نشر بتاريخ: 23/03/2017 ( آخر تحديث: 23/03/2017 الساعة: 15:58 )
رام الله- معا- استعرضت علا عوض رئيس الإحصاء الفلسطيني التقرير السنوي لأعمال الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للعام 2016، الذي يسلط الضوء على أبرز المحطات والإنجازات التي تم تحقيقها على مدار العام.
وأشارت عوض، أن العام 2016 شهد عدداً من المحطات المهمّة، أبرزها التحضير لتنفيذ التعداد العام للسكان والمساكن المنشآت 2017، الذي يعتبر التعداد السكاني الثالث الذي ينفذ في فلسطين، ويأتي تنفيذه استحقاقاً قانونياً بموجب قانون الإحصاءات العامة للعام 2000، ويكتسب أهمية خاصة من كونه سينفذ للمرة الأولى باستخدام التكنولوجيا الحديثة في جمع البيانات بواسطة الأجهزة اللوحية.
وتركز جهد الجهاز خلال العام 2016 على إنجاز التحضيرات الفنية والإدارية اللازمة، حيث تم إعداد الاستمارات، وأدلة العمل والتدريب لمراحل التعداد كافة، وتشكيل اللجان الفنية والإدارية، وتوفير الأجهزة اللوحية، وتطوير التطبيقات التي سيتم استخدامها في تحديث الخرائط وجمع البيانات من الميدان، إضافة إلى توفير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات.
كما شهد العام 2016 تنفيذ التعداد التجريبي لاختبار الأدوات كافة التي سيتم استخدامها في التعداد الرئيسي.
وقالت عوض إن المحطة الثانية تمثلت في عقد مؤتمر الرابطة الدولية للإحصاءات الرسمية في دورته الخامسة عشرة في أبو ظبي خلال الفترة 06-08/12/2016، وتولى الجهاز بصفته رئيساً للرابطة التنسيق والتحضير لعقد هذا المؤتمر، بالتعاون مع مركز الإحصاء أبو ظبي، وحمل المؤتمر عنوان "روح الإحصاءات الرسمية: الشراكة والابتكار المستمر".
وتناول المؤتمر محاور وقضايا مهمّة تتعلق بتطوير نظام الإحصاءات الرسمية العالمي في ظل الطلب المتزايد لمستخدمي البيانات، إضافة إلى استغلال التكنولوجيا والمصادر الجديدة للبيانات وبناء الشراكات وتعزيز العلاقات.
وتم خلال المؤتمر الإعلان عن الفائزين بجائزة الإحصائيين الشباب للعام 2016، ومت دعوة الفائزين بالمرتبتين الأولى والثانية لعرض أوراق عملهم خلال المؤتمر.
وأضافت عوض، أن المحطة الثالثة تمثلت في الجهد الذي يقوم به الجهاز لتنفيذ التعداد العام للسكان والمساكن في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، ويأتي تنفيذ هذا التعداد انطلاقاً من دور الجهاز في توفير البيانات الإحصائية حول الفلسطينيين في أمكان تواجدهم كافة، فقد شرع الجهاز، خلال الربع الرابع من العام 2016، بالتحضير لتنفيذ هذا المشروع بالتعاون والشراكة مع لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، وإدارة الإحصاء المركزي اللبناني، وسيوفر هذا التعداد قاعدة بيانات إحصائية شاملة ودقيقة حول مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية والجغرافية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، الأمر الذي سيسهم في صياغة الخطط ورسم السياسات الهادفة نحو تحسين أوضاعهم وظروف معيشتهم.
أما المحطة الرابعة، فتتعلق بالعمل على أهداف التنمية المستدامة 2030 (SDGs)، حيث باشر الجهاز خلال العام 2016 بالخطوات العملية نحو مأسسة العمل على مؤشرات هذه الأهداف على أكثر من صعيد؛ ووطنياً تم تشكيل الفريق الوطني لقيادة وتنسيق الجهود الوطنية لتنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 برئاسة مجلس الوزراء، وعضوية الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة، وسيتولى الجهاز قيادة وتنسيق جهود توطين هذه المؤشرات ومراقبة بياناتها وتوفيرها. ودولياً تم اختيار الجهاز ممثلاً عن المنطقة العربية في الفريق رفيع المستوى للشراكة والتنسيق وبناء القدرات لرصد فترة ما بعد العام 2015. أما إقليمياً، فيعمل الجهاز بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لدول غربي آسيا (الإسكوا)، إلى جانب التنسيق المتواصل مع الأجهزة الإحصائية العربية، وسيشهد العام القادم تكثيفاً للأنشطة والفعاليات الإحصائية التي تستجيب لتوفير البيانات المطلوبة لمراقبة مؤشرات التنمية المستدامة.
وأشارت أن التقرير يسلط الضوء على أبزر الإنجازات المتحققة على أصعدة التطوير والبناء المؤسسي، والتشبيك، وتعزيز العلاقات المحلية والإقليمية والدولية، والمسؤولية الاجتماعية، وحصاد العام 2016، إضافة إلى توجهات الجهاز للأعوام 2015-2017، واستمرار الجهد نحو بناء سجل الأعمال الإحصائي، وكذلك استكمال المتطلبات اللازمة لحصول الإحصاء على شهادة "ملتزمون بالتميز" من مؤسسة (EFQM)، وكذلك الانجازات المحققة على صعيد نظام إدارة الجودة، واستخدام التقنيات الحديثة في جمع البيانات، وكذلك مسح رضى الموظفين.
ويتناول التقرير العلاقة مع مستخدمي البيانات ووسائل الإعلام، إضافة إلى الأنشطة الاجتماعية التي نفذتها المؤسسة في إطار المسؤولية الاجتماعية، إضافة إلى الرزنامة الإحصائية وما تضمنته من مخرجات ونسبة الالتزام بإصدارها حسب الموعد المحدد، والمسوح الميدانية التي نفذها الإحصاء الفلسطيني، وأنشطة التدريب لتأهيل موظفي الإحصاء لتعزيز قدراتهم، إضافة إلى العديد من الموضوعات المختلفة
وأكد رئيس الإحصاء الفلسطيني، أن نجاح المؤسسة الإحصائية وتميزها يرتكزان على مقومات عدة، أولها القيم التي يؤمن بها أبناء الأسرة الإحصائية، والتي تقوم على التميز والإبداع، والعمل الجماعي بروح الفريق، والإصرار والتحدي في مواجهة العقبات والمشاكل، وثانيها الثقة والدعم اللذان تحظى بهما المؤسسة من القيادة الفلسطينية ممثلةً بالرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء أ. د. رامي الحمد الله، وثالثها الثقة والدعم اللذان تحظى بهما المؤسسة من قبل المجلس الاستشاري للإحصاءات الرسمية، والوزارات والمؤسسات الحكومية، والقطاع الخاص، والمنظمات الدولية، والشركاء والداعمين والمانحين، الذين لهم دور بارز في تسهيل قيام المؤسسة بمهامها على الوجه الأكمل، وتذليل العقبات التي تعترض سير العمل.
وتمنت عوض أن تكون المؤسسة الإحصائية الفلسطيني قد وفقت في القيام بواجباتها، وأن تكون قد ساهمت بإيجابية في مسيرة بناء الدولة، وأن تستمر هذه الجهود نحو تحقيق المزيد من النجاحات، وتجاوز التحديات بكل عزيمة وإصرار، لكي تبقى المؤسسة الإحصائية الفلسطينية نموذجاً تتجلى فيه قيم العطاء نحو بناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.