمان، تشير المصادر الى ان السلطان قابوس بن سعيد لن يشارك في اعمال القمة، حيث سيشارك مندوبا عنه اسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي، والممثل الخاص للسلطان قابوس بن سعيد.
كما ان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لن يشارك في القمة العربية، حيث يشارك مندوبا عنه رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح، والذي يعتبر الرجل الثاني في الجزائر بحسب الدستور.
ومن المقرر ايضا المشاركة الرفيعة لكل من السودان وموريتانيا وجيبوتي وجزر القمر، فيما سيشارك في القمة أمين عام الامم المتحدة أنطونيو غوتيريس والمبعوث الشخصي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الدولي للأزمة السورية ديمستورا.
ولن تحضر سورية القمة المرتقبة نظرا لتعليق عضويتها من قبل الجامعة العربية منذ سنوات قليلة.
وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الاردني محمد المومني أن الدبلوماسية الاردنية تنشط الآن لإنجاح التحضير لقمة عمان العربية بمختلف الملفات، التي ستطرح أمام مجلس الجامعة العربية، والذي سيرفع تلك القرارات إلى قمة الزعماء العرب في التاسع والعشرين من الشهر الجاري.
لكن المومني قال ان الدولة السورية "ستكون حاضرة في القمة، وسيكون مقعدها وعلمها حاضرين"، مؤكدا ان الدول العربية المشاركة في القمة "ستعمل على الملف السوري لحل الصراع الدائر في سورية".
وقال ان المعلومات الأولية تشير الى أن القمة العربية المرتقبة "ستكون من أكثر القمم العربية حضورا".
وأشار المومني إلى أن القضية الفلسطينية تتصدر بنود القمة، لغياب حل شامل لها وغياب العدل للشعب الفلسطيني، ولأن الأمة العربية اتخذت قراراً استراتيجيا، بأن يكون هناك توافق على إنهاء الصراع على أساس حل الدولتين.
ومن الملفات التي ستتناولها القمة حل الدولتين، وموضوع نقل السفارة الاميركية الى القدس، وربما ملف القدس برمته، وتقديم الدعم للسلطة الفلسطينية، اضافة الى الملف السوري، الذي يتوقع ان ترتفع فيه الاصوات الداعية الى الحل السياسي، ودعم مؤتمري استانا وجنيف، فيما "سيغيب عنها المطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الاسد"، بحسب محللين.
وتوقع حدادين ان يشهد ملف العلاقات المصرية السعودية "مصالحات استثنائية"، وان "يخرج موقف موحد من التدخلات الإيرانية بدول المنطقة، اضافة لدعم التحالف العربي في معركته باليمن، والتأكيد على موضوع العراق وحربه ضد الارهاب، والارهاب كملف منفصل للتعامل معه".
واعتبر ان دعوة المبعوث الروسي للقمة كمراقب "خطوة ذكية جدا"، وقال "هذه الدعوة من شأنها كسب مساندة الروس لدعم الحل السياسي في سورية".