ردا على خطاب الرئيس عباس: الزهار يدعو لوقف الحملات الإعلامية والإفراج عن المعتقلين السياسيين والبدء بحوار وطني غير مشروط
نشر بتاريخ: 01/01/2008 ( آخر تحديث: 01/01/2008 الساعة: 13:41 )
غزة- معا- دعا د. محمود الزهار القيادي البارز في حركة حماس الى البدء بحوار وطني غير مشروط, تستبقه وقف الحملات الإعلامية والإفراج عن المعتقلين السياسيين في "سجون الضفة", نافياً وجود معتقلين سياسيين لدى الحكومة المقالة بغزة.
كما دعا الزهار الى وقف الملاحقات والمطاردات والبدء بالعمل المشترك لإحياء دور المجلس التشريعي والضغط من أجل الإفراج عن الوزراء والنواب ورئيس المجلس التشريعي، مشدداً على ما قال عنه "وقف التعاون الأمني مع الاحتلال ضرورة وطنية وغير مسموح باستمرارها".
ياتي ذلك في رد لحركة حماس على خطاب الرئيس محمود عباس امس ودعوته للحوار الوطني بشرط تراجع حماس عن حسمها العسكري.
وقال الزهار خلال مؤتمر صحفي بغزة ظهر اليوم: "نرحب بأية توجهات جديدة بشأن الحوار الوطني ونمد أيدينا للحوار غير المشروط بكل نوايا مخلصة مع أبو مازن وفتح، حوار يشارك فيه الكل الفلسطيني ويعالج كافة الملفات حسب المرجعيات الوطنية من اتفاق القاهرة إلى وثيقة الوفاق الوطني واتفاق مكة ليؤدي إلى شراكة حقيقية في كل المجالات، ونرحب بأن يكون الحوار تحت رعاية عربية".
واضاف الزهار قائلاً: "ليس من منهجنا الحسم العسكري ولا نعتمد الحرب الاستباقية في العلاقات الوطنية، ونؤكد بأننا صبرنا مرارا على جرائم الأجهزة الأمنية حتى تنجح حكومة الوحدة الوطنية ولكنهم أصروا على نهج الانقلاب على الشرعية الديمقراطية، وتواطؤوا مع الأمريكان والصهاينة، واستمروا في التحشيد العسكري وخططوا لمعارك كثيرة أرهقت شعبنا وسقط فيها الضحايا الى أن قرروا هم خوض معركة الحسم وخسروها".
كما ودعا الرئيس المصري والحكومة المصرية للعمل على إنهاء معاناة الحجاج والسماح لهم بالعودة عبر معبر رفح، قائلاً:"مصر بدورها التاريخي أكبر من الضغوط ومن أي جهة كانت".
وأعرب الزهار عن رفض حركته دعوة الرئيس لإجراء انتخابات مبكرة قائلاً "أنها أيضاً تمثل تكريسا للانقلاب على الشرعية الديمقراطية وانها تضفي علامات استفهام عن مدى احترام نتائج أي انتخابات مبكرة أو غير مبكرة وأنه مشكوك في نزاهتها في ظل استمرار محاولات نفي الآخر بفعل ممارسات ميليشيات الأجهزة الأمنية على الأرض في الضفة الغربية من ارهاب وقمع واعتقالات وإغلاق للمؤسسات الخيرية وحل لجان الزكاة ومنع حماس من ممارسة أي نشاط سياسي وإعلامي وجماهيري ونقابي وفصل لآلاف الموظفين".
وعن منظمة التحرير قال: "بدا واضحا حجم الانقلاب على الاتفاقات التي تحدثت عن ضرورة إصلاحها وإعادة بنائها إذ من الواضح ان الرئيس وفتح لا يريدون حقاً إعادة بناء منظمة التحرير حسب ما نص عليه اتفاق القاهرة وان الحديث عن فتح العضوية المشروطة لعضوية المجلس الوطني ينسف أي محاولة جادة للبناء الديمقراطي للمجلس ويكرس منهج التعيين بشكل يضمن هيمنة حركة فتح وبرنامجها السياسي وإيجاد نوع من الديكور عبر تعددية محسومة مسبقا لتكوين أقلية لا رأي مسموع لها".
وانتقد الزهار تصريحات نسبت للرئيس محمود عباس حول طلب حماس للهدنة لحفظ رؤوسها حيث قال الزهار: "نعجب أن أبو مازن يتحدث عن التهدئة بوصفها محاولة لحفظ الرؤوس ونحن من قدمنا أنفسنا وأبناءنا وقادتنا من أجل فلسطين وما زلنا في خط المقاومة والصمود وخط المواجهة مع المحتل بنهجنا السياسي والمقاوم وبرفضنا التنازل أو التطبيع أو الانكسار أمام الحصار والعدوان" مضيفاً:"نذكّر بأن حماس قد أعطت أول تهدئة لأبو مازن نفسه عندما كان رئيسا للوزراء وقد ألح بالطلب كما وافقت على التهدئة في إطار اتفاق القاهرة قبل الانتخابات التشريعية والذي شارك فيه أبو مازن نفسه".
وفي بداية حديثه هنأ الزهار الشعب الفلسطيني بانطلاقة العام الجديد قائلاً:" وكنا نود أن نطوى صفحة هذا العام بشئ من الهدوء والاستقرار غير أن شعبنا كان على موعد مع جرائم بشعة ارتكبت بحقه حيث سقط الليلة الماضية وفجر اليوم أربعة من أبناء حركة المقاومة الإسلامية حماس في هجمات متفرقة لفلول التيار الانقلابي من حركة فتح الذين أرادوا استعادة الفوضى والانفلات والجريمة إلى ساحة قطاع غزة بعد ستة أشهر من الأمن والاستقرار".