الجبهة الإسلامية المسيحية تحذر من "ملجأ يوم القيامة" واستغلال المدينة المقدسة لمواجهة أي حرب غير تقليدية
نشر بتاريخ: 01/01/2008 ( آخر تحديث: 01/01/2008 الساعة: 17:22 )
القدس- معا- اتهم الدكتور حسن خاطر الأمين العام للجبهة الإسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات إسرائيل باستغلال مكانة القدس الدينية عند المسلمين والمسيحيين في العالم لتخفيف مخاطر أي مواجهات عسكرية غير تقليدية في المستقبل.
وقال خاطر "ان البقعة التي باركها الله للعالمين شرعت اسرائيل في خطوات خطيرة لجعلها ملجأ للقيادة الاسرائيلية في الحروب الخطرة وغير التقليدية، فاعمال الحفر والبناء - التي كشفت عنها وسائل الاعلام الاسرائيلية- ما زالت مستمرة في اعماق جبال القدس لاقامة ملاجيء عملاقة تحت الارض وداخل هذه الجبال اطلقت على احدها اسم "ملجأ يوم القيامة " وهو الذي سيستخدم كمقر للقيادة الإسرائيلية في حال اندلاع حرب نووية!".
وقال الدكتور حسن خاطر انه اضافة الى هذا الخبر الخطير الذي لم توليه وسائل الاعلام الاهمية اللازمة ،كشف النقاب قبل ايام قليلة أيضا عن أن هناك أعمال جارية لبناء ملجأ مضاد للأسلحة غير التقليدية في مقر سكن رئيس الحكومة الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة.
وقد بدأ العمل في المشروع قبل ثلاثة أسابيع بمشاركة عمال يهود فقط وبعد أن اخضعوا لفحوصات وإجراءات امنية صارمة،وبدأت الأعمال في مقر سكن رئيس الحكومة بعدما انتهت أعمال مماثلة في مقر عمل رئيس الحكومة.
وقال الدكتور خاطر رغم السرية والغموض الشديد الذي يحيط بهذه المشاريع وبالاستراتيجية العسكرية الاسرائلية عموما ، الا انه بات من الواضح ان اسرائيل بعد ان فشلت في العثور على مقدس يهودي يوازي في مكانته وحجمه المقدسات الاسلامية والمسيحية في المدينة قررت على ما يبدو استغلال هذه المقدسات واستغلال الرمزية الدينية الكبيرة للقدس عند العرب والمسلمين لحماية قادتها وقياداتها في أي صراع مستقبلي.
وقال يبدو ان إسرائيل تنطلق في ذلك من فرضية مؤداها ان أعداء اسرائيل المعروفين والمحتملين وعلى رأسهم ايران سيكون من الصعب عليهم استهداف القدس بنفس القدر الذي يستهدفون به تل ابيب!".
ودعا الدكتور خاطر المسلمين والمسيحيين في العالم الى الدفاع عن القدس والوقوف في وجه هذه السياسة التي تهدف الى جعل القدس هدفا عسكريا في أي مواجهة قادمة، وحمل اسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا الاستخفاف المتواصل بمقدسات المسلمين والمسيحيين وبما تعنيه القدس للمؤمنين من اتباع الديانات السماوية.
وطالب الامين العام للجبهة الإسلامية المسيحية القيادة الفلسطينية والقيادات العربية بضرورة اتخاذ مواقف عملية لمواجهة هذه الخطوات الإسرائيلية التي تحمل داخلها دلالات أخرى خطيرة وكبيرة، ليس اقلها الشروع في تحويل القدس الى عاصمة عسكرية بعد ان اطمأنت الى تحويلها الى عاصمة سياسية.