الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

توضيح من سفارة فلسطين حول ما نشر في معا عن مفقودي تايلاند

نشر بتاريخ: 26/03/2017 ( آخر تحديث: 26/03/2017 الساعة: 21:37 )
توضيح من سفارة فلسطين حول ما نشر في معا عن مفقودي تايلاند
بيت لحم- معا- تلقت وكالة معا توضيحاً من سفارة دولة فلسطين لدى ماليزيا، حول تقرير نشرته معا، بشأن الموقوفين الفلسطينيين في مركز الإعتقال بتايلاند.

وهذا نص التوضيح كما وصلنا:

لقد تناولت وكالة معا الاخبارية موضوع بعض الموقوفين في مركز الإعتقال بالعاصمة التايلاندية بانكوك، حيث نشرت بتاريخ 24 آذار/مارس 2017 قصة احد الموقوفين هناك، السيد محمد ابو حرب، عبر مناشدة وجهها وزملائه الى فخامة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، من أجل التدخل للافراج عنه وزملائه من مركز التوقيف بتايلاند، حيث ادعى أن هناك إهمال من قبل سفارة دولة فلسطين لدى ماليزيا، المسؤولة عن تايلاند.

نحن في سفارة دولة فلسطين لدى ماليزيا، المسؤولة أيضا عن متابعة العلاقات مع مملكة تايلاند، نريد التوضيح حول موضوع التوقيف بمجمله، وما قامت وتستمر السفارة القيام به تجاه ذلك، كجزء من متابعة علاقاتنا مع مملكة تايلاند، وكنّا نتمنى لو قامت وكالة معا بالاتصال معنا في السفارة، لمعرفة بعض الأمور، قبل نشر الموضوع، وذلك على غرار ما قامت به بعض المؤسسات الإعلامية الاخرى من قبل، في مواضيع مشابهة، في ماليزيا و الدول الاخرى التي نغطيها من خلال تواجدنا في العاصمة الماليزية كوالالمبور.

ان سفارة دولة فلسطين لدى ماليزيا، والدول الاخرى، التي يتم متابعة علاقاتنا بها من خلال السفارة في ماليزيا، ومن بينها مملكة تايلاند، تقوم بعملها المنوط بها على اكمل وجه، نحو متابعة العلاقات مع مملكة تايلاند في كافة المجالات، والتواصل مع مختلف المؤسسات التايلاندية، وترعى مصالح الرعايا الفلسطينيين المتواجدين في تايلاند، حيث ان هناك تواصل يومي بين الرعايا الفلسطينيين المتواجدين هناك والسفارة في كوالالمبور بماليزيا، وتقوم السفارة بإنجاز معاملاتهم وتذليل العقبات أمامهم ومتابعة امورهم، بما يتماشى مع الأنظمة والقوانين المعمول بها في البلاد، وهذا بالطبع موثق لدى السفارة، ولكن هناك بعض الأمور التي تعتبر مخالفة للقانون في البلاد، مثل مخالفة الإقامة ودخول البلاد بجوازات سفر مزورة، او استخدام بعض الرعايا لبطاقات وتأشيرات سفر ووثائق مزورة، رسميا لا يسمح للسفارة التدخل بها، وان كانت هناك محاولات عدة لتدخل السفارة لاعتبارات إنسانية في بعض الأحيان، وتدخل سفير دولة فلسطين لدى ماليزيا، داتو د أنور الأغا، شخصيا لدى الجهات التايلاندية المعنية، في محاولات مستمرة لحل قضايا الرعايا، ومن بينها الإفراج عن بعض الموقوفين في مركز التوقيف، الذين تم توقيفهم لأسباب متنوعة، والذين زارهم السفير الأغا و طاقم السفارة، عدة مرات، وبرفقته السيد عامر ملحم، المقيم في تايلاند، والذي طاله اللوم من احد أقربائه من الموقوفين هناك، وهو السيد ماجد ملحم، وفي كثير من الأحيان تم احضار وجبات طعام و أدوية للموقوفين هناك، وتم تسليم الموقوفين بعض المساعدات المادية، المقدمة من قبل فخامة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، وكل شيء موثق لدى السفارة، حيث ان هناك حرص شديد لدى فخامة الرئيس للاهتمام بذلك، وقد أعطى توجيهاته بمتابعة أمور الرعايا والموقوفين منهم، وصرف جوازات سفر معفاة من الرسوم للمحتاجين منهم، بناء على طلب من السفير الأغا، والتقى فخامته مع الرعايا، خلال زيارته الى مملكة تايلاند، في شهر شباط/فبراير من العام الماضي، وجرى خلال الزيارة التطرق لموضوع الموقوفين، وكانت هناك بعد ذلك متابعة حثيثة من قبل السفارة والسفير الأغا شخصيا حول تلك الأمور، ودوما هناك تعليمات من قبل معالي وزير الخارجية، د رياض المالكي، لمتابعة الامور في كافة الجوانب، والتواصل مستمر مع المسؤولين بوزارة الخارجية، غير ان الجهات التايلاندية لها سياستها وقرارها تجاه توقيف كل من يخالف القانون والنظام في البلاد، وربما لا يناسب ذلك بعض الرعايا، الذين يتعاملون مع المواضيع من الناحية الانسانية والعاطفية، ويعتبرون ذلك تقصير في امورهم، بالرغم من ان ذلك ربما يعتبر من اختصاص مكتب الامم المتحدة لدى تايلاند، المسجلين لديه بعض الموقوفين مثل عائلة ملحم، بانتظار اعادة التوطين في دول اخرى على حد قولهم.

ان سفارة دولة فلسطين لدى ماليزيا والدول الاخرى التي تغطيها من خلال ماليزيا، تدرك تماما مدى معاناة بعض الرعايا، وتتفهم ظروفهم الانسانية، وهي حريصة كل الحرص على متابعة امورهم وتذليل العقبات أمامهم، غير ان حل قضايا الموقوفين بالكامل، مرهون بمدى تجاوب الجهات التايلاندية المعنية تجاه ذلك، التي تتعامل مع كل حالة من الحالت المتنوعة على حدة، حيث ان الحكومة التايلاندية لها ظروف العمل الخاصة بها، في ظل ما تتعرض له البلاد من هجمات ارهابية واعتداءات من قبل جماعات مشبوهة، تحاول زعزعة البلاد وخلق حالة من عدم الاستقرار هناك، كما يبلغونها، وبالرغم من كل ذلك فان السفارة سوف تواصل بذل جهودها نحو تقديم الخدمات لكافة الرعايا والمتابعة معهم، في إطار النظام والقانون المعمول به في البلاد، حيث استطاعت السفارة الإفراج عن بعض الموقوفين وترتيب سفرهم الى خارج البلاد، في أوقات سابقة، ولكن هناك أشخاص جدد من الرعايا تم توقيفهم، لمخالفتهم الأنظمة والقوانين المعمول بها في البلاد، وهناك تكرار لدخول مجموعات الى البلاد بطريقة غير شرعية عبر المهربين المنتفعين من ذلك، عبر استخدام وثائق مزورة.

في هذا السياق، فان سفارة دولة فلسطين لدى ماليزيا تتمنى على كافة المواطنين، أخذ الحيطة والحظر من المتلاعبين من تجار البشر والمهربين، الذين يقدمون الوعود للمواطنين ويغررون بهم، في محاولات لإقناعهم الذهاب الى أوروبا لغرض اللجوء، ويسافر كثير منهم عبر ماليزيا وتايلاند والفلبين وبعض الدول الاخرى في المنطقة، ويقدمون لهم وثائق مزورة، يوقعونهم من خلالها في مشاكل مع الدول التي يمرون بها، مثل ماليزيا وتايلاند وغيرها، حيث ستضطر تلك الدول ان توجه لهم قضايا تزوير ودخول البلاد بطريقة غير شرعية، وبالتالي يتم توقيفهم، وهناك قضايا ومشاكل يومية تعالجها السفارة قدر الإمكان، بالتعاون مع الجهات المعنية.

هذا للتوضيح والله من وراء القصد.

سفارة دولة فلسطين لدى ماليزيا
كوالالمبور