نشر بتاريخ: 26/03/2017 ( آخر تحديث: 26/03/2017 الساعة: 18:08 )
رام الله- معا- كرمت وزارة الثقافة، ولمناسبة اليوم العالمي للمسرح، في مقرها بمدينة البيرة، اليوم الأحد، نخبة من المسرحيين الفلسطينيين، الذين كان لهم ولا يزال بصماتهم في إعلاء شأن المسرح الفلسطيني ليس محلياً فحسب، بل عالمياً أيضاً.
والمتكرمون هم: الفنان يوسف أبو وردة، والفنان مكرم خوري، والفنانة سامية قزموز بكري، والفنان مصطفى الكرد، والفنان أحمد أبو سلعوم، الذي كرم أيضاً لفوزه بجائزة مهرجان عكا المسرحي، كما تم تكريم الفنانين محمد الطيطي وإيهاب زاهدة على إنجازاتهما المسرحية في مسرح نعم في الخليل.
وقال وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو، في كلمته خلال حفل التكريم، الذي أداره مأمون الشيخ مدير دائرة المسرح في الوزارة" قبل يومين كنا في مسرح الميدان بحيفا نحتفي بإطلاق عمل عن نص الراحل الكبير سلمان ناطور، قدم ما يعكس التمسك بالهوية الوطنية الثقافية، حيث كان على خشبة المسرح، الفنان الكبير يوسف أبو وردة، وإخراج الفنان الكبير مكرم خوري، ويحمل عنوان "ابن رابعة"، ويلخص الكثير من المفارقات والملامح اليومية والحياتية للشعب الفلسطيني، كما يلخص الكثير من التحديات .. شعرت بالفخر الشديد وسط هذه الكوكبة من المبدعين والمبدعات، والمسرحيين والفنانين والفنانات الفلسطينيين من الداخل، فعندما نحتفي بسلمان ناطور وإبداعه الباقي والمتجدد، والذي يحمله المسرحيون على أكتفاهم إبداعاً متجدداً على الخشية، فإنما نحتفي بفلسطين، وإبداع فلسطين".
وأضاف أن الثقافة تستطيع أن تكون لغة الشعب الفلسطيني، وتستطيع أن تكون صوت فلسطين المحمول إبداعياً، والذي يحاول الاحتلال الإسرائيلي بشتى الطرق أن يلغيه ويطمسه من حياتنا اليومية، باختصارنا في رؤية ضيقة يحاول من خلالها الاحتلال أن يقزم الرواية الفلسطينية، ويشطب الحقوق الفلسطينية ويقزمها، ولكن بإصراركم وإبداعكم دائماً نستطيع إحداث هذا الاختراق بالانتصار للرواية والثقافة الفلسطينية، وأيضاً الإبداع الفلسطيني.
وتابع بسيسو: في اليوم العالمي للمسرح، ونحن نكرم اليوم نخبة من كبار المسرحيين الفلسطينيين، إنما نؤكد على أصالة العمل الإبداعي الفلسطيني، وأصالة العمل المسرحي الفلسطيني وحضوره على خريطة الإبداع العربية بل والعالمية أيضاً، وكأننا نؤكد بأنه رغم كل التحديات التي يواجهها شعبنا، ومن بينهم المبدعون والمبدعات، إلا أننا مصرون على مواجهة هذه التحديات في الكثير من الإرادة، والكثير من العمل والأمل، ولن تثنينا هذه العراقيل عن دورنا على أن يصل إبداعنا إلى كافة التظاهرات الثقافية في العالم، وللتأكيد على أن فلسطين قادرة باستمرار على حمل رسالتها الوطنية والثقافية والحضارية.
وختم بسيسو: ندرك تماماً بأن العمل المسرحي في فلسطين بحاجة إلى الكثير من الانتباه، ومن الدعم، ومن التواصل .. هي رسالتنا جميعاً من خلال إصرارنا المشترك على منح هذه الحالة الإبداعية المميزة الكثير من الدعم، وبحث آفاق تطوير عمل المسرح الفلسطيني من خلال الرؤى الإبداعية للفنانين والفنانات، ومن خلال هذا التكريم، نثبت أن الثقافة قادرة على اختراق الحواجز، وأن الإبداع الفلسطيني ليس فقط قادراً على قرع جدران الخزان، بل على الخروج من الخزان بكل كبرياء وعنفوان.
وشدد الفنانون المكرمون على أهمية تكريمهم في بلدهم، ومن أبناء شعبهم، شاكرين وزارة الثقافة، معربين عن أملهم بمواصلة العطاء المسرحي الذي لا يتوقف منذ عقود، مؤكدين على أن لهذا التكريم نكهة مغايرة، والفنان حين يكرم في وطنه لا يعنيه أي تكريم خارجه مهما كان.
في حين كان الشيخ شدد على أن هذا التكريم هو تكريم للمسرح الفلسطيني ولجميع من عملوا ويعملون فيه، على كامل الجغرافيا الفلسطينية، ومن مختلف الأجيال.