كيف سيرد القسام على اغتيال مازن فقهاء ؟
نشر بتاريخ: 25/03/2017 ( آخر تحديث: 26/03/2017 الساعة: 02:09 )
غزة- معا- قال أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أن "كل الساحات مفتوحة أمام كتائب القسام للرد على جريمة اغتيال الشهيد القسامي المحرر مازن فقهاء".وحمل بحر الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جريمة اغتيال الشهيد القائد فقهاء، مؤكدا أن "الاحتلال سيدفع ثمنا كبيرا جراء هذه الجريمة التي أقدم عليها على أرض غزة"، مشيرا إلى أن" رد كتائب القسام سيكون في الوقت والمكان المناسبين".وتابع "كما كان الرد على اغتيال الشهيد القائد صلاح شحادة سيكون الرد على اغتيال القسامي مازن فقهاء"، ملفتا إلى أن سياسة الاغتيالات التي نقذها الاحتلال الإسرائيلي ليست بالجديدة، وأن الصراع مع الاحتلال سيستمر حتى تحرير القدس وكامل تراب فلسطين".وأكد أن الطريق الوحيد لتحرير فلسطين هي المقاومة، معاهدا أبناء شعبنا وأمتنا أن نستمر على درب الشهداء والأسرى، وتابع " إن فصائل المقاومة وفي مقدمتها كتائب القسام عازمة على تحرير كافة الأسرى من سجون الاحتلال".وفي سياق متصل أجرى د. بحر اتصالا هاتفيا مع والدي الشهيد فقهاء مهنئا بالشهادة، ملفتا أن الشهيد فقهاء ولد في الضفة واستشهد في غزة ليرسم خارطة الوطن كاملة بدمائه، وعبر عن فخره بما قدمه الشهيد من جهاد ونضال ومقاومة قبل سجنه وبعد خروجه من السجن.وبين أنه وجد الصبر والعزيمة والإرادة لدى أهله وذويه، الذين عبروا عن فخرهم لما قدمه الشهيد من تضحيات من أجل تحرير فلسطين.السياسة القديمة الجديدة
وتعليقا على عملية الاغتيال، قال موقع "المجد الأمني" التابع لحركة حماس: "كما العادة يرد الاحتلال على إطلاق الصواريخ باستهدافه العديد من مواقع المقاومة، وفي المرة الأخيرة هددت المقاومة بالرد بالمثل، العدو انقاد بشكل ملحوظ لهذا التهديد وكانت طريقة تعامله مع ما أسماها خروقات أن رد بشكل بارد، هناك من انتقد هشاشة الرد فجاء رد وزير حرب العدو ليبرمان عليهم بالقول "أنه يتحتم علينا بألا تعتاد المقاومة على رد روتيني"، هذا التصريح فتح المجال للكثير من التكهنات بأن لغة الحوار القادمة لن تكون كالمعتاد، ويجب أن يدفع أحد الطرفين ضريبة التصعيد".
وتابع الموقع: "مازن فقهاء الأسير المحرر والذي وضع على قائمة أخطر المطلوبين، والذي يعتبر مهندس عمليات أوجعت الاحتلال باسم كتائب القسام وهو المبعد إلى غزة، فالشهيد فقهاء صاحب الحلقة الأضعف، فهو الوحيد من مبعدي محرري صفقة وفاء الأحرار الذي لا يمشي بحراسة، وفي زاوية أخرى يسكن في مكان متطرف، قامت يد الاحتلال الخفية باستغلال هذه الثغرة، فأولعت الشرارة باغتياله واغتياله بجرأة واضحة ليس بقانون (اضرب واهرب) ولكن بقانون (تأكد من الموت)".
وقال : أربع رصاصات كانت كفيلة بالخلاص من صاحب العشر مؤبدات، هذه الرصاصات تشبه تلك التي تأكدت من موت الشهيد الزواري، والشهيد المبحوح، ليتغنى قادة الاحتلال بانتصارات ستحيلها المقاومة الى أوهام نصر، فقد توعدت المقاومة بأن الرد سيكون على غير العادة.
وأضاف: إذن بر ليبرمان بوعده فأصبحنا أمام سياسة ليست جديدة، فالاحتلال برع كثيراً عبر أجهزته الأمنية في مثل هكذا عمليات، لكن أن يعيد هذه السياسة في قطاع غزة مرة أخرى فهذا نذير خطر، على المقاومة الفلسطينية أن تنتبه وتتوخى، فإن ما حصل يعبر بشكل واضح عن جاهزية الاحتلال الغوص في غزة، فليست جرأة الاحتلال على اغتيال الشهيد أحمد الجعبري ببعيدة، والتي اعقبتها مواجهة ذاق الاحتلال من تبعاتها الكثير، ولا يجب اغفال رسالة المناورات المفاجئة على حدود غزة فإن هذه الجرأة التي قام بها الاحتلال في قطاع غزة لم يكن ليملكها لولا أطراف مؤامرة تحاك في الظلام ضد القطاع.
وقال: الاحتلال بهذه العملية الجبانة يحاول ارسال عدة رسائل لأطراف المعادلة، فالأولى لشعبه بأنه ماضٍ في تصفية حساباته مع من أسماهم "المخربين" ممن أوجعوا الاحتلال، والأخرى لنشطاء العمل المقاوم في الضفة أن الاحتلال قادر على الوصول لهم في أي مكان، والرسالة الأخيرة لحركات المقاومة في غزة أن يد الاحتلال طولى تضرب متى تشاء وقتما تشاء في أي مكان تشاء.
وختم: ان مستوى سخونة رسالة الاحتلال عالية، وعلى المقاومة وقادتها أن يعيدوا معاييرهم، ولا بد أن تعاد برمجتها وفق هذا المؤشر الخطير، أن اقدام الاحتلال على هذه الفعلة قد خرق اتفاق مسبق بين المقاومة والاحتلال عبر الوسيط المصري، بعد العدوان على قطاع غزة عام 2014م، فهل سقطت التهدئة باغتيال فقهاء؟