الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"بيتا" وجامعة بيرزيت تنظمان ورشة حول الابداع

نشر بتاريخ: 25/03/2017 ( آخر تحديث: 25/03/2017 الساعة: 19:18 )
رام الله- معا- نظم اتحاد شركات انظمة المعلومات الفلسطينية "بيتا" وجامعة بيرزيت، ورشة عمل بعنوان "جسر الهوة: الابداع عبر القطاع الخاص والقطاع الاكاديمي".
جاء ذلك بحضور واسع من القطاع الاكاديمي والقطاع الخاص وبعض الجهات الرسمية، وجاءت فعاليات هذه الورشة كجزء من الجهد الذي يبذله الاتحاد يهدف الى دعم التفوق العلمي والابتكار التكنولوجي من خلال الاستثمار في الابحاث والتي من شانها بناء قطاع تكنولوجيا معلومات متمكن واقتصاد مبتكر. 
وتأتي هذه الورشة كمحاولة لجسر الهوة بين الجامعات والقطاع الخاص ولزيادة المشاركة بالمعرفة والتعاون وتبادل الخبرات. والتي تصب باتجاه الاهداف الرامية لتحسين القدرة التنافسية للقطاع الخاص الفلسطيني ومعالجة مشاكل انظمة السوق من خلال دمج الاساتذة بالقطاع الاكاديمي للانخراط بسوق العمل والتعرف على احتياجاته وهذا سيساعد على عكس تلك الخبرات للطلاب وبالتالي تحسين جودة التعليم بناءً على احتياجات سوق العمل.
وافتتح الورشة الدكتور هنري جقمان نائب الرئيس للشؤون الاكاديمية، والدكتور يحيى السلقان رئيس مجلس ادارة بيتا، وسامية طوطح مديرة شركة بيسان راعي الورشة. 
وركزت كلمات الافتتاح على اهمية العمل والشراكة ما بين القطاع الاكاديمي والقطاع الخاص وعلى اهمية البدء بما هو متاح لإحداث التغيير اتجاه خلق بيئة داعمة للابداع.
وشمل برنامج الورشة ثلاث جلسات رئيسية كانت الجلسة الاولى بعنوان "القطاع الاكاديمي والابداع"، بحضور كل من الدكتور عماد الخطيب رئيس جامعة بولتيكنك الخليل والدكتور مروان عورتاني رئيس جامعة فلسطين التقنية خضوري، ونائب الرئيس للشؤون الاكاديمية في جامعة بيرزيت الدكتور هنري جقمان.
وتناول النقاش دور الجامعات في الابداع وتحفيز الترابط مع القطاع الخاص، وتحدث المشاركون عن المنظومة الحالية والتي تحتاج الى اعادة تقييم ومراجعة.
واعتبر المشاركون بالورشة ان الابتكار والابداع والتفاعل بين القطاع الاكاديمي والخاص بحاجة الى قيادة من اعلى الهرم والتي تساعد على وضع كافة التسهيلات من ادارية وتنظيمية وتشريعية وسياسات وغيرها، بهدف الانطلاق الى الابتكار وتخريج اجيال قادرة على الانتاج والانخراط بمتطلبات السوق.
وكانت الجلسة الثانية بعنوان التعاون بين القطاع الاكاديمي والخاص، وتحدث بها د. عادل الطويل من جامعة بيرزيت وتناول تجربة المملكة المتحدة بهذا الاطار والدور الذي قامت به بهدف خلق تواصل حقيقي بين القطاعين، وعمار عكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية، وحسن قاسم رئيس مجلس ادارة دايمنشنز.
وركزت احداث هذه الجلسة على اهمية المراجعة الفعلية للمناهج، واهمية ان يتسلح الطالب بكل المهارات الاساسية الحياتية والعملية التي تؤهله كحد ادنى للوصول الى الوظيفة، ودور الطالب في البدء بتنمية قدراته منذ العام الاول للجامعة، واهمية ان تتبنى الجامعة استراتيجيات خاصة بتدريب الطالب ما لا يقل عن ست شهور في شركات القطاع الخاص. 
وقدم الخبير البروفسور الالماني فرانسوا بري مداخلة في دور الحوسبة المجتعية في تنمية وتشجيع التعاون بشكل عام والاستفاده منها للقطاعين بشكل خاص كمجال للابداع والابتكار
واختتم اللقاء بالجلسة الاخيرة تحت عنوان "المبادرات والخطوات العملية المقترحة" قدم خلالها كل من الدكتور نضال الجيوسي من مشروع "Erasmus"  ومحمد نسيبة من مشروع "PMDP"، وماهر علاونة من بكتي، وراسم صوان من ابداع اهم المبادرات الحالية التي تساعد باتجاه التشبيك بين القطاعين.
وخاض المشاركون النقاش وقدم الحضور مجموعة من المداخلات والتوصيات تلخصت في البدء بالعمل داخل الاطار الجامعي بحيث يكون هناك تشبيك داخل الجامعة الواحدة وبين الكليات المختلفة، ونقاش مقترحات مشاريع التخرج مع القطاع الخاص،و ان يكون هناك فترة تدريب لا تقل عن 6 أشهر لكل طالب وان يكون نتائج هذا التدريب بحث التخرج الخاص بكل طالب، وان تقوم كافة الجهات ذات العلاقة بالتشبيك فيما بينها للبناء على هذه التوصيات باتجاه خطوة قابلة للتطبيق.
واختتم اللقاء الدكتور يحيي السلقان مؤكدا على دور الاتحاد في متابعة توصيات هذه الورشة، والبناء على مشروع جسور بحيث يتم تطبيق الخطوة التالية من المشروع مستندة الى توصيات كافة القطاعات ذات العلاقة.
وأكد ان هذه المبادرة ستعمل على تطوير المنتجات والأبحاث وتطوير القدرة التنافسية في الأسواق المحلية والعالمية وجذب المزيد من الاستثمارات، لتمكين استمرارية ربط الاساتذة من الجامعات بالشركات كاساس الاستمرارية في انتاج الابتكارات والطالب المبدع وضمان توفير فرص عمل في السوق المحلي.