نشر بتاريخ: 23/03/2017 ( آخر تحديث: 25/03/2017 الساعة: 15:26 )
رام الله- معا : بعد مشاركة سرية رام الله الأولى في بطولة أندية غرب آسيا لكرة السلة وتأهلها للمشاركة في بطولة آسيا كان لا بد من القاء الضوء على هذا الفريق الذي شرف فلسطين على المستوى الاسيوي من خلال مسؤول كرة السلة في سرية رام الله الأولى ابراهيم حبش الاب الروحي لسلة السرية، وبالرغم من الصعوبات والعراقيل وشح الامكانات وعدم تفرغ لاعبيه، حقق فريق سرية رام الله الاولى إنجازاً وطنياً بتأهله كممثل عن فلسطين لبطولة أندية آسيا لكرة السلة للرجال التي ستعقد في صيف 2017 في الصين.
وكان فريق السرية قد شارك ممثلا عن فلسطين وبصفته بطلاً لدوري فلسطين لكرة السلة للرجال للعام 2016 في الدورة 17 لبطولة غرب آسيا لكرة السلة للرجال، والتي أقيمت في مدينة الفحيص الأردنية خلال الفترة الواقعة بين 12 – 17 اذار 2017. وعلى اثرها تأهل الفريق لبطولة اندية اسيا، فكان لنا لقاء مع ابراهيم حبش مسؤول كرة السلة في سرية رام الله الاولى، والكابتن السابق لمنتخب فلسطين.
* لأول مرة يشارك فريق سرية رام الله الاولى لكرة السلة للرجال في بطولة أندية غرب آسيا، ما هو تقييمك للبطولة ولمشاركة فريقكم خاصة في ظل مشاركة اندية عريقة؟
- كان فريق السرية الوحيد الذي يندرج تحت اطار الفرق الهواة بعكس الفرق التي واجهناها، فهي فرق محترفة ولاعبيها ينتمون لمنتخبات الدول المشاركة وبعض اللاعبين شاركوا في بطولات أل NBA ويظهر جلياً حجم الأموال والدعم الذي تلقوه سواء من دولهم أو الأندية التي ينتمون لها أو من قبل القطاع الخاص، بالاضافة إلى أن هذه الفرق وبعكس فريق السرية كانوا شاركوا في بطولات اقليمية ودولية ولديهم تفرغ للاعبيهم ومدربيهم المحليين والاجانب خصوصا فريقي ايران والعراق.
وعلى صعيد آخر، جميع الفرق التي شاركت رافقها فريق اداري واعلامي وطبي خاص، وكان هناك متابعة اعلامية حثيثة لهذه الفرق في اعلامهم الرسمي والشعبي لدرجة ان مباريات الفرق اللبنانية بثت بشكل حي عبر وسائل الاعلام، وهذا كله يقدم حافزاً وداعماً للاعبين بان يشعروا بان دولتهم وشعبهم معهم في بطولاتهم الرياضية.
بالمجمل كان الفارق واضحا، ويظهر في البنية الجسدية للاعبينا حيث هناك نقص مقارنة مع الفرق الاخرى التي ظهرت بالبنية الجسدية القوية والليونة والقوة، خصوصا ان جميع الفرق هي من فرق الرجال باستثناء فريق السرية الذي شمل اعضاء ناشئين.
معظم ما سبق كان ينقص فريق السرية، الا ان ما ميز فريق السرية رغم شح الامكانات وعدم تعرضهم للاحتكاك الدولي والاقليمي وعدم وجود معسكرات دائمة، تميز فريق السرية بالتكتكيك وتقنية اللعبة التي يمتلكها والتي تشابه ان لم تتفوق على باقي الفرق وهذا بسبب ان تاسيس فريق السرية ناجح ومستمر بالاضافة للعزيمة والاصرار والانتماء الذي تمتع فيه اعضاء الفريق.
* تواجه الاندية الفلسطينية العديد من التحديات والصعوبات منها التحديات المالية، وعدم تفرغ اللاعبين، كيف استطاعت السرية ان تصل لبطولة اندية غرب آسيا؟
- اعتمدت السرية على ابنائها واعضائها وهذا مصدر القوة، فالسرية تبني استراتيجيتها ونشاطها وتوجهاتها من منطلق العائلة الواحدة وتقوم بتعزيز الانتماء ومنح اعضائنا بعضاً مما وجد بالفرق الثانية المؤهلة والمجهزة بكافة اللوجستيات المطلوبة. واعتماد السرية في اعادة انتاج لاعبين، بالاضافة الى الاهتمام الاداري والتدريب الصحيح المستند الى استراتيجيات حديثة وتقنيات عالية واختيار المدرب الصحيح وطريقة اختيار اللاعبين وتشكيل الفريق قلص الفجوة ما بين الاحتراف والهواة. فتدريب الاعضاء منذ صغرهم تدريباً مهنياً صحيحاً أدى لنتائج شاهدها الجميع على ارض الملعب.
والاهم ان العزيمة والانتماء التي تمتع فيها اعضاء الفريق والاصرار على رفع اسم السرية وفلسطين عاليا في المحافل الدولية كانت بوصلة للنجاح والانجاز الذي تحقق.
* نجحتم في تحقيق انجاز كبير يتمثل في تاهلكم كاول نادي فلسطيني للمشاركة في بطولة أندية آسيا التي ستقام في الصين، ما هو شعوركم بهدا الانجاز؟ وما هي خططتكم للمشاركة وتمثيل السرية وفلسطين بافضل صورة خاصة في ظل الصعوبات التي تواجه كرة السلة الفلسطينية؟
- اشعر بالفخر والاعتزاز بهذا الانجاز، وما كنا سنصل لهذا الانجاز لولا عزيمة ابناء السرية وفريقها وادارتها والادارة الصحيحة للفريق، وان اي انجاز يحقق رفع راية فلسطين في المحافل الدولية انجاز شعبي يسجل لكل فلسطين، نحن في مجالنا كنا قد حققنا انتصارات سابقة وما يميز هذا الانتصار اننا تغلبنا على فرق محترفة بامكانيات بسيطة.
والمطلوب الان واستعدادا للبطولة، تكثيف التدريب واعداد خطط فنية وادارية، منها استقدام اعضاء لاعبين للنادي، وادخال الفريق ببرنامج لمدة 5 شهور تشمل معسكرات داخلية وخارجية وزيادة المشاركات الاقليمية والدورية، وان يتم استقدام مدربين جدد واستقدام لاعبين بمستويات اعلى من الموجود.
وهذا كله يستدعي العمل اداريا لتجنيد الاموال وزيادة الدعم لتعزيز الكفاءات الادارية والفنية واللوجستية وتوفير ما يلزم للاعبين خصوصا ان لاعبينا غير متفرغين فمنهم الموظف والطالب الجامعي وهناك اولوية لترتيب اوراق اللاعبين من جنسيات اخرى. وسنعمل على جلب لاعبين فلسطينيين من الخارج، فابناء فلسطين في الشتات منهم من وصل الى درجات متقدمة في اللعبة ومن حق فلسطين عليه اليوم ان يمثلها.
واضاف حبش :صعوبات اخرى ستواجهنا لا محالة، فالاحتلال لا يتوانى عن وضع العراقيل امام انجازات شعبنا في كل المحافل، والرياضة جزء من هذا الاستهداف، فيجب العمل على تذليل هذه الصعاب خصوصا استقدام لاعبين من الخارج او مشاركة فريقنا لمباريات ودوريات اقليمية او عالمية. واننا نتوقع ونأمل من جميع الاطراف الشعبية والقطاعين الخاص والعام بدعم الفريق ومساندته في بطولته القادمة ليتحقق هدف النصر والانجاز.
* الان تم انتخاب اتحاد جديد لكرة السلة الفلسطينية، ما هي توقعاتكم من الاتحاد الجديد؟ وما هي آمالكم وطموحاتكم؟
- بداية باسم سرية رام الله الأولى نبارك لرئيس واعضاء الاتحاد بنجاحهم في الانتخابات، متمنين لهم التوفيق والنجاح، ونامل باستمرار الدوري وان يكون دوريا قويا مما سيساعد الفريق وادخاله في جو المنافسه، كما نتوقع من الاتحاد دعم الفريق في هذه البطولة.
* فريق السرية استطاع الفوز ببطولة فلسطين لكرة السلة للرجال، وبطولة فلسطين لكرة السلة للآنسات، وبطولة فلسطين للناشئين، ولدى سرية رام الله اكاديمية لتعليم لكرة السلة، ماذا بعد دلك؟ بماذا تحلمون؟
- نحن نعتمد اسلوب صناعة اللاعب، فلاعبنا نعمل معه ونقوم بتدريبه من عامه الخامس ويتدرج بالفرق المختلفة ونستمر في تدريبه، ونسعى لخلق لاعب جدي وحرفي وذلك من خلال الاندية والمدارس الاخرى، نعمل على اطلاق دوري للمدارس ما يعزز فرص تدريب لاعبين جدد في مدارسهم وخلق برنامج لتعزيز هذه اللعبة في كل فلسطين، وهذا يعني جلب مدربين لتدريب معلمي اللعبة في المدارس ونقل الخبرات ما يوسع هامش خلق لاعبين محترفين مستقبلا، وستعمل السرية على خلق دوريات تشرف عليها.
* ابراهيم حبش مسؤول كرة السلة في سرية رام الله الاولى، والكابتن السابق لمنتخب فلسطين، اين ترى كرة السلة الفلسطينية في الوقت الحالي؟ وكيف تراها مستقبلاً؟
- حاليا الحالة مقلقة وليست جيدة، فالاهتمام بها ضئيل وغير كاف، ويجب العمل على برامج من خلال الاتحاد والمدارس ووزارة التربية والتعليم لتعزيز اللعبة اكثر وبشكل منهجي اعلى وبرامج واضحة والا سيستمر تدهور الوضع، فعلى الجميع التعاون والعمل بشكل مشترك بهدف الارتقاء باللعبة.