المطالبة بانهاء الإحتلال والعمل من أجل حماية حقوق المرأة
نشر بتاريخ: 23/03/2017 ( آخر تحديث: 23/03/2017 الساعة: 17:00 )
غزة- معا - طالبت منظمات أهلية نسوية وفلسطينية وحقوقيون وشخصيات المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والجدي من أجل انهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف إعتداءاته على شعبنا بما في ذلك رفع الحصار الجائر عن قطاع غزة وحماية المرأة الفلسطينية ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على اعتداءاته المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد المشاركون في ورشة العمل الوطنية التي نظمها قطاع المرأة بشبكة المنظمات الاهلية بعنوان المرأة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال والتمييز العنصري "صمود وتحدي" التي عقدت في غزة بمشاركة من ممثلي منظمات نسوية من غزة والقدس واراضي 48 و لبنان عبر نظام الفيو كونفرنس على ضرورة تفعيل دور المؤسسات الحكومية والغير حكومية في عملية التدخل في قضايا العنف ضد النساء سواء على الصعيد العملي او صعيد السياسات وذلك بصياغة اجراءات وبرتوكولات لمساعدة النساء وتوضيح اليات التنسيق والتشبيك بين المؤسسات.
ودعا المشاركون المجتمع الدولي ومنظماته المختلفة بالوفاء بالتزاماته القانونية والاخلاقية تجاه حماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية عموما ومن بينهم النساء على وجه الخصوص، وحث وكيل الأمين العام المعنى بشؤون المرأة بالعمل على تفعيل دور الأمم المتحدة والتحرك الفوري لوقف الانتهاكات الاسرائيلية بحق النساء وضمان احترام الاتفاقيات وقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة.
وافتتح الورشة مدير شبكة المنظمات الاهلية أمجد الشوا قائلا :"إن هذه الورشة تأتي عقب مرور مائة عام على وعد بلفور المشؤوم و69 عاما على النكبة وخمسون عاما على الاحتلال لأراضي عام 67 و10 سنوات على تشديد الحصار و الإنقسام وكثير من المناسبات الأليمة التي عاشها الشعب الفلسطيني حيث كانت المرأة هي عنوان الصمود والتضحية وعنوان الفخر الفلسطيني".
وفي كلمة شبكة المنظمات الاهلية قالت عضو الهيئة الادارية هالة جبر :"إن هذا الورشة تأتي على شرف مناسبة الثامن من آذار ليوم المراة العالمي وللتأكيد على المساواة إذ أن واقع المرأة رغم ما تقوم به منظمات العمل الأهلي في فلسطين والمؤسسات النسوية لا يزال يعاني من الكثير للوصول الى المساواة وتحقيق مبدأ العدالة فالمرأة الفلسطينية لا زالت تعاني في فلسطين والشتات من آثار العدوانات والحصار والتمييز".
وأضافت جبر أن النساء لهن دور حاسم ومهم في مساعدة أسرهن ومجتمعاتهن على مواصلة الحياة على الرغم من الأهوال والشدائد والصراعات المتواصلة الناجمة عن النزاعات وان من حق النساء الحصول على المساعدة والدعم والتشجيع.
وطالبت جبر بضرورة بذل الجهود من أجل مساعدة وحماية النساء والفتيات اللاتى أصبحن عرضة لاشكال متعددة من العنف جراء النزاع في المنطقة وأصبحن بحاجة ماسة لخدمات الرعاية والحماية الأساسية خاصة النساء في منطقة النزوح حيث يوجد 4 ملايين إمراة وفتاة أصبحن في الوقت الحاضر ربات بيوت ومعيلات بعد فقدان الأباء والأبناء.
وفي كلمة قطاع المرأة في شبكة المنظمات الاهلية قالت نادية أبو نحلة :"إن هذه الورشة جاءت لمناقشة قضايا النساء الفلسطينيات وجئنا نقول بأننا شعب واحد وحقوقنا واحدة غير قابلة للتجزئة أو التفريط ولن يكتمل الحلم الفلسطيني الا بمشاركة أوسع للنساء وبتوحيد الكل الوطني من اجل اقرار وطني مستقل وصولا الي إنهاء الاحتلال واعلان دولة فلسطين الديمقراطية القادرة على تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية".
وأضافت أبو نحلة "لا يمر هذا اليوم يوم المرأة العالمي الا وقد وجددنا التزامنا ووفائنا للقضايا الوطنية والساسية والديمقراطية الاجتماعية وهو ما يمييز تجربتنا كفلسطنيات عن غيرنا من نساء العالم، مشيرة الى ان مطالبنا لم تتوقف من انهاء الاحتلال وإنهاء الانقسام وهما شروط اساسية للإنطلاق نحو مطالبنا الديمقراطية الحقوقية والمساواة والعدالة الاجتماعية".
وأشارت أبو نحلة الى أن النساء الفلسطينيات هن عنوان للوحدة والتماسك واصواتهن موحدة جامعة رغم التقسيمات الجغرافية لنا كفلسطنيين وكنساء فلسطينيات الا ان الهم مشترك وموحد والتمييز والتهميش والاقصاء على المستويين السياسي والاجتماعي وما زالت المراة الفلسطينية تعاني بغض النظر عن مكانها الجغرافي فالنساء في فلسطين مازلن يعانين من التمييز في القوانين والتشريعات وتحديدا قوانين الأحوال الشخصية والفقر.