اللجنة المركزية لحركة فتح تتساءل : حركة حماس إلى أين؟!
نشر بتاريخ: 01/01/2008 ( آخر تحديث: 01/01/2008 الساعة: 20:04 )
رام الله- معا- هاجمت اللجنة المركزية لحركة فتح حركة حماس وممارساتها القائمة على الاحتيال والتدمير والقهر والتهريب والحقد الأعمى، على حد قول البيان.
وتاتي انتقادات مركزية فتح ردا على احداث غزة امس والتي راح ضحيتها 7 مواطنين جراء الاحداث الدامية بين مناصري الحركتين في القطاع.
وتساءلت المركزية في بيانها في ذكرى الانطلاقة وبالتحديد عما حصل في قطاع غزة
حركة حماس إلى أين؟!
وهذا نص لبيان المركزية:
من المهم أن نسرد بعض السطور عن البدايات الصعبة والطموحة ثم عن المحطات الأخيرة وآخرها محطة حركة حماس وعن إحياء شعبنا الفلسطيني وعشاق الحرية والسلام والنضال والصمود عربيا وإسلاميا ودوليا اليوم التاريخي الذي بدأ في اليوم الأول من الشهر الأول لعام 1965 ذلك الفجر الذي حددت فيه حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة وأطلقت على ذلك الفجر وصف القوة الواعية والواعدة... إنها ثورة حتى النصر لتحرير الأرض وإرساء قواعد الديمقراطية والتعددية وحماية الوحدة الوطنية لهذه التعددية وحماية المشروع الوطني الفلسطيني على مدار سنوات المسيرة النضالية والوطنية وتضحياته وأصدرت البيان الأول الذي كان إعجازا بقوته وحنكته ومساحته للوعي لكل التطورات في عالم يمتد ما بين الاحتباسات عديدة الأنواع والأنواء والأزقة والشوارع العريضة والمصالح المحلية والإقليمية والدولية وتفوقت حركة فتح على كل هذه القوى الناعمة منها والخشنة وأفشلت الابتسامات الصفراء والضحكات المنكرة وكذلك التدخلات السافرة وعديدة الامتدادات ومن هذا المنطلق لا يصعب على حركة فتح أن تتفوق على محطة حركة حماس الأخيرة لان حركة فتح تتفوق على نفسها دائما وفي هذا المجال لا يجوز إلا للجهلة أن يتساءلوا كيف؟
لأن الجواب الحقيقي لم يفهموه ولم يقرأوا عنه ولم يعرفوا انه يتعلق بالرؤية المتألقة وبالقرار الواضح وبالتالي بالأمل الذي يستلهمه الشعب ويتعلق به لأنه النور الذي يسطع في نهاية دربه وما فعلته حركة فتح في الذكرى الثالثة والأربعين هو ما يلتقي عنده القراء والمفكرون والسياسيون والمثقفون والرجال والنساء والأطفال والأصدقاء والأشقاء لأن هؤلاء جميعهم هم الذين يمرحون ويتأملون وتعلو رؤوسهم وأحلامهم وجمال نفوسهم على ساحة الدنيا التي تقطنها حركة فتح، وقد انطلق عشية ذكرى الانطلاقة
لقد صوت الرئيس القائد العام لحركة فتح أبو مازن ليقول لهؤلاء بأن هذه فتح عاصمة النضال والمقاومة والسلام والحوار والصمود والوعي والمسؤولية وفي نفس الوقت تم إيقاد شعلة الانطلاقة التي دخلت عقدها الخامس هنا في فلسطين وهناك في أنحاء العالم وتأتي اللحظة لتعبّر أن هناك الفتحاويين في قطاع غزة الصامد حيث تشرئب أعناق المنازل بتكبيرة الله اكبر كل المنازل ويعلو صوت التكبيرات ورايات فتح وأعلام الدولة الفلسطينية سماء غزة لتعلو معها الشعلة ذات الثلاثة والأربعين من العمر لتمتلئ شوارع غزة وأزقتها بالنساء والأطفال والرجال المناضلين بشموعهم وراياتهم وأعلامهم وبريق حركة فتح يلمع في مآقيهم وأنفاسهم الحارة التي تقاوم البرد وتقاوم الشعوذات الحمساوية وتطوى في الآفاق محطة هؤلاء الغرباء عن العروبة والإسلام والمسلمين والبعيدين عن المقاومة والديمقراطية والتعددية هؤلاء الذين انتجتهم حركة حماس من مليشيات وقوة تنفيذية وغيرها من المسميات هؤلاء الغرباء عن كل القيم والمبادئ الإنسانية والنضالية ولكنهم يتلاحمون مع الشعوذة ويبدعون في اختلاق الأكاذيب والاحتيال حتى وصل بهم الأمر أن يتهموا الرئيس أبو مازن الذي وضح في كلمته عن رؤيا حركة فتح لمبادئ الحوار النافع والصادق بأنه يحرض الكونغرس الأمريكي ضد الشعب المصري وبهذه الكلمات التي تطلقها العصابات الحمساوية المملوءة بالغرور والصفاقة ولا عجب في ذلك لان بعض قادتها يبرئ إسرائيل من الضغوطات وتجميد الأموال هؤلاء هم الذين يطلقون النار على المنازل وعلى نوافذها التي تعلوها المشاعل وهم من يضربون الكبار قبل الصغار بالرصاص وكل ما تطاله أيديهم الملطخة بدماء أبنائنا الزكية والطاهرة ويمعنون في اهانة النساء وحرمة المنازل وكل الشرفاء والأبرياء وينهبون المنازل والمؤسسات ويرددون في وجوه كل هؤلاء بأنه لا وجود لحركة فتح مثل الذي يريد أن يغطي الشمس بغربال فهم من يدوس حتى المساجد التي يأوي إليها الفارون من جرائمهم فكيف يمكن لهؤلاء القتلة والمحتالين على الشعب، أن يرفعوا شعار الإصلاح والتغيير، وقد انكشفوا على حقيقتهم للشعب البطل، الذي عرفهم وعرف
شعارهم القائم على الاحتيال والتدمير والقهر والتهريب والحقد الأعمى، فكل هذا أصبح معروفا لأبناء شعبنا ومناصريه ولقد دفع شعبنا في إحياء الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس أبو عمار الشهداء والجرحى على يد المليشيات والعصابات الحمساوية ودمرت ما استطاعت أن تطاله أيديهم بقرار من قياداتهم وها هو شعبنا اليوم يقدم الشهداء والجرحى في الذكرى الثالثة والأربعين لانطلاقة ثورته ثورة كل الأحرار على نفس الأيدي التي تحمل شعارها الكاذب وهو التغيير بينما الحقيقة كل الحقيقة أنهم أصحاب شعار الحقد والتدمير